اضداد الكلمات ضد كل كلمه

اضداد الكلمات

20160809 488 كلمه كل ضد الكلمات اضداد

 هى نوع من الاشتراك البوليسيمى او الهومونيمى و لكن تتميز عنهما بان معنيى جميع لفظ من الاضداد متضادان بينما معانى جميع لفظ من المشترك مختلفان.

تعريف الضد:

هو جميع جذر او كلمة ذات اشتراك بوليسيمى او جميع كلمتين ذواتى اشتراك هومونيمى تفيد معنيين متضادين او شبة متضادين.

الاختلاف حول الاضداد

الاختلاف حول و جودها

اختلف العلماء حول و جود ظاهرة الاضداد فاللغة فهنالك فئة قليلة من العلماء انكرت و جود هذة الالفاظ و لكن جمهرة علماء العربية يقرون بوجودها فالمعجم العربي.

راي المنكرين

ابن درستوية : و كان من اشهرهم انكارا لوجود الاضداد و حجتة فذلك قولة بان اللغة توقيف من الله عز و جل و الاشتراك اللفظى و الاضداد يؤديان الي الابهام و الغموض و ذلك محال فحكمة الله و هذا ان يجعل فاللغة ما يفسد و ظيفتها الاصلية و هى الافهام و الايضاح. و حاول ابن درستوية عندما و وجة بعدد من امثلة الاضداد ان يفسر اسباب الضدية ليصل الي انه لا يوجد اضداد من اصل الوضع. اذن هو لا ينفى الاضداد مطلقا و لكن ينفى و جودها من اصل الوضع.

 النقد: تفسير الاضداد لا يعني بالضرورة نفيها و لكن يثبت ان التضاد ربما و جد فمرحلة ما من تاريخ اللغة و شواهدها موجودة فعلا فالشعر و القران الكريم و الحديث الشريف و غير هذا من نصوص العربية . اذن تفسير الاضداد ربما ينفى و جودها ف(اصل الوضع) و لكنة لا يقوم دليلا علي عدم و جودها فمرحلة ما من تاريخ اللغة لانها كما سنعرف تتولد عن تغييرات صوتية او دلالية .

تاج الدين الارموي : انكر الاضداد معتمدا علي حجة عقلية بسيطة هى ان النقيضين لا يوضع لهما لفظ و احد. و كلامة ذلك يتعلق كذلك بالوضع الاول و ذلك الامر لا نعرف عنة شيئا و هو يجرنا الي تاريخ موغل فالقدم يتجاوز بنا تاريخ الساميات الي ما قبلها.

الجواليقي :– انكر الاضداد مدعيا ان المحققين من علماء العربية ينكرون الاضداد. و نحن نسال من عساهم المحققون الذين يقصدهم؟ الثابت لدينا ان علماء اللغة الكبار كالاصمعى و ابى حاتم السجستانى و التوزى و قطرب و ابن الانبارى و ابى الطيب اللغوى و غيرهم كثير من المشهود لهم بالثقة و كثرة الرواية اثبتوا و جود التضاد فاللغة .

عبد الفتاح بدوي : افصح عن راية فتعليقة علي مقالة دائرة المعارف الاسلامية التي كتبها المستشرق فيل Weil الذي اشار الي ان هنالك من تزيد فذكر عدد الاضداد و يقصد بعض اللغويين الذين ادخلوا بها عبارات مثل: كالكاس للشراب و للاناء و كان التي للاثبات و النفى و غيرها. ذلك راى فيل لكن عبدالفتاح بدوى تحامل علي اللغويين العرب و اتهمهم بالخلط و التزيد و تحداهم ان ياتوا و لو بكلمة و احدة من الاضداد. لكن ما هى الاسس التي اعتمد عليها فرفضة للاضداد؟ لقد ردد حجج ابن درستوية و قام بتفسير بعض الاضداد و استنادا الي تفسيرها ادعي انها لم تكن اصلا تفيد معان متضادة .  اذن هو يثبت و جودها و لكنة يعتقد ان ضديتها لم تكن من الاصل. ابن درستوية و بدوى و قعا في  فهم خاطئ للغة لانهما يعتقدان ان هنالك من يقول بان عبارات الاضداد موضوعة من الاصل متضادة المعانى و ذلك ما لا يقرة علم اللغة و علم الدلالة الحديث لان الثابت ان تطور و تغير اللغة دلاليا او صوتيا ربما يؤديان الي و جود ذلك النوع من المفردات .

راي المثبتين

عامة علماء العربية من لغويين و اصوليين و غيرهم يثبتون و جود الاضداد:

1- فمنهم من اثبتها عن طريق النقل (حجج نقلية ) فذكر الفاظها و بعض شواهدها اللغوية فمؤلفاتهم. من هؤلاء قطرب و ابو عبيدة معمر بن المثني و الاصمعى و ابن السكيت و التوزى و ابو حاتم السجستانى و ابن دريد و الجوهرى و ابن الانبارى و ابو الطيب اللغوي.

2-  و منهم من اثبتها عن طريق الحجج العقلية معتمدين علي ما و رد فالكتاب لسيبوية عندما قال: اعلم ان من كلامهم [اى العرب]: اختلاف اللفظين لاختلاف المعنيين و اختلاف اللفظين و المعني و احد و اتفاق اللفظين و اختلاف المعنيين.

* فاختلاف اللفظين لاختلاف المعنيين هو نحو: جلس و ذهب.

* و اختلاف اللفظين و المعني و احد نحو: ذهب و انطلق.

* و اتفاق اللفظين و المعني مختلف قولك: و جدت علية من الموجدة و وجدت اذا اردت و جدان الضالة . و اشباة ذلك كثير.

كيف احتج اللغويون العرب علي و جود الاضداد اعتمادا علي ما سبق؟

قطرب: احتج بشكل غير و اضح بذكر تقسم سيبوية دون ان يحاول ان يدخل الاضداد فذلك التقسيم و كانة يوحى لنا بان الاضداد نوع من الاشتراك اللفظى الذي يقرة كثير من اللغويين.

ابن الانباري : فمقدمة كتابة الاضداد يذكر تقسيم سيبوية للكلام و يقول ان مجري حروف الاضداد مجري الحروف التي تقع علي معنيين مختلفين و ان لم تكن متضادة .

ابو على الفارسي نقل عنة ابن سيدة فالمخصص فاول باب الاضداد كلام سيبوية الذي قام بشرحة لينزلة علي الفاظ الاضداد: “واما القسم الثالث و هو اتفاق اللفظين و اختلاف المعنيين فينبغى ان لا يصبح قصدا فالوضع و لا اصلا له و لكنة من لغات تداخلت او تكون جميع لفظة تستخدم بمعني بعدها تستعار لشيء فتكثر و تغلب فتصير بمنزلة الاصل قال: و ربما كان احد شيوخنا ينكر الاضداد التي حكاها اهل اللغة و ان تكون لفظة و احدة لشيء و ضدة و القول فهذا انه لا يخلو فانكار هذا و دفعة اياة من حجة من جهة السماع او القياس و لا يجوز ان تقوم له حجة تثبت له دلالة من جهة السماع بل الحجة من هذة الجهة علية لان اهل اللغة كابى زيد و غيرة و ابى عبيدة و الاصمعى و من بعدهم ربما حكوا هذا و صنفت فية الكتب و ذكروة فكتبهم مجتمعا و مفترقا فالحجة من هذة الجهة علية لا له فان قال الحجة تقوم من الجهة الاخري و هى ان الضد بخلاف ضدة فاذا استخدمت لفظة و احدة لهما جميعا و لم يكسب جميع و احد من الضدين لفظا يتميز من هذة و يتخلص بة من خلافة اشكل و البس فعلم الضد شكلا و الشكل ضدا و الخلاف و فاقا و هذة نهاية الالباس و غاية الفساد قيل له: هل يجوز عندك ان تجيء لفظتان فاللغة متفقتان لمعنيين مختلفين؟ فلا يخلو فذلك ان يجوزة او يمنعة فان منعة و ردة صار الي رد ما يعلم و جودة و قبول العلماء له و منع ما ثبت جوازة و شبهت علية الالفاظ فانها اكثر من ان تحصي و تحصر نحو و جدت الذي يراد بة العلم و الوجدان و الغضب و جلست الذي هو خلاف قمت و جلست الذي هو بمعني اتيت نجدا و نجد يقال لها جلس فاذا لم يكن سبيل الي المنع من ذلك ثبت جواز اللفظة الواحدة للشيء و خلافة و اذا جاز و قوع اللفظة الواحدة للشيء و خلافة جاز و قوعها للشيء و ضدة اذا الضد ضرب من الخلاف و ان لم يكن جميع خلاف ضدا.

 

الاختلاف حول عدد الفاظ الاضداد

الذين اثبتوا الاضداد اختلفوا فعددها و فحجم مفرداتها فالمعجم العربى فمنهم من توسع و تسامح فقبول الفاظ كثيرة فقائمة الاضداد و منهم من رفض اكثرها و لم يقبل منها الا عبارات قليلة و اخرون توسطوا بين الامرين.

المضيقون : منهم الثعالبى ففقة اللغة الذي ذكر فباب صغير خاص بالاضداد ما لا يتعدي سبع كلمات. و لا نظن انه اراد الحصر و انما جاء فيها من باب الانتقاء و التمثيل.

المستشرق الالمانى جيس: كتب رسالة قصيرة عن الاضداد نشرت سنة 1894ة و ربما حدد بحثة بفترة العصر الجاهلى و حاول الا يقبل من الاضداد الا ما و جد له شواهد فهذا الشعر و لم يدخل الشواهد القرانية و نصوص الحديث الشريف و الشعر الاسلامى و الاموي. و زعم انه لم يثبت لدية من الفاظ الاضداد الا 22 لفظة . و الذي يخرج لنا ان قلة ذلك العدد لا شك عائدة الي اقتصارة علي فترة محددة و قلة المصادر التي اعتمد عليها.

ابراهيم انيس : لقد تبع جيس علي غير هدي و بدون ان يذكر شروطة و ظروفه. و لم يذكر ما هى الالفاظ التي قبلها و ما تلك التي رفضها و لماذا رفضها؟ فان كان هنالك عذر لجيس لان العدد القليل الذي خرج بة كان بسبب تحديد العصر و قلة المصادر فلا نجد عذرا لابراهيم انيس لانة مقلد سار بدون دليل. و ربما سار و راءة محمد ال ياسين الذي كتب كتابا عن الاضداد اضاعة فذكر مخطوطات كتب الاضداد و معلوماتها البيبليوغرافية و قبل فية بدون مناقشة العدد الذي ذكرة غيس و رددة ابراهيم انيس.

راى المتوسعين: لا ننكر ان مجموعة من اللغويين العرب افتتنوا بهذا البحث و تزيدوا فذكر عدد الاضداد فادخلوا بها ما ليس منها و منهم قطرب و ابن الانبارى و ابو الطيب اللغوى و الصاغانى و الفيروزابادى الذين عدوا منها ما يربو على  300 كلمة .

راى المتوسطين : هنالك فئة من العلماء لم تتوسع او تتسامح عدد الاضداد من هؤلاء الاصمعى الذي عد منها 103 عبارات و ابن السكيت الذي ذكر منها 92 لفظة و ابو حاتم السجستانى الذي ذكر 170 لفظة . و الي هذة الفئة يمكننا ان نضم ابن سيدة الذي اورد ففصل الاضداد فالمخصص 92 لفظا و ايضا السيوطى الذي ذكر منها فالمزهر 123 لفظا.

 

الاختلاف حول سبب الاضداد فاللغة

النظرية الشعوبية : ذكر ابن الانبارى “ويظن اهل البدع و الزيغ و الازراء بالعرب _ يقصد الشعوبية ان هذا كان منهم لنقصان حكمتهم و قلة بلاغتهم و كثرة الالتباس فمحاوراتهم،  بسبب قلة حكمة العرب و ضعف بيانهم و اختلاط محاوراتهم.” نحن نقول ان العلماء اليوم يعترفون بان ذلك الضرب من الالفاظ موجود فعديد من اللغات منها الفارسية و المصرية القديمة و اللاتينية و العبرية و الارمية . و لكن اصحاب هذة اللغات لم يتنبهوا الي هذة الظاهرة الا بعد ان اشتهر امرها فالعربية التي سجل علماؤها جميع صغار و كبار تتعلق بمعجمها و نظامها.

راى كارل ايبل: لم يكن من علماء العربية او الساميات و انما كان مهتما بالفرعونية القديمة . و ربما و جد بها عبارات تدل علي المعني و ضده. فالكلمة التي تدل علي النور تفيد كذلك الظلام و التي تدل علي القوة تدل كذلك علي الضعف. و ربما حاول ان يجد لذا تفسير لانة فنظرة لا يعقل ان تكون لغة المصريين الذين بنوا الاهرام و وضعوا اول لفتيات الثقافة الانسانية بهذا الشكل من الضعف و التخبط. التفسير الذي ارتضاة هو ان المصرية القديمة تحمل فثناياها بقية من الفكر الانسانى القديم و ذلك الفكر قائم علي الرؤيا و المعرفة النسبية التي تميز الحاجات باضدادها فالنور لا يعرف الا بالظلام و القوة لا تميز الا بالضعف و هذة الالفاظ فراية لا تدل علي معان متضادة و انما تدل علي تلك العلاقة النسبية . و ربما اشار ايبل الي و جود هذة الظاهرة فالعربية و العبرية و اللاتينية .

راى غورديس : انتقد غورديس راى ايبل فسبب الاضداد مبينا ان راية قائم علي مقدمات عقلية بحتة و لا يترك مجالا للاحوال النفسية و الاجتماعية التي قد بها الجواب الشافى لهذة الظاهرة . و يقول: انه لا يمكننا ن نتخيل ان الانسان استعمل العبارات بدون معني محدد و اولي.

وقد تناول تحليلة قائمة الاضداد التي ذكرها المستشرق نولدكة فمقالة له عن الاضداد فاللغات السامية . و قال اننا اذا استبعدنا الالفاظ التي اسباب الضدية بها الصرف او التغييرات الصوتية يتضح لنا ان احد المعانى المتضادة فكل كلمة سلبيى و الاخر ايجابى مما يدل علي ان الايجابى هو المعني الاصلى و السلبى ثانوى عارض و هذا بسبب استعمال اللفظ للتعبير عن المعانى السلبية تطيرا من ذكر الفاظها و تفاؤلا باضدادها الايجابية .

الاشكال فراى غورديس و بعض العرب كعبدالفتاح بدوى و ابن درستوية انهم يرتكبون خطا منهجيا و هو انهم متي عرفوا اسباب الضدية حذفوا الكلمة من الاضداد. لذلك يجب ان يصبح هنالك مقياس معين و هو ان تقبل الكلمة التي تدل علي معنيين متضادين سواء كان التضاد دلاليا او اشتقاقيا او صرفيا لان اهمية الاضداد نابعة من اشكالية الغموض فمعانيها لا فاصلها و سببها.

مرمرجي الدومنيكي : هو احد القائلين بالنظرية الثنائية فاصل الجذور العربية و السامية و ربما فسر اسباب الضدية فضوء هذة النظرية فقال: ان اسباب التضاد هو نحت لفظين ثنائيين كانا يدلان علي معنيين متضادين فاصبحا كلمة و احدة تدل علي معنيين متضادين. الدومنيكى لم يطبق هذة النظرية الا علي عدد محدود من العبارات من بينها عبارات لا ممكن اعتبارها من الاضداد لان البحث المتعمق فمعانيها لا يثبت معانيها المتضادة . من هذا مثلا: الابض التي تعنى القبض و ايضا زعموا انها تعنى السكون. و ربما فسر الضدية المزعومة بان هذة الكلمة منحوتة من لفظين ثنائيين هما: اب و تعنى نهض و اسرع و بض او ب(ا)ض (الالف الممدودة زائدة فنظره) و تعنى اقام و استراح. و لكن الدومنيكى ارتكب خطا كبيرا هو انه لم يحرر معانى هذة اللفظة منذ البداية و اكتفي بما ذكرة اصحاب الاضداد و من تبعهم من المعجميين.  الواقع ان هذة الكلمة لا تعنى السكون اطلاقا و الذين نسبوا ذلك المعني اليها تمحلوا دلالتها علي الزمن لتدل علي السكون فمعني السكون استنتاج من دلالة الزمن (لانة فاذهانهم يوحى بالسكون) لا معني لغويا. و ايضا فتحليلة لكلمة (سجد): خضع و انتحي و هنالك معني احدث توهمة بعضهم هو “انتصب” و ذلك خطا سببة تفسير بيت =فية و صف لبعير سانية :

لولا الزمام اقتحم الاجالدا   بالغرب او دق النعام الساجدا

 ففهموا ان الساجد تعنى المنتصبة . و لكن ذلك التفسير غير صحيح فسجد تعنى فالاصل سكن و منة جاء الخضوع و الخشوع و لذا اطلق علي السجود المعروف لانة اوضح حالات الخضوع و السكينة . و لذا نقول الجبال الساجدة اي التي لا تتحرك و عين ساجدة : فاترة و النعام  فالبيت السابق عني بة عمودى السانية و الساجد المائل و الخافض راسة او قصد بة الثابت الساكن الذي لا يتحرك. و لكن الدومينيكى اخطا فلم يحرر معني هذة اللفظة و حاول ان يفسر الضدية المتوهمة بانها كانت بسبب نحت كلمتين ثنائيتين متضادتى المعني هما: سد (لان الذي يسد لا بد ان يصبح مرتفعا و عاليا) و سج التي معناها رمي و القي و منها سجا اي سكن و رمي و هى معان بها هبوط.

احمد عبدالتواب : كتب كتابا غير دقيق فسر فية كل الاضداد علي انها جاءت بسبب التغيير الصوتي. اي انه كان هنالك كلمتان مختلفتان فاللفظ و متضادتان فالمعني بعدها حدث تغيير صوتى فاحداهما فاشبهت الاخري فلفظها فاصبح عندنا لفظتان متشابهتان فاللفظ و متضادتان فالمعنى. و ربما عمم هذة النظرية علي كل الفاظ الاضداد. من هذا مثلا: ابر: اصلح و افسد و اذى. بحسب راية يقول: ان ابر تعنى اصلح و هنالك كلمة اخري هى ابن التي تعنى فالاصل عاب تغيرت بها النون الي راء فاشبهت ابر فلفظها:

 

ابر: اصلح

ابن

ابر: عاب > اذى

 

نحن نقول: ان ذلك كلة لا حقيقة له لان تغير النون الي راء قليل جدا جدا فالعربية و العكس هو تغير اللام الي راء. و التفسير الدلالى اقرب الي الصحة فابر تعنى اصلح و اما معني اذي فقد جاء من الابرة و هى اداة مدببة تخز و تجرح و هى موجودة   عند حشرات مؤذية كالعقارب و الزنابير و النحل.

وقد اخطا عبدالتواب كذلك عندما فسر اسباب ضدية ابض فادعي ان معني ابض التي قيل انها تعنى سكن كان اصلها قبض فتغيرت القاف الي ضاد فاشبهت فلفظها ابض الاصلية التي تعنى تحرك.

 

 

ابض: تحرك

قبض: “امسك”

ابض: “امسك” > “سكن”

 

وقد بينا من قبل ان معني السكون متوهم و مستنتج و لا و جود له و من يراجع لسان العرب لن يجد شاهدا يدل علي هذا و انما هو استنتاج من لازم معني الدهر.

ومن امثلة اخطائة تفسيرة لسبب الضدية فقولهم: “غمدت البئر” اذا كثر ما ؤها و ”غمدت البئر” اذا قل ما ؤها. عبدالتواب يقول غمد غطي و كثر هى الاصل و اما غمد بمعني قل فقد جاءت من خمد “همد و سكن” و ربما تغير الخاء الي غين. و نحن نرد علية قائلين ان همد لا يعطى معني “قل الماء” و كلا المعنيين ممكن ملاحظتهما فغمد التي تعنى “غطى.” فهنالك اعتباران مختلفان عند استعمال ذلك التعبير لحال البئر. فعند قولنا: غمدت البئر اي كثر ما ؤها نحن نعنى ان الماء ربما غطي قعرها و طيها و كثر و عندما نقول: غمدت البئر اي قل ما ؤها فنحن نعنى ان التراب و الحماة ربما غطت قعرها و ما ءها.

غمدت البئر : غطي الماء طيها و حجارتها (كثر ما ؤها)

غمدت البئر: غطي التراب قعرها و ما ءها ( قل ما ؤها).

الاسباب الحقيقية للاضداد

في الواقع ليس هنالك اسباب و احد للاضداد بل ان هنالك سبب متعددة و مختلفة منها الصوتى و منها الاشتقاقى و منها الدلالي. و ممكن تصنيفها كالتالي:

(ا) اضداد بسبب التغيير الصوتي: و نعنى بة ان يصبح هنالك فالاصل كلمتان مختلفتان فاللفظ و متضادتان فالمعني بعدها حدث تغيير صوتى فاحداهما مما جعلها تشبة الاخري فاللفظ. و ذلك الاسباب =كان و راء تضاد عدد من اسماء الفاعل و المفعول من الفعل الاجوف علي صيغة افتعل و الفعل المضعف علي صيغة فاعل. لاحظ اسماء الفاعلين و المفعولين فالجدول الاتي:

اسماء الفاعلين و المفعولين من افتعل الاجوف العين

فعل

افتعل

افتعل بعد

التغيير

اسم الفاعل

قبل التغيير

اسم الفاعل

بعد التغيير

اسم المفعول

قبل التغيير

اسم المفعول

بعد التغيير

غيب

اغتيب

اغتاب

مغتيب

مغتاب

مغتيب

مغتاب

غيل

اغتيل

اغتال

مغتيل

مغتال

مغتيل

مغتال

خير

اختير

اختير

مختير

مختار

مختير

مختار

 

اسماء الفاعلين و المفعولين من المضعف علي صيغة فاعل

 

فعل

فاعل

افتعل بعد

التغيير

اسم الفاعل

قبل التغيير

اسم الفاعل

بعد التغيير

اسم المفعول

قبل التغيير

اسم المفعول

بعد التغيير

حدد

حادد

حاد

محادد

محاد

محادد

محاد

شقق

شاقق

شاق

مشاقق

مشاق

مشاقق

مشاق

ضدد

ضادد

ضاد

مضادد

مضاد

مضادد

مضاد

ضرر

ضارر

ضار

مضارر

مضار

مضارر

مضار

 

لاحظ ان صيغ اسم الفاعل و المفعول ربما اصبحت متشابهة بعد التغيير الصوتي.

(ب) اضداد بسبب الاشتقاق: بعض الصيغ الاشتقاقية ربما تؤدى معان متضادة او شبة متضادة منها علي سبيل المثال ما يلي:

جدا: اعطي و سال.

تصدق: اعطي الصدقة و سال الصدقة .

افزع: اخاف و ازال الفزع.

اطلبت فلانا: اعطيتة ما يطلب و اطلبته: عرضتة لان يطلب.

شعب: كسر او شعر الاناء او العصا و شعب: اصلحهما اي: ازال الشعب منهما و اصلحهما.

المتظلم: كثير الظلم و المتظلم الشاكى من الظلم.

سميع: الذي يسمع و الذي يسمع غيره.

القنيص: الصائد و القنيص: المصيد

الصارخ: المستغيث و المغيث.

(ج) اضداد لاسباب دلالية

1- اضداد بسبب اختلاف النظرة الي الشيء: ربما يطلق اللفظ علي حاجات او معان تختلف النظرة اليها بحسب الاحوال و الظروف مما يولد نوعا من الضدية فمعانى اللفظ من هذا مثلا:

لمق: كتب فلغة بنى عقيل و لمق: محا فسائر لغة قيس. و تفسير ذلك ان لمق تفيد معني الضربة السريعة الخفيفة و هذة الحركة هى حركة الكتابة السريعة و ايضا المحو السريع.

لطع: كتب و لطع: محا. اصل معني لطع: ضرب و لحس و معني الكتابة جاء من الضربة السريعة و ايضا جاء منها معني المحو لانة ضربة بمسحة سريعة .

عزر: تعنى نصر و ايد و ربما و ردت فالقران فهذا المعني فقولة تعالى: (وامنتم برسلى و عزرتموهم و اقرضتم الله قرضاحسنا) و قولة تعالى: (فالذين امنوا بة و عزروة و نصروة و اتبعواالنور الذي انزل معة اولئك هم المفلحون) و عزر تعنى “عاقب”. و المعني الاصلى لعزر هو “الربط و الشد و منة جاء معني التقوية التي اعطتنا معني النصر و التاييد و اما معني العقاب فقد جاء من الشد كذلك الذي اعطي معني القسوة و من بعدها العقاب. و ربما يصبح جاء معني “العقاب” من “الشد” الذي اعطي معني “المنع” لان العقاب يمنع من ارتكاب ما يوجبه.

البين: الفراق و شواهدة كثيرة منها قول عنترة :

ظعن الذين فراقهم اتوقع     و جري ببينهم الغراب الابقع

اى بفراقهم. و البين: الوصل فقولة تعالى: (لقد تقطع بينكم و ضل عنكم ما كنتم تزعمون) فقراءة برفع (بينكم) اي و صلكم و قولة تعالي (فاتقوا الله و اصلحوا ذات بينكم) اي ما يجمعكم من القرابة و المودة . و البين هو الشيء بين شيئين و ذلك قد ينظر الية كانة يفصل و يفرق بينهما و قد ينظر الية و كانة يصل بينهما.

2- اضداد بسبب التفاؤل و التطير:

 بصير: قوى البصر و قالوا بصير للاعشي علي سبيل التفاؤل و من هذا تكنيتهم للشاعر الجاهلى الاعشي بابى بصير.

السليم: الذي لم يصبة سوء و السليم: الملدوغ تطيرا من اللفظ و تفاؤلا بالسلامة و ربما يطلق علي الجريح الذي اشفي علي الهلاك انشد ابن الاعرابي:

يشكو اذا شد له حزامه             شكوي سليم ذربت كلامه

اي: جراحه. و فالحديث:انهم مروا بماء فية سليم فقالوا هل فيكم من راق؟

      المفازة : الفوز و المفازة الصحراء المهلكة .

اليسرى: الامر السهل و اليسرى: اليد الشمال و هى اليد العسري التي يصعب العمل بها. و يبدو انهم تشاءموا من لفظ شامل الماخوذ من الشؤم و ربما سميت فالقران مشامة فقولة تعالى: (فاصحاب الميمنة ما اصحاب الميمنة و اصحاب المشامة ما اصحابالمشامة ).

الحباب: الحب و الحباب: الحية قال ابو عبيد: و انما قيل الحباب اسم شيطان لان الحية يقال لها شيطان و لذا غير الي اسم حباب كراهية للشيطان.

البيضاء: ما كان لونها ابيض و عن الصغانى البيضاء : الداهية .

الشوهاء: القبيحة و الشوهاء الفتاة او الفرس الرائعة و يقال: انها سميت بذلك لدرء العين عنها.

3- اضداد بسبب التخصيص فلغتين او عصرين مختلفين:

الماتم: الاجتماع فحزن او فرح. اصل اتم: اجتمع.

الجون: الاسود و الجون: الابيض. جون كلمة فارسية معناها اللون و ربما اقترض العرب هذة الكلمة و تخصص معناها عند بعضهم باللون الاسود و عند البعض الاخر باللون الابيض.

شرى: باع و شرى: اشترى. و اصل معناها المقايضة اي تبادل السلع بدون نقد. و بعد كثرة تداول النقد تخصص معناها عند فبعض لغات العرب بالبيع و منة قولة تعالي فشان يوسف علية السلام (فباعوة بثم ن بخس) و اختص فلغات اخري “بقبض السلعة و دفع بعدها نها نقدا”.

باع: كذلك تعني: اشتري و تعنى ايضا: “دفع الشيء و قبض بعدها نه” (اى باعه). و ذلك كلة تخصيص فبيئات مختلفة لمعني عام هو المقايضة .

سام: سال طلب شراء السلعة و ايضا عرضها للبيع.

الطب: العلاج و الطب: السحر و اصل معني الطب العمل الحاذق.

الطرب: الفرح و الطرب: الحزن و المعني الاولى العام هو خفة تصيب المرء.

4- اضداد بسبب تغير المعني و انحرافه:

عفا: نما و زاد و عفا: درس و انطمس. المعني الاصلى لعفا هو “نمو الشعر و النبات” و ذلك المعني اعطي معني التغطية و الستر و ذلك بدورة نتج عنة معني الدروس و الانطماس.

الغرض: الضجر و فالحديث: “كان اذا مشي عرف فمشية انه غير غرض”

والغرض: الضجر و الملال؛ و انشد ابن برى للحمام بن الدهيقين:

لما رات خولة منى غرضا         قامت قياما ريثا لتنهضا

والغرض المشتاق قال الشاعر:

فمن يك لم يغرض فانى و ناقتي              بحجر الي اهل الحمي غرضان

تحن فتبدى ما فيها من صبابة     و اخفى الذي لولا الاسي لقضاني

وقال ابن هرمة فالشوق ايضا:

انى غرضت الي تناصف و جهها     غرض المحب الي الحبيب الغائب

انه يبدو ان هذة المعانى ربما جاءت من الغرض و هو الهدف و ما يشتاق الية الانسان و من ذلك جاء معني الضجر لان الانسان يصيبة الضجر بسبب حالة الراهنة و لشوقة لشيء اخر.

  • اضداد الكلمات
  • أضداد الكلمات
  • اضداد الكلمات بالفرنسية
  • مضاد كلمه متعدده
  • ضد كلمات
  • ضد كلمه بعض
  • عكس كلمة النقد
  • ضد كلمة تكره
  • ضد كلمة انطلق
  • ضد كلمة تهوى


اضداد الكلمات ضد كل كلمه