الاخوات مش كلمة وخلاص تعالوا نشوف , كلمات عن الاخوه في الله
كلمات عن الاخوه في الله
الاخوه نوعان : اخوه النسب و اخوه الدين ( اخوه الايمان / اخوه في الله
) .
اخوه النسب اضعف من الاخوه في الله لانه يجب عليك ان يكون ولاؤك وبراؤك لله
تبارك وتعالى . الولاء لله والبراء لله ؛ يعني تحب لله وتبغض لله وتوالي في
الله وتعادي في الله .
اخوك ابن امك وابيك ان كان على غير دين فانت تحب اخاك في الله حبا
يفوق حبك لاخيك ابن امك وابيك لدينه ولورعه ولتقواه .
فآصره الاخوه في النسب قد تتمزق ان ضاع الدين اما الاخوه في الله فهى آصره
من اقوى الاواصر لا تنفصم عراها ابدا ولا تزول .
ولذلك قلت : ان وجدتم ايمانا بلا اخوه فاعلموا بانه ايمان ناقص وان وجدتم اخوه
بلا ايمان فاعلموا بانها ليست اخوه الدين وانما هى التقاء مصالح وتبادل منافع ان زالت
المصلحه وانتهت المنفعه تنقطع وتنفصم عرى هذه الاخوه لانها ما كانت لله تبارك وتعالى .
والامام احمد – رحمه الله – يقول : ‹‹ان لنا اخوه يحبونا ونحبهم وان لم
نرهم ›› .
يعني ليست القضيه انني احبك لانني اراك وانت تحبني لانك تراني بل قد يحب احد
اخواننا اخا له لم يره قط لمجرد ان يسمع ذكره الطيب وكلامه الطيب يحبه في
الله تبارك وتعالى .
فالحب في الله يا اخوه اغلى حب على ظهر الارض .
يعني اريدك ان تتصور كما في صحيح مسلم في يوم القيامه في هذا الموقف العصيب
رب العزه ينادي : (( اين المتحابون بجلالي اليوم اظلهم في ظلي يوم لا ظل
الا ظلي )) .
انت متصور هذا الكلام ..؟!
متصور انك تبقى واقفا في ارض المحشر والشمس فوق راسك بمقدار ميل ..؟!
يا ترى : اهو الميل المسافه المعروفه ..؟ ام الميل مكحل العين ..؟ والله ما
حد عارف .
بقدار ميل شمس فوق الراس و راسك عماله تغلي مفيش ظل مفيش بيت مفيش اى
شئ تاوي اليه .
وفي هذا الموقف المهيب ينادي الله على هذا الصنف الكريم ليستظل بظل عرش الملك ..
يا الله ! (( اليوم اظلهم في ظلي _ يعني في ظل عرشه _ يوم
لا ظل الا ظلي )) بالحب في الله .
وسيدنا عبد الله بن عمر يقول : ‹‹ والله لو صمت النهار لا افطر ولو
قمت الليل لا ارقد ولو انفقت مالي كله في سبيل الله اموت يوم اموت وليس
في قلبي حب لاهل طاعه الله وبغض لاهل معصيه الله ما نفعني ذلك شيئا ››
.
يا الله ! لا صيام بقى ولا قيام ولا …..
الولاء والبراء يا اخواننا الحب في الله والبغض في الله (( من احب لله وابغض
لله واعطى لله ومنع لله فقد استكمل الايمان )) .
ومن الامور التي تعيد اواصر الاخوه وتلغي الجفاف الموجود في قلوب بعض الاخوه الآن :
ان تعلم اخاك بانك تحبه في الله .. هذه من الامور التي تعيد الالفه والموده
الى القلوب مره اخرى وتقلل من هذا الجفاف الذي ابتليت به بعض القلوب .. والنبى
– عليه الصلاه والسلام – علمنا ذلك في سنن ابي داود بسند صحيح : حديث
المقدام بن معد يكرب ان رجلا في مجلس رسول الله – صلى الله عليه وسلم
– راى رجلا يمر فقال : يا رسول الله اني احب هذا فقال النبى :
(( ااعلمته ؟ )) او (( ااخبرته ؟ )) قال : لا قال : ((
فاخبره )) فانطلق هذا الصحابى الجليل ليقول له : اني احبك في الله فقال له
: احبك الذي احببتني له .
فمن السنه ومن الادب النبوى ان يخبر الاخ اخاه انه يحبه في الله .