اصل كلمة ديمقراطية

20160804 11 كلمة ديمقراطية اصل

 

 

 

 

الديمقراطية هى شكل من اشكال الحكم يشارك بها كل المواطنين المؤهلين علي قدم المساواة – اما مباشرة او من اثناء ممثلين عنهم منتخبين – فاقتراح و تطوير و استحداث القوانين. و هى تشمل الاوضاع الاجتماعية و الاقتصادية و الثقافية التي تمكن المواطنين من الممارسة الحرة و المتساوية لتقرير المصير السياسي. و يطلق مصطلح الديمقراطية احيانا علي المعني الضيق لوصف نظام الحكم فدولة ديمقراطية او بمعني اوسع لوصف ثقافة مجتمع. و الديمقراطية بهذا المعني الاوسع هى نظام اجتماعى متميز يؤمن بة و يسير علية المجتمع و يشير الي ثقافة سياسية و اخلاقية معينة تتجلي بها مفاهيم تتعلق بضرورة تداول السلطة سلميا و بصورة دورية .

مصطلح ديمقراطية مشتق من المصطلح اليونانى δημοκρατία (باللاتينية : dēmokratía) و يعني “حكم الشعب” لنفسة [1] و هو مصطلح ربما تمت صاغتة من شقين δῆμος ( ديموس ) ” الشعب” و κράτος ( كراتوس ) “السلطة ” او ” الحكم ” فالقرن الخامس قبل الميلاد للدلالة علي النظم السياسية الموجودة انذاك فو لايات المدن اليونانية و خاصة اثينا ؛ و المصطلح مناقض ل ἀριστοκρατία (ارستقراطية ) و تعني ” حكم نخبة “. بينما يتناقض هذين التعريفين نظريا لكن الاختلاف بينهما ربما طمس تاريخيا . [2] فالنظام السياسى فاثينا القديمة علي سبيل المثال منح حق ممارسة الديمقراطية لفئة النخبة من الرجال الاحرار و استبعد العبيد و النساء من المشاركة السياسية . و فعليا فجميع الحكومات الديمقراطية علي مر التاريخ القديم و الحديث تشكلت الممارسة الديمقراطية من فئة النخبة حتي منح حق العتق الكامل من العبودية لجميع المواطنين البالغين فمعظم الديمقراطيات الجديدة من اثناء حركات الاقتراع فالقرنين التاسع عشر و العشرين .

كما ذكر انفا الديمقراطية تعنى فالاصل حكم الشعب لنفسة لكن كثيرا ما يطلق اللفظ علي الديمقراطية الليبرالية لانها النظام السائد للديمقراطية فدول الغرب و ايضا فالعالم فالقرن الحادى و العشرين و بهذا يصبح استعمال لفظ “الديمقراطية ” لوصف الديمقراطية الليبرالية خلطا شائعا فاستعمال المصطلح سواء فالغرب او الشرق فالديمقراطية هى شكل من اشكال الحكم السياسى قائم بالاجمال علي التداول السلمى للسلطة و حكم الاكثرية بينما الليبرالية تؤكد علي حماية حقوق الافراد و الاقليات[3] و ذلك نوع من تقييد الاغلبية فالتعامل مع الاقليات و الافراد بخلاف الانظمة الديمقراطية التي لا تشتمل علي دستور يلزم كهذة الحماية و التي تدعي بالديمقراطيات اللاليبرالية فهناك تقارب بينهما فامور و تباعد فاخري يخرج فالعلاقة بين الديمقراطية و الليبرالية كما ربما تختلف العلاقة بين الديمقراطية و العلمانية باختلاف راى الاغلبية .

وتحت نظام الديمقراطية الليبرالية او درجة من درجاتة يعيش فبداية القرن الواحد و العشرين ما يزيد عن نص سكان الارض فاوروبا و الامريكتين و الهند و انحاء اخرى. بينما يعيش معظم الباقى تحت انظمة تدعى نوعا احدث من الديمقراطية (كالصين التي تدعى الديمقراطية الشعبية ). فالديمقراطية تتناقض مع اشكال الحكم التي يقبض شخص و احد بها علي السلطة كما هو الحال فنظام الحكم الملكي،او حيث يقبض علي السلطة عدد قليل من الافراد كما هو الحال فالاوليغارشية . و مع هذا فان تلك المتناقضات المورثة من الفلسفة اليونانية [4] هى الان افكار غامضة لان الحكومات المعاصرة ربما تحتوى علي عناصر من الديمقراطية و الملكية و اوليغارشية مختلطة معا. كارل بوبر يعرف الديمقراطية علي النقيض من الديكتاتورية او الاستبداد و بالتالي فهي تركز علي الفرص المتاحة للناس للسيطرة علي قادتهم و الاطاحة بهم دون الحاجة الي ثورة . [5]

توجد عدة اشكال من الديمقراطية و لكن هنالك شكلان اساسيان و كلاهما يهتم بطريقة تحقيق ارادة مجموع المواطنين المؤهلين لتلك الممارسة . احدى نماذج الديمقراطية هى الديمقراطية المباشرة التي يتمتع بها جميع المواطنين المؤهلين بالمشاركة المباشرة و الفعالة فصنع القرار فتشكيل الحكومة . فمعظم الديمقراطيات الجديدة يظل مجموع المواطنين المؤهلين هم السلطة السيادية فصنع القرار و لكن تمارس السلطة السياسية بشكل غير مباشر من اثناء ممثلين منتخبين و ذلك ما يسمي الديمقراطية التمثيلية . نشا مفهوم الديمقراطية التمثيلية الي حد كبير من الافكار و المؤسسات التي و ضعت اثناء العصور الاوروبية الوسطي و عصر الاصلاح و عصر التنوير و الثورات الامريكية و الفرنسية . [6]

  • اصل كلمه الديمقراطيه
  • اصل الديمقراطية
  • اصل كلمة ديموغرافيا


اصل كلمة ديمقراطية