الكتاب الشريف نور السبل والحياة , كلام جميل عن القران
كلام جميل عن القران
لا يشك احد في عظمه هذا القران وفي قوه اثره على القلوب وكيف يحدث فيه
تغيرات هائله عجيبه لا عجب فهو كلام الله وقد فقه اهل العلم هذا المعنى جيدا
فهذا هو شيخ الاسلام ابن تيميه رحمه الله اثر عنه انه قال في اخر عمره
وهو في السجن: (وندمت على تضييع اكثر اوقاتي في غير معاني القران) كما في ذيل
طبقات الحنابله لابن رجب 2/402
وهنا سانقل عبارات عن القران للعلماء ربما كانت دافعا للحرص عليه والاهتمام به
1)
يقول محمد الامين الشنقيطي رحمه الله في اضواء البيان 1/5 :
اياك يا اخي ثم اياك ان يزهدك في كتاب الله تعالى كثره الزاهدين فيه ولا
كثره المحتقرين لمن يعمل به ويدعو اليه واعلم ان العاقل الكيس الحكيم لا يكترث بانتقاد
المجانين.
2)
يقول عبدالحميد باديس:
فوالله الذي لا اله الا هو ما رايت وانا ذو النفس الملاى بالذنوب والعيوب اعظم
الانه للقلب واستدرارا للدمع واحضارا للخشيه وابعث على التوبه من تلاوه القران وسماعه.
عن كتاب (ليدبروا اياته ص19)
3)
كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يمر بالايه في ورده؛ فتخنقه فيبكي حتى يلزم
بيته فيعوده الناس يحسبونه مريضا.
مصنف ابن ابي شيبه 7/95
4)
من موانع فهم القران والتلذذ به:
ان يكون التالي مصرا على ذنب او متصفا بكبر او مبتلى بهوى مطاع فان ذلك
سبب ظلمه القلب وصدئه فالقلب مثل المراه والشهوات مثل الصدا ومعاني القران مثل الصور التي
تتراءى في المراه والرياضه للقلب باماطه الشهوات مثل الجلاء للمراه .
ابن قدامه في مختصر منهاج القاصدين 45
5)
“البكاء” مستحب مع القراءه وطريق ذلك: ان يحضر قلبه الحزن فمن الحزن ينشا البكاء وذلك
بان يتامل ما فيه من التهديد والوعيد والمواثيق والعهود ثم يتامل تقصيره في اوامره وزواجره
فيحزن لا محاله ويبكي فان لم يحضره حزن وبكاء فليبك على فقد الحزن والبكاء فان
ذلك اعظم المصائب.
ابو حامد الغزالي في احياء علوم الدين 2/37
6)
لا يرام صلاح قلب ولا اصلاح نفس الا بالقران ولا يقام ليل حق القيام الا
بالقران ولا يوجد كتاب لو قراته كنت اقرب الى ربك اعظم من القران ولا شفاء
لارواح الموحدين وقلوب العابدين الا بالقران.
صالح المغامسي في شريطه المسوم ب (اذا الشمس كورت)
7)
قال فخر الدين الرازي: لقد تاملت الطرق الكلاميه والمناهج الفلسفيه فما رايتها تشفي عليلا ولا
تروي غليلا ورايت اقرب الطرق: طريقه القران !
نقلها الامام الذهبي في سير اعلام النبلاء 21/501 وقد قال الرازي هذا الكلام في اخر
حياته بعد ان ادرك وجرب وسبر كل الطرق وجميع السبل والرازي كما قال عنه الذهبي
في ترجمته: “كان يتوقد ذكاء”
فتامل يا لبيب !
8)
قال محمد اقبال في اخر عمره وهو يحث المسلمين على الاعتناء بالقران – :
اقول لكم ما اؤمن به وادين: انه ليس بكتاب فحسب انه اكثر من ذلك؛ اذا
دخل في القلب تغير الانسان واذا تغير الانسان تغير العالم انه كتاب حي خالد ناطق
انه يحتوي على حدود الشعوب والامم ومصير الانسانيه .
روائع اقبال ص158 (بتصرف)
9)
كان ابو العباس بن عطاء يختم القران كثيرا الا انه جعل له ختمه يستنبط منها
معاني القران فبقي بضع عشره سنه فمات قبل ان يختمها !
حليه الاولياء 10/302
10)
قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه [ اذا اردتم العلم فانثروا القران فان فيه
علم الاولين والاخرين ] .
11)
روي عن ابن الخوارزمي انه قال:
من استوحش من الوحده وهو حافظ لكتاب الله
فان تلك الوحشه
لا تزول ابدا.
/ رواه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد5/108
12)
“علي بن الفضيل بن عياض” -رحم الله الشبل والاسد-
كان الفضيل بن عياض اذا علم ان ابنه علي ليس خلفه (في الصلاه ) يتوق
في القران وحزن وخوف واذا علم انه خلفه مر ولم يقف ولم يخوف؛ وظن يوما
انه ليس خلفه فاتى على ذكر قول الله: {ربنا غلبت علينا شقوتنا وكنا قوما ضالين}
قال: فخر علي مغشيا عليه فلما علم انه خلفه وانه قد سقط تجوز في القراءه
فذهبوا الى امه فقالوا: ادركيه فجاءت؛ فرشت عليه ماء؛ فافاق فقالت للفضيل: “انت قاتل هذا
الغلام علي!” فمكث ما شاء الله فظن انه ليس خلفه فقرا: {وبدا لهم من الله
ما لم يكونوا يحتسبون} فخر ميتا وتجوز ابوه في القراءه واتيت امه فقيل لها: “ادركيه!”
فجاءت فرشت عليه ماء؛ فاذا هو ميت
نقلها الامام الثعالبي في كتابه “قتلى القران” 59 60