كلام عن بر الوالدين
“هيا نبر ابائنا ” ” رساله الى عاق ” + محاضرات صوتيه و اناشيد
اخي…
ان ظننت انك عرفت محتوى الموضوع من عنوانه …
اسف … فقد اخطات..
ان الموضوع اكبر واهم من ذلك بكثير..
ان قراءتك لهذا الموضوع قد تنقذك من النار ان كنت فيها ولا تعلم..
وقد ترفعك الى الفردوس الاعلى دون ان تعلم.. لماذا؟؟!!
الم تعلم حكم بر الوالدين وهو انه فرض واجب
وانه قد اجمعت الامه على وجوب بر الوالدين وان عقوقهما حرام ومن اكبر الكبائر؟؟
اما سمعت هذا الحديث:
عن عائشه ام المؤمنين رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( دخلت الجنه فسمعت فيها قراءه قلت من هذا؟ فقالوا : حارثه بن النعمان )
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(كذلكم البر كذلكم البر [ وكان ابر الناس بامه ] )
رواه ابن وهب في الجامع واحمد في المسند.
الوالدان..وما ادراك ما الوالدان
الوالدان اللذان هما سبب وجود الانسان ولهما عليه غايه الاحسان..
الوالد بالانفاق.. والوالده بالولاده والاشفاق..
فلله سبحانه نعمه الخلق والايجاد..
ومن بعد ذلك للوالدين نعمه التربيه والايلاد..
تم تصغير هذه الصوره . اضغط هنا لمشاهده الحجم الكامل. ابعاد الصوره الاصلي هو 567*425 و بحجم
35 كيلوبايت.
وانا اقف في حيره امامكم..
مالي ارى في مجتمعاتنا الغفله عن هذا الموضوع والاستهتار به..
اما علمنا اهميه بر الوالدين.. اما قرانا قوله تعالى:
وقوله تعالى: (واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا).النساء:36
الم نلاحظ ان الله قد قرن توحيده وهو اهم شيء في الوجود بالاحسان للوالدين..
ليس ذلك فقط بل قرن شكره بشكهما ايضا..
قال تعالى: (ان اشكر لي ولوالديك ) لقمان:14
الى متى سنبقى في التاجيل المستمر للتفكير في برنا لوالدينا..
الى متى سيبقى الوقت لم يحن للبر؟؟!!..
وكاننا ضمنا معيشتهم ابد الدهر..
وغفلنا عن هذا الكنز الذي تحت ابصارنا ولكننا للاسف لم نره..
اما تفكرنا قليلا في الحديث التالي:
.
اما مللنا من التذمر بشان والدينا..
وكفانا قولا بانهم لا يتفهموننا …
ان الامر اعظم من هذه الحجج الواهيه ..
ولنتفكر قليلا في قوله تعالى:
وقوله تعالى:
( ووصينا الانسان بوالديه حملته امه وهنا على وهن وفصاله في عامين ان اشكر لي
ولوالديك الي المصير
وان جاهداك على ان تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في
الدنيا معروفا واتبع سبيل من اناب الي
ثم الي مرجعكم فانبئكم بما كنتم تعملون ) لقمان 14-15
يعني حتى لو وصل الوالدان الى مرحله حثك على الشرك بالله وجب علينا برهما..
ماذا نريد اثباتا اكثر من ذلك..
كما في هذا الحديث:
فعن اسماء بنت ابي بكر الصديق رضي الله عنهما قالت: قدمت علي امي وهي مشركه في عهد
رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستفتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت: قدمت علي امي وهي راغبه افاصل امي؟ قال: ((نعم
صلي امك)) متفق عليه.
ولكن للاسف …
يمر علينا كل فتره قصه تنافي كل ما سبق ..
تكاد عقولنا لا تصدق..
وتكاد قلوبنا تنفطر من هول ما نسمع..
انها قصص واقعيه للاسف..
ذكر احد بائعي الجواهر قصه غريبه وصوره من صور العقوق:
يقول: دخل علي رجل ومعه زوجته ومعهم عجوز تحمل ابنهما الصغير،
اخذ الزوج يضاحك زوجته ويعرض عليها افخر انواع المجوهرات يشتري ما تشتهي،
فلما راق لها نوع من المجوهرات، دفع الزوج المبلغ فقال له البائع: بقي ثم انون ريالا وكانت
الام الرحيمه التي تحمل طفلهما قد رات خاتما فاعجبها لكي تلبسه في هذا العيد فقال: ولماذا الثم انون
ريالا؟ قال: لهذه المراه ؛ قد اخذت خاتما، فصرخ باعلى صوته وقال: العجوز لا تحتاج الى الذهب فالقت
الام الخاتم وانطلقت الى السياره تبكي من عقوق ولدها فعاتبته الزوجه قائله : لماذا اغضبت امك، فمن
يحمل ولدنا بعد اليوم؟ ذهب الابن الى امه وعرض عليها الخاتم فقالت : والله ما البس
الذهب حتى اموت ولك يا بني مثله،
ولك يا بني مثله.
اما عرف هذا الرجل حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم:
عن ابي هريره رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:
“ثلاث دعوات مستجابات لهن لا شك فيهن دعوه المظلوم ودعوه المسافر،
ودعوه الوالدين على ولديهما”.
الهذه الدرجه ..
من هؤلاء اهم من البشر؟؟..
نعم للاسف …
المصيبه الاكبر انهم من امه محمد صلى الله عليه وسلم..
ولكن..
ما عرفوا وصاياه..
الموضوع خطيييييييييييير..
اسمع هذا الحديث:
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((رضى الرب في رضى الوالد وسخط الرب في سخط الوالد))
[رواه الترمذي وصححه ابن حبان].
وقصه مؤلمه اخرى..
وهذه قصه حصلت في احدى دول الخليج وقد تناقلتها الاخبار قال راوي القصه :
خرجت لنزهه مع اهلي على شاطئ البحر ومنذ ان جئنا هناك وامراه عجوز جالسه
على بساط صغير كانها تنتظر احدا قال: فمكثنا طويلا حتى اذا اردنا الرجوع
الى دارنا وفي ساعه متاخره من الليل سالت العجوز فقلت لها: ما اجلسك هنا يا خاله ؟ فقالت: انولدي تركني هنا وسوف
ينهي عملا له وسوف ياتي فقلت لها:
لكن يا خاله الساعه متاخره ولن ياتي ولدك بعد هذه الساعه قالت: دعني وشاني وسانتظر
ولدي الى ان ياتي وبينما هي ترفض الذهاب اذا بها تحرك ورقه في يدها،
فقال لها: يا خاله هل تسمحين لي بهذه الورقه ؟ يقول في نفسه: علني اجد
رقم الهاتف
او عنوان المنزل، اسمعوا يا اخوان ما وجد فيها اذا هو مكتوب: الى من يعثر
على هذه العجوز نرجو تسليمها لدار العجزه عاجلا.
نعم ايها الاخوه هكذا فليكن العقوق الام التي سهرت وتعبت وتالمت
وارضعت هذا جزاؤها؟!!
من يعثر على هذه العجوز فليسلمها الى دار العجزه عاجلا.
عقوق .. عقوق .. عقوق..
وكانهم نسوا مراقبه الله لهم..
وكانهم لن يحاسبوا..
اما سمع هؤلاء بقول العلماء:
“” كل معصيه تؤخر عقوبتها بمشيئه الله الى يوم القيامه
الا العقوق فانه يعجل له في الدنيا وكما تدين تدان “”
اقرا هذه القصه :
ذكر العلماء ان رجلا حمل اباه الطاعن في السن وذهب به الى خربه فقال الاب:
الى اين تذهب بي يا ولدي فقال: لاذبحك فقال: لا تفعل يا ولدي فاقسم الولد ليذبحن اباه
فقال الاب: فان كنت ولا بد فاعلا فاذبحني هنا عند هذه الحجره فاني قد ذبحت ابي هنا وكما تدين تدان.
وهذا لا يقتصر على العقوق فقط بل على البر ايضا..
ولكل مجتهد نصيب..
بروا ابائكم تبركم ابنائكم..
انظر هذه القصه :
تم تصغير هذه الصوره . اضغط هنا لمشاهده الحجم الكامل. ابعاد الصوره الاصلي هو 536*360 و بحجم
44 كيلوبايت.
هنيئا لهؤلاء على الاقل تفكروا في هذا الحديث:
عن ابي هريره رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( لا يجزي ولد والدا الا ان يجده مملوكا فيشتريه فيعتقه )) رواه مسلم .
اخواني ..
ان هذا الكلام ليس جديدا..
بل هي من المواثيق التي اخذت على اهل الكتاب من قبلنا..
قال تعالى:
(واذ اخذنا ميثاق بني اسرائيل لا تعبدون الا الله وبالوالدين احسانا وذي القربى واليتامى والمساكين
وقولوا للناس حسنا) [البقره : 83].
ولكننا اهملناه منذ زمن بعيد..
لحظه ..
مالي اتكلم وكان الموضوع بسيط..
وكان الموضوع يقرا ويترك..
لالالالالالالالالالالالال الالالالالالالالا..
الموضوع اكبر من ذلك بكثير..
انه من اهم مداخل الاخره ..
فعن ابي عبد الرحمن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: سالت النبي صلى الله عليه وسلم:
اي العمل احب الى الله تعالى؟
قال: ((الصلاه على وقتها)) قلت: ثم اي؟ قال: ((بر الوالدين))،
قلت: ثم اي؟ قال: (( الجهاد في سبيل الله)). متفق عليه.
اسمعتم..
ان بر الوالدين بعد الصلاه على وقتها مباشره في احب الاعمال الى الله..
وهناك امر اخر في غايه الاهميه ..
يا من يرى ما يحدث للامه الاسلاميه في كل مكان..
يا من يرى الانتهاكات اليوميه للمسلمين..
يا من ينفطر قلبه عند سماع اخبار المسلمين في فلسطين والعراق وافغانستان
وغيرها من دول الجهاد..
يا من يتمنى الانضمام الى صفوف المجاهدين والجهاد معهم ضد اليهود والصليبيين..
يا من تريد الجهاد بشده ولكنك لا تستطيع..
هل سمعت هذا الحديث:
جاء رجل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: اني اشتهي الجهاد ولا اقدر عليه.
فقال صلى الله عليه وسلم: (هل بقي من والديك احد؟). قال: امي.
قال: (فاسال الله في برها فاذا فعلت ذلك فانت حاج ومعتمر ومجاهد) [الطبراني].
هل سمعتم..
حاج ومعتمر ومجاهد..
اليس حري بك ان تعلم ان بر الوالدين احب الى الله من الجهاد في سبيل الله
ما لم يكن فرض عين..
اليس حري بك ان تبدا في جهاد الشيطان وتبر والديك..
مهلا..
الم تسمع حديث النبي صلى الله عليه وسلم:
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل استاذنه
في الجهاد: ((احي والداك؟ قال: نعم قال: ففيهما فجاهد)) [رواه البخاري].
بعض الشباب يسمعون مثل هذه الاحاديث ولا يستجيبون لها ( ففيهما فجاهد ) ماذا تفهم
اخي الشاب اختي المراه المؤمنه عندما نسمع مثل هذا الحديث ففيهما فجاهد ؟
يعني توقع منهما بعض التصرفات التي تحتاج منك
ان تجاهد نفسك على قبول هذه الاخلاق من والديك وانت في جهاد في الحقيقه .
واقبل رجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ابايعك على الهجره والجهاد؛
ابتغي الاجر من الله فقال صلى الله عليه وسلم: (فهل من والديك احد حي؟). قال: نعم. بل كلاهما.
فقال صلى الله عليه وسلم: (فتبتغي الاجر من الله؟). فقال: نعم.
قال صلى الله عليه وسلم: (فارجع الى والديك فاحسن صحبتهما) [مسلم].
وعن معاويه بن جاهمه رضي الله عنه قال: جاء رجل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال لرسول الله: اردت ان اغزو وقد جئت استشيرك فقال:
((هل لك ام؟ قال: نعم قال: فالزمها فان الجنه تحت رجليها))
[رواه النسائي وابن ماجه باسناد لا باس به].
فكفاك تغييبا للحقائق عن ذهنك..
ولا تقول ان الامر سهل بحيث انك تبداه متى تريد..
ان هذا التفكير من كيد الشيطان فاتركه..
وان كان كذلك …………. فمتى تبدا؟؟!!
ولماذا نظن ان برنا لوالدينا هو كرم من عندنا..
او شيء يمكن فعله او تركه..
كلا اخواني..
انه واجب علينا..
نحن لا ننسى فضل ابوينا علينا..
ولا ننسى الايام التي قضوها في التربيه والتنميه والتعليم والتوجيه..
ولا ننسى تضحياتهم من اجلنا..
انسينا الحنان..
نعم حنان امنا الذي لا يذبل حتى لو بلغنا من الكبر عتيا؟؟؟؟
الم تعلم ان الحنان هو فطره الام ليس فقط في الانسان وانما في كل الحيوانات…
انظر هذا الملف:
(الامومه فطره ما احلاها.. نصيحه .. حمل الملف):
انسينا قلب الام الذي اذا بررناه طول الدهر لم نعطيه شيئا بسيطا من حبه لنا..
اما عرفت قلب الام….. اسمع هذه القصه :
امراه عجوز ذهب بها ابنها الى الوادي عند الذئاب يريد الانتقام منها , وتسمع المراه اصوات الذئاب, فلما رجع الابن ندم على
فعلته فرجع وتنكر في هيئه حتى لا تعرفه امه ..
فغير صوته وغير هيئته …فاقترب منها قالت له يا اخ : لو سمحت هناك ولدي ذهب
من هذا الطريق انتبه عليه لا تاكله الذئاب..
يا سبحان الله … يريد ان يقتلها وهي ترحمه.
ولكن هكذا تصنع الذنوب وهكذا يصنع العقوق بالامهات…
وهذه القصه ذكرها الشيخ عبدالله المطلق عضؤ هيئه كبار العلماء .
هذا جزاء الام التي تحمل في جنباتها قلبا يشع بالرحمه والشفقه على ابنائها،
وقد صدق الشاعر حين وصف حنان قلب الام بمقطوعه شعريه فقال:
اغرى امرؤ يوما غلاما جاهلا……..بنقوده كي ما يحيق به الضرر
قال ائتني بفؤاد امك يا فتى……..ولك الجواهر والدراهم والدرر
فاتى فاغرز خنجرا في قلبها……..والقلب اخرجه وعاد على الاثر
ولكنه من فرط سرعته هوى……..فتدحرج القلب المعفر بالاثر
ناداه قلب الام وهو معفر……..ولدي حبيبي هل اصابك من ضرر
هذا قلب الام ……… ولكن اين البارين به؟
اخي..
من هذه اللحظه قررت ان ابر والداي..
ولكن لا اعرف كيف ذلك..
فانا لم اعتد عليه من قبل!!
اما لهذه ….فتوكل على الله في ذلك فهو الذي يعينك على كل معروف..
واليك بعض صور البر التي اراها قد تفيدنا في النجاح في الدنيا والاخره
وفي طريقنا للجنه ..
خاطب والديك بادب.
اطع والديك دائما في غير معصيه مهما كان الطلب.
تلطف بوالديك ولا تعبس في وجههما ولا تحدق النظر اليهما غاضبا.
حافظ على سمعه والديك وشرفهما ومالهما ولا تاخذ شيئا دون اذنهما.
اعمل ما يسرهما ولو من غير امرهما كالخدمه وشراء اللوازم والاجتهاد في طلب العلم.
اجب نداءهما مسرعا بوجه مبتسم قائلا : نعم يا امي ونعم يا ابي.
لا تجادلهما ولا تخطئهما وحاول بادب ان تبين لهما الصواب.
لا تعاندهما لا ترفع صوتك عليهما وانصت لحديثهما،
ولا تزعج احد اخوتك اكراما لوالديك.
انهض الى والديك اذا دخلا عليك وقبل راسيهما وايديهما.
ساعد امك في البيت ولا تتاخر عن مساعده ابيك في عمله.
لا تسافر اذا لم ياذنا لك ولو كان الامر مهما.
لا تدخل عليهما دون اذن لاسيما وقت نومهما وراحتهما.
لا تتناول طعاما قبلهما واكرمهما في الطعام والشراب.
لا تكذب عليهما ولا تلمهما اذا عملا عملا لا يعجبك.
لا تفضل زوجتك او ولدك عليهما واطلب رضاهما قبل كل شيء فرضا الله
في رضا الوالدين وسخطه في سخطهما.
لا تجلس في مكان اعلى منهما ولا تمد رجليك في حضرتهما.
لا تتكبر في الانتساب الى ابيك ولو كنت موظفا كبيرا واحذر ان تنكر معروفهما
او تؤذيهما ولو بكلمه .
لا تبخل بالنفقه على والديك حتى يشكواك فهذا عار عليك وسترى ذلك من اولادك
فكما تدين تدان.
اكثر من زياره والديك وتقديم الهدايا لهما واشكرهما على تربيتك وتعبهما عليك.
احذر عقوق الوالدين وغضبهما فتشقى في الدنيا والاخره وسيعاملك اولادك
بمثل ما تعامل به والديك.
اذا طلبت شيئا من والديك فتلطف بهما واشكرهما ان اعطياك واعذرهما ان منعاك
ولا تكثر طلباتك لئلا تزعجهما .
ان لوالديك عليك حقا ولزوجتك عليك حقا فاعط كل ذي حق حقه وحاول التوفيق
بينهما ان اختلفا وقدم الهدايا للجانبين سرا.
اذا اختصم ابواك مع زوجتك فكن حكيما وافهم زوجتك انك معها ان كان الحق بجانبها
وانك مضطر لارضائهما.
اذا اختلفت مع ابويك في الزواج والطلاق فاحتكموا الى الشرع فهو خير عون لكم.
دعاء الوالدين مستجاب بالخير والشر فاحذر دعائهما بالشر.
تادب مع الناس فمن سب الناس سبوه قال صلى الله عليه وسلم:
(من الكبائر شتم الرجل والديه يسب ابا الرجل فيسب اباه ويسب امه) متفق عليه.
زر والديك في حياتهما وبعد موتهما وتصدق عنهما واكثر من الدعاء لهما قائلا:
رب اغفر لي ولوالدي رب ارحمهما كما ربياني صغيرا.
لا تمشي امام احد والديك بل بجواره او خلفه وهذا ادب وحب لهما.
اذا رايت احد والديك يحمل شيء فسارع بالحمل عنه ان كان في مقدورك ذلك
وقدم لهم العون دائما .
احد السلف لما ماتت امه بكى قالوا ما يبكيك قال باب من ابواب الجنه اغلق
عني .
اظهر التودد لوالديك … وحاول ادخال السرور اليهما بكل ما يحبانه منك .
اذا نادى احد الوالدين عليك فسارع بالتلبيه برضى نفس وان كنت مشغولا بشئ
فاستاذن منه بالانتهاء من شغلك وان لم ياذن لك فلا تتذمر ..
اذا مرض احدهما فلازمه ما استطعت .. وقم على خدمته ومتابعه علاجه
واحرص على راحته والدعاء له بالشفاء .
انانيتك تجعلك تخطئ احيانا … ولكن ايمانك ورجاحه عقلك تساعدانك على الاعتذار لهما ..
وعن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه احضر ماء لوالدته فجاء وقد نامت فبقي واقف بجانبها
حتى استيقظت ثم اعطاها الماء . خاف ان يذهب وتستيقظ ولا تجد الماء ,
وخاف ان ينام فتستيقظ ولا تجد الماء فبقي قائما حتى استيقظت.
ولم ننسى المثال الكبير في البر:
كما في قصه سيدنا اسماعيل والكل يعرفها.
عندما قال ذلك الابن البار:
{ قال يا ابت افعل ما تؤمر ستجدني ان شاء الله من الصابرين }
عجبا لهذا البر…
والبر لا يقتصر اجره على ثواب الاخره فقط…
بل له فائده وتوفيق من الله في الدنيا ايضا..
كما في قصه الثلاثه الذين اطبق عليهم الغار فلم يستطيعوا الخروج منه فقال بعضهم لبعض:
انظروااعمالا عملتموها لله صالحه فادعوا الله بها لعله يفرجها فقال احدهم: ((اللهم انه كان لي والدان شيخان كبيران، ولي صبيه
صغار كنت ارعى عليهم فاذا رجعت اليهم فحلبت، بدات بوالدي اسقيهما قبل ولدي، وانه قد ناى بي
الشجر (اي بعد علي المرعى) فما اتيت حتى امسيت، فوجدتهما قد ناما فحلبت كما كنت احلب فجئت
بالحلاب فقمت عند رؤوسهما اكره ان اوقظهما، واكره ان ابدا بالصبيه قبلهما والصبيه يتضاغون عند قدمي (اي يبكون)، فلم
يزل ذلك دابي ودابهم حتى طلع الفجر، فان كنت تعلم اني فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج لنا ففرج الله لهم
حتى يرون السماء)).
وحتى العقوق يعجل عقابه في الدنيا قبل الاخره ..
قال صلى الله عليه وسلم:
(كل الذنوب يؤخر الله منها ما شاء الى يوم القيامه الا عقوق الوالدين،
فان الله يعجله لصاحبه في الحياه قبل الممات) [البخاري].
وعن انس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
” بابان معجلان عقوبتهما في الدنيا: البغي والعقوق”.
ولا ننسى ان نذكر بعض الاشياء التي يجب ان نتوقف عنها لانها تعتبر من العقوق:
ان يترفع الابن عن والديه ويتكبر عليهما لسبب من الاسباب كان يكثر ماله،
او يرتفع مستواه التعليمي او الاجتماعي ونحو ذلك.
ان يدعهما من غير معيل لهما فيدعهما يتكففان الناس ويسالانهم.
ان يقدم غيرهما عليهما كان يقدم صديقه او زوجته او حتى نفسه.
فربما لو غضبت الزوجه لاصبح طوال يومين حزينا كئيبا لا يفرح بابتسامه ،
ولا يسر بخبر وربما لو غضب عليه والداه، ولا كان شيئا قد حصل.
ان يناديهما باسمهما مجردا اذا اشعر ذلك بالتنقص لهما وعدم احترامهما وتوقيرهما.
ان يتجاهل فضل والديه عليه ويتشاغل عما يجب عليه نحوهما.
ولا ننسى شيئا هاما وهو الدعاء لهما..
فكم له من اجر..
وكم يساعدك على البر..
تم تصغير هذه الصوره . اضغط هنا لمشاهده الحجم الكامل. ابعاد الصوره الاصلي هو 567*445 و بحجم
47 كيلوبايت.
وفي ختام هذا الموضوع..
لي بعض النصائح لي ولكم..
اخي ………… ابكي!
نعم ابكي على ما فات من وقت اضعته دون بر لوالديك..
وابك اكثر واكثر ان خرجت من هذا الموضوع دون عزيمه حازمه على بر والديك من هذه اللحظه ..
اني ادعوكم جميعا اخوتي في الله الا تخرجوا من هذا الموضوع الا وقد عاهدتم الله انه من كان بينه وبين والديه
شنان او خلاف ان يصلح ما بينه وبينهم ومن كان مقصرا في بر والديه فعاهدوا اللهمن هذا اللحظه ان
تبذلوا وسعكم في بر والديكم.
ايها البارين ………. اثبتوا
ايها العاقين ………. توبوا
ايها الغافلين………. باشروا
ايها المشرفين ……… ثبتوا