نعم هكذا هي الحياه ..
لن نتذوق حلاوتها الا بالكفاح والبحث عن سبل السعاده من بين ركام الهموم ..
::
::
ما اجمل ان نستشعر قول الله تعالى ” ان الله على كل شيء قدير ”
انها بمثابه الحافز والوقود للاصرار والكفاح امام امواج الواقع المؤلم ..
فمهما اقفلت الابواب
ومهما حالت بينك وبين امالك العقبات
كوني على يقين ان مصيرها الانفتاح ..
هي سنه كونيه وحكمه الهيه عظيمه ..
فالفجر لا يبزغ الا اذا اشتدت ظلمه الليل ..
وكذلك الفرج يلوح في الافق اذا اشتد البلاء ..
فكلما كبر الالم كبر معه الامل ..
::
انه التفاؤل ..
يقلب النكد صفوا والعلقم حلوا فما اطيبه ..!!
بل انه الحل الموصل الى بر الامان لامور لاقدره لنا على السيطره عليها ..
::
ولكن لن نتمتع بتفاؤل وراحه بال ان لم نزرع بسمه مشرقه في صحراء الاحزان رضاء
بقضاء الله وقدره..
ومن اجمل ما قرات في التفاؤل :
ان مقوله “تفاءلوا بالخير تجدوه”
ليست مخدرا نفسيا ولا جبيره لخواطر كسيره ،
انما هي ايمان يستند الى اساس،
فهي نوع من انواع الايحاء الذاتي..
ذلك ان النفس كما الطفل ان اوحي اليها بالالم تالمت،
وان اوحي اليها بالبهجه ابتهجت!!
ولكن كيف يجد الخير المتفائل بالخير؟
انه ينطلق من روحيه الامل التي تبدد الاوهام وتذلل العقبات،
فيقول المتفائل بالخير: سانجح في الامتحان ان شاء الله،
استعدادي جيد،
ساتغلب على المشكله التي واجهتني بالامس..
لدي اكثر من حل..
لقد رجوت الله في هذا الامر ولن يخذلني..
ها هي ابتسامه الثقه تشرق بها روحي على شفتي..
توكلت على الله فهو حسبي.
::
::
بعكس ذلك المتطير المتشائم،
فهو يوحي لنفسه بكل ما هو سلبي قاتم!!
فحتى لو كان على استعداد جيد لخوض الامتحان فانه يقول: لا اعتقد اني سانجح..
انا حظي عاثر..الفشل حليفي.. ستكون الاسئله صعبه ولن استطيع الاجابه عنها!!
وبذلك يضعف عزمه ويضيع ما لديه من امكانات،
ويرتبك في اثناء اداء الامتحان حتى يفشل فعلا..!!
انتهى ..
::
::
وايضا تذكر الماضي المؤلم والابحار دوما في عالم الاحزان يحطم القلب المكلوم ..
ويقتل الطموح الوهاج داخلك ..
لذلك انصحك غاليتي ان لا تقف كثيرا على الاطلال مهمومه مهزومه
بل استفيدي من التجارب السابقه التي لم تنجح لتكون دليلك في المستقبل
::
::
::
::
استعيذي دوما من الهم والحزن كما اخبرنا الحبيب المصطفى:
” اللهم اني اعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل والجبن والبخل وغلبه الدين وقهر
الرجال ”
ثم شمري عن ساعديك ..
جدي واجتهدي في صناعه فرحه ..
قلبي بين ثنايا كل مشكله لتبحثي عن الجانب المشرق منها ..
اصبري وتصبري واستعيني بالله ..
::
::
تاملي اختي الكريمه قصه يعقوب عليه السلام
عندما فقد ابنه الحبيب ولمده اربعين عاما
لم يقل الا: {فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون} .
بل عندما فقد ابنه الثاني واشتد الكرب
قال: {فصبر جميل عسى الله ان ياتيني بهم جميعا}!!
قمه التفاؤل..
قمه التوكل…
وعندما رد اليه ولده قال: {الم اقل لكم اني اعلم من الله مالا تعلمون}
انه حسن الظن بالله ..
::
::
::
واخيرا ..
اعلمي انه سبحانه لم يبكيك الا ليضحكك
ولم ياخذ منك الا ليعطيك
وما حرمك الا ليتفضل عليك
وما ابتلاك الا لانه ..
“يحبك”