الله اللي راد والعقده قضاها اللي عقدها
لا على الدنيا سلام ولا لباقي العمر زينه
الفضا ما كنه الا خيمه طاحت عمدها
والفرح ما كنه الا شيخ انقصت يدينه
والعمر قطعه زجاج انكسرت ولا طال امدها
والعرب في العيد بدموع اليتامى مستهينه
والشوارع لفها ثوب الظلام اللي هجدها
والبيوت اطلال من عقب المحبه والسكينه
والشتا والليل والبرد وسما يصرخ رعدها
والعيون اللي ورى الشباك مذعوره حزينه
طولوا بالكهف الاصحاب وبقت روحي وحدها
كنها في كوكب ثاني خلا من ساكنينه
الوداع اللي بعلم العين يعبر من رمدها
والوداع اللي بلا علم لقفص صدري غبينه
والوداع اللي بلا رجعه علي امر وادهى
والله انه غرغره سم وسكاكين سنينه
والعنود اللي جفيت الناس والدنيا بعدها
مدت الفرقى لغاليها وهي تعطي الثم ينه
وينها كيف اتركتني ليه ما جت في وعدها
والقمر لاطل خابرها تجي بيني وبينه
رحت انادي واتلمس في مهب الريح يدها
كني احصان بلا صاحب طوى البيدا حنينه
رحت اصيح الصبح وينه والعرب مارد احدها
ما سمعت الا صدى صوتي يقول الصبح وينه
كنهم من يوم ذيك الشمس غابت من بلدها
طلعوني في النفود وصكوا ابواب المدينه
كنهم من يوم ذيك الذاهبه محدن وجدها
كل رجال من الشرهه قلع في الدرب عينه
اثرها ماتت وماتت كل فرحه في مهدها
والربيع اقفت به اللي كانت التاج لجبينه
جاورت عقب الحدايق حفره ماقسى لحدها
حفره ماني مصدق كيف ضمت ياسمينه
للحزن فيني مثل ما للطهاره في جسدها
ويش اسوي لا فتشت اللي لها وسط الخزينه
زخرفت حلم وبنت له مسكن وسمت ولدها
اه لو غرد ولدها في خميله والدينه
عاهدتني واظفرت بيمين اقوى من عهدها
والصبي لا خير فيه ان كان ما نفذ يمينه
ما تتقى في رثاها عرق اكتظ بشهدها
ولا تبقى خلف قضبان الجفن عذرى سجينه
كيف عند العالم ايام العزى محصي عددها
والا انا طالت شهوره والله اعلم كم سنينه
لا الثرى فيها نبات ولا المشي خط بنكدها
ولا السما فيها طيور ولا البحر يمه سفينه