عندما ابتسمت عيناك
لصمت قلبي
غاص قلبي في ضوء الحب الذهبي
وطار النسيم هادئا كفراشه
غنت الجداول الصغيره
وهي تبتسم وتنثني بين الصخور
مثل صبي يلهو وراء الفراشات
رفعت بصري الى السماء
وليتني لم افعل
رايت ماكان يارقني
لقد رايت خيالك…..يبتسم
ابتسامه طفل راى امه بعد غياب سنين
مالبثت حين جائت الرياح تدفع الغيوم
لتزيح ماكنت انظر اليه من خيال سناك السحار
اردت ان اودعك حينها…
لكن….فجاه غمرني شعور…لاادري
اردت ان ازيح تلك الغيوم
لم استطع….
ركبت البحار لكي الحق بسناك…لم استطع
همت على وجهي
لقد اردت ان اقول
احبك
ايتها الساحره من انت؟
يامن تنشر سحرها كالغبار بين الاعين والجفون
وتنثر من شعرها المجنون
من انت؟
يامن تبحثين عني وعن جراحي وجنوني
اقتربي اكثر…
واجعلي من شعركي جسرا
تسير فوقه روحي اليك
ما اغرب ان تناديني امراه خفيه
تهمس من بعيد….
فيدوي صوتها في اعماقي
صوتك المتاوه ذبحني
العالم الذي حجب عنك
نفذت صورته من شقوق الروح
ومن تلك الشقوق سوف ترين
حركه القلب المتساقط تحت عصا الطغيان
يا ساحرتي
يا امراه تغزل شعرها في الشمس
من اجل الحزن والسفر عبر الانهار
من اجل الحب الذي امتزج مع الارواح
رفعت وجهي بريئا
كعصفور يرتعش تحت المطر
في الحلم اصير عالي
ابيض كالغيوم
سعيد كالاطفال
الحلم الرائع هو
انت
النهار غريب
في مرافئ العاصفه
والبحر تهدر
في سفن المساء
لكنني ارسو بجناح النسيان
خشبه لا تحمل عروقا
تلتهب
لم ارجعك الى صيحتي
واتعفن في انتظارك
ان احلم بك:
هو ان اكتسب الجراه على الحياه
وتمتلئ رئتاي بهواء التحدي
من يصدق
ان روحي الشارده قادره على ان تعبر تلك المسافات
من الظلمه والشك
والمغامره لتصل اليك
من يصدق انها قادره
ان تثقب الابديه
وتصنع للقبور نوافذ للحريه
الحريه الممتلئه بك
وفي عمليه اسراء مدهشه
في فضاء يعج بالمخاطر
يخرج خيط الروح الهارب
الى قلبك…هائما
مع حلمه الصعب
لينسج حبا ابيض
صافيا كالغيوم.