مؤسسة الاهرام تشغل التفكير , كلمات متقاطعة الاهرام
كلمات متقاطعه الاهرام
«متشابهان مبعثره معكوسه افقي راسي مربعات سوداء واخرى فارغه ».. هذه هي المفردات الاقرب الى
قلب ميشيل سمعان التي يتحدث بها ويعمل من خلالها سمعان الذي يعمل معدا للكلمات المتقاطعه
في مؤسسه الاهرام المصريه منذ اكثر من 37 عاما قضى منها 23 عاما في جريده
«الاهرام» يعتبر ان للكلمات المتقاطعه فلسفه خاصه فعندما تتقاطع الكلمات افقيا وراسيا نحصل على صوره
مصغره لموسوعه ثقافيه لو فشلت في ان تحصل عليها اليوم تحصل عليها في اليوم التالي
او في العدد الذي يليه في صوره حل كامل للكلمات المتقاطعه .
الكلمات المتقاطعه هي تسليه قارئي الصحف الوحيده بين اخبار الحروب والاغتيالات والاخبار الاقتصاديه والرسميه الجافه
هي اللعبه التي تجمع حولها ملايين اللاعبين في انحاء العالم يبدا بعضهم قراءه الجريده بحلها
من دون ان يعرفوا شيئا عن صناعها ومؤلفيها المجهولين. سمعان الذي تخرج في كليه التجاره
ومكتوب في بطاقته انه معد الكلمات المتقاطعه بجريده «الاهرام،» يقول ل «الشرق الاوسط»: «هي هوايه
تملكت مني ادت الى الاحتراف» ويضيف «انها نافذه الثقافه في اي جريده ومجله وانها موسوعه
مصغره للمعرفه تتضمن معلومات تاريخيه وسياسيه وجغرافيه ورياضيه ودينيه وثقافيه تتيح للقارئ ان يحصل عليها
بصوره شيقه بحيث يدفعه الحل الى فك طلاسمها والاستفاده في النهايه من المعلومات والمحتوى فيها».
بدا سمعان عمل الكلمات المتقاطعه بشراء موسوعات ثقافيه في كافه المجلات بحيث تتيح له ان
يعرف في كل الوان المعرفه بحيث لا تكون قاصره على لون واحد من المعرفه بل
حصيله معلومات لا ترتكز الى اتجاه واحد بل تتعدد فيها الوان المعرفه لان القارئ متنوع
بالاضافه الى ان هذه المعلومات لا بد ان تكون متجدده ويقول سمعان «تفرض علي الكلمات
المتقاطعه ان اتابع كل الاحداث الساخنه واذكر فيها من يعلو نجمه لاعبي الكره البارزين لاعبي
السياسه الصاعدين الكتاب الجدد الممثلين والمطربين اسماء البلاد لو تغيرت مثل سيلان التي اصبح اسمها
سريلانكا».
بدا ميشيل سمعان عمله في تاليف الكلمات المتقاطعه منذ اوائل السبعينات من القرن الماضي مع
بعض المجلات الاسبوعيه مثل مجله «الوان جديده » ومجله «دنيا الفن» ثم مجله «الابطال» ومجله
«الشباب» التي كان يصدرها الاتحاد الاشتراكي في السبعينات ثم انتقل بعدها الى مؤسسه التحرير ليعد
الكلمات المتقاطعه في جريده «الجمهوريه » ثم انتقل الى جريده «المساء» التي تصدر عن نفس
الدار.