الحريه نسبيه و حريه التعبير مكفوله و حريه الصحافه ندافع عنها حتى الموت كلها كلمات
تشبع منها عقلي حتى الثم اله كيف لا و انني دخلت الى غياهب مهنه المتاعب
منذ مده تقارب 8 سنوات شربت فيها من كل معاني الحريه و دافعت عن حق
الصحفي الى ابعد الحدود و تنقلت بين الجمعيات و النقابات و الولايات و البلدان كل
هذا لاروي عطشي من نهر الحريه لكن هيهات عندما تصبح حريه التعبير و الدفاع عن
الاسلام ارهابا و راديكاليه و تطرفا و عنصريه في بلادي الحبيبه ارض المليون و نصف
المليون شهيد و التي ارتوت جبالها و انهارها و سهوبها و هضابها و صحرائها بالدماء
الطاهره الزكيه هي حقيقه مره اصطدمت بها في الايام القليله الماضيه عندما قمت بتحرير مقال
حول خطر المد التبشيري في الجزائري و تطرقت الى فكره جديده الا و هي ان
التبشير هذه المره لم ياتي من بلاد العم “سام” او من القاره العجوز انما اتى
من ارض العرب و قصدت هنا القنوات المسيحيه القبطيه المصريه و اللبنانيه التي تبث سمومها
كل يوم و تسعى الى تنصير الجزائريين بشكل عام و الامازيغ بشكل خاص فكره اجتهدت
فيها و حللت و درست ثم كتبت فاخرجت اناملي مقالا بعيدا نوعا ما عن الكتابه
الاعلاميه الى انه في الصميم يدق ناقوس الخطر حول اعز ارض الى قلبي الا وهي
ارض جرجره التي اشم فيها عطر الحريه كل يوم و عندما انهيت المقال و بعثته
الى رئاسه التحرير لنشره صدمت بوابل من الكلمات النابيه و الجارحه و المعايرات التي صدرت
عن شخص اسمى من ان يضع نفسه في هذا المقام الا و هو رئيس التحرير
الذي وصفني بالارهاب و العنصريه و التطرف و الراديكاليه كلها كلمات نزلت علي كالصاعقه و
عندما هممت ان ادافع عن نفسي اغلق خط الهاتف علي و لم يرفع على السماعه
بعد ذلك بل في كل مره حاولت فيها الاتصال به و شرح موقفي انهال علي
بغضبه و يقفل سماعته مباشره و في الاخير تم تعويضي بمراسل اخر من نفس الولايه
محسوب على صاحب المقام الرفيع و تم توقيفي عن العمل دون مقدمه و لا عنوان
هي الحقيقه المره التي اسردها لكم اليوم قرائنا الكرام هي حقيقه اخرجتها لكم من دفتر
ذكرياتي لاذكركم بها لعل الذكرى تنفع المؤمنين هي الحقيقه المره التي اكتشفتها في الصحافه التي
تدعي الحريه و لكن في حقيقه الامر هي مجرد مصالح لا اكثر و لا اقل
هي الحقيقه المره التي رايتها في واقعي قبل منامي و التي صنفتني مجرما عندما دافعت
عن ديني الذي اعتز بالانتماء له هي الحقيقه البائسه العاريه التي اقنعتني بان حريه التعبير
غائبه داخل المؤسسات الاعلاميه و ليست كما يصور لنا بان الحكومه التي تقمع حريه التعبير
هي اذن الفرق بين الواقع و الخيال الذي عشت فيه لمده ناهزت 8 سنوات و
دافعت فيها عن الصحفي مهما كان لكن اليوم تبدلت الافكار و تغيرت المعطيات و اقتنعت
ان الصحافه الحره هي التي تقدس الكلمه و ليس عدد الصفحات الاشهاريه و اقتنعت بان
الصحفي هو الذي يدافع عن فكرته و كلماته و كتاباته و قناعاته الى اخر رمق
في حياته فهذا هو ديني الجديد في الاعلام و اني كفرت بحريتكم افلا تعقلون.