كلمه عن الحياء

كلمة عن الحياء

الحمد للة رب العالمين و الصلاة و السلام علي محمد .ان للخير و الشر معان كامنة فالنفس تعرف بعلامات و سمات دالة كما قال الشاعر:

لا تسال المرء عن اخلاقة *** فو جهة شاهد من الخير

عبارات عن الحياء

فمن سمات الخير: الدعة و الحياء و الكرم و من سمات الشر: القحة و البذاء و اللؤم

اذن: فالحياء علامة تدل علي ما فالنفس من الخير و هو امارة صادقة علي طبيعة الانسان فيكشف عن مقدار بيانة و ادبه. فعندما تري انسانا يشمئز و يتحرج عن فعل ما لا ينبغى فاعلم ان فية خيرا و ايمانا بقدر ما فية من ترك للقبائح.

ما هو الحياء و ما حقيقته؟

الحياء: خلق يبعث علي فعل جميع مليح و ترك جميع قبيح فهو من صفات النفس المحمودة التي تستلزم الانصراف من القبائح و تركها و هو من اروع صفات النفس و اجلها و هو من خلق الكرام و سمة اهل المرؤة و الفضل.

ومن الحكم التي قيلت فشان الحياء: ( من كساة الحياء ثوبة لم يري الناس عيبة ) و قال الشاعر:

ورب قبيحة ما حال بينى *** و بين ركوبها الا الحياء

لذا فعندما نري انسانا لا يكترث و لا يبالى فيما يبدر منة من مظهرة او قولة او حركاتة يصبح اسباب هذا قلة حيائة و ضعف ايمانة كما جاء فالحديث: { اذا لم تستح فافعل ما شئت }.

والحياء من الاخلاق الرفيعة التي امر فيها الاسلام و اقرها و رغب فيها. و ربما جاء فالصحيحين قول النبى : { الايمان بضع و سبعون شعبة فافضلها لا الة الا الله و ادناها اماطة الاذي عن الطريق و الحياء شعبة من الايمان }.

والسر فكون الحياء من الايمان: لان جميع منهما داع الي الخير مقرب منة صارف عن الشر مبعد عنة فالايمان يبعث المؤمن علي فعل الطاعات و ترك المعاصى و المنكرات. و الحياء يمنع صاحبة من التفريط فحق الرب و التقصير فشكره. و يمنع صاحبة ايضا من فعل القبيح او قولة اتقاء الذم و الملامة .

والحياء نوعيات

1) الحياء من الله.

2 ) الحياء من الملائكة .

3 ) الحياء من الناس.

4 ) الحياء من النفس.

وصدق الشاعر حين قال:

فتاة اليوم ضيعت الصوابا *** و القت عن مفاتنا الحجابا

فلن تخشي حياء من رقيب *** و لم تخشي من الله الحسابا

اذا سارت بدا ساق و ردف *** و لو جلست تري العجب العجابا

بربك هل سالت العقل يوما *** اهذا طبع من رام الصوابا

اهذا طبع طالبة لعلم *** الي الاسلام تنتسب انتسابا

ما كان التقدم صبغ و جة *** و ما كان السفور الية بابا

شباب اليوم يا اختى ذئاب *** و طبع الحمل ان يخشي الذئاب

عن عبدالله بن مسعود رضى الله عنة قال : قال رسول الله صلي اللع علية و سلم ( استحيوا من الله حق الحياء ) قلنا يا رسول الله انا نستحيى و الحمد للة قال ( ليس ذاك و لكن الاستحياء من الله حق الحياء ان تحفظ الراس و ما و عي و البطن و ما حوي و لتذكر الموت و البلي و من اراد الاخرة ترك زينة الدنيا فمن فعل هذا فقد استحيا من الله حق الحياء ) .