جامع عمرو بن العاص في الفسطاط
حصن بابليون
الكنيسه المعلقه
رسم يوضح الفسطاط قديما
الفسطاط مدينه بناها عمرو بن العاص فى مصر حوالى سنه 641. تاريخ بنا الفسطاط مش متفق عليه فبيقول
البلازدرى انه بدا بعد استيلاء العرب على بابليون لكن غالبيه المؤرخين بيقولو انه ابتدا بعد الاستيلاء على اسكندريه. الفسطاط فضلت
عاصمه مصر لغايه سنه 750 لما غزا العباسيين مصر و بعد العباسيين مادمرو العاصمه القطائع اللى بناها احمد بن طولون بقت
الفسطاط عاصمه تانى من 904 ل 969 لما بنى الفاطميين مدينه القاهره. اتعرفت الفسطاط كمان باسم ”
مصر ” .
ابتدت الفسطاط في اقصى جنوب الضفه الشرقيه للقاهره الحاليه شمال مدينه بابليون عاصمه مصر التانيه بعد اسكندريه و مقر الحكم البيزنطى.
ساعد على اختيار الموقع وجود بركه الحبش في جنوب حصن بابليون. و من القصص الخياليه انها
اتسمت بالفسطاط لانها اتاسست حوالين فسطاط ( يعنى خيمه ) عمرو بن العاص و ان
يمامه بريه عششت عليها و باضت و افرخت عليها. الحكايه الخرافيه دى فضلت متداوله لغايه
ما اكتشفت برديه مكتوبه باليونانى و العربى بينت العلاقه بين كلمه ” الفسطاط ” العربيه و كلمه ” فوساتون
” اليونانيه Phossaton اللى معناها ” المعسكر ” اللى حواليه خندق و في اللاتينى ”
فاستين ” Fassatin.
كلف عمرو بن العاص كذا واحد بالاشراف على البنا و بيقول البلاذرى ان الزبير بن
العوام هو اللى اختط مدينه الفسطاط. و بيقول المقريزى ان موقع الفسطاط اللى بقى اسمها ” مدينه
مصر “كانت فضا و مزارع ما بين النيل و الجبل الشرقى المعروف باسم المقطم. و ما كانش
في المنطقه حاجه غير حصن بقى بيتعرف باسم ” قصر الشمع ” ( و هو حصن
بابليون ) و المعلقه.
تاريخ الفسطاط مش متفق عليه فالبلاذرى بيقول ان الفسطاط اتبنت بعد الاستيلاء على بابليون لكن
معظم المؤرخين بيجمعو على ان بناها تم بعد الاستيلاء على اسكندريه. و موقع الفسطاط كان بيحميها
من الهجمات حيث انها كانت بتمتد في اضيق منطقه في الوادى ما بين النيل و
جبل المقطم و زادت حصانتها عن طريق حصن الجيزه في غرب النيل و بقايا حصن
نابليون و كان الاتصال متيسر بين شطين النيل عن طريق كوبريين كانو بيوصلو مابين الفسطاط
و الضفه الشرقيه و جزيره الروضه و مابين جزيره الروضه و حصن الجيزه.
الفسطاط فضلت العاصمه السياسيه لمصر لغايه ما بنى العباسيين مقر جديد لحكمهم هو مدينه العسكر
في نص القرن التامن الميلادى و من بعدهم بنى الطولونيين مدينه القطائع.
الفسطاط كانت مركز نقل و عبور بين الدلتا و الوادى عن طريق كوبرى كان بيربط
الفسطاط بالجيزه عبر جزيره الروضه و الحركه النهريه بين شمال مصر و جنوبها و اذدهرت
مينا المدينه تجاريا اكمنها كانت المينا الوحيده في المدينه و كان المينا فيه جمرك التجاره
المنقوله بالجمال من الطور للنيل و من هناك بالمراكب للفسطاط. حوالين الفسطاط اتجمعت اسواق في
الميدان اللى حوالين جامع عمرو بن العاص و كان من اشهرها سوق القناديل و حكى
الرحاله ناصر خسرو ان السوق ده ماكانش ليه مثيل حيث ان كان بيتباع فيه كل الطرائف الموجوده
في العالم.
كليبر جيه قدر عدد سكان الفسطاط بحوالى 850 الف و قدر طولها من الشمال للجنوب
بحوالى 4.8 كم. على بهجت عدل تقديرات المقريزى بعد ما عمل حفريات في الفسطاط و قال ان حدها الشمالى
كان بين كوم الجارح بطول 1439 متر و حدها الجنوبى كان بين الرصد و شط
النيل في الغرب بطول 1943 متر و حدها الغربى كان طوله 2262 متر على شط
النيل اليمين و حدها الشرقى كان بيمتد لغايه حدود القرافه الحاليه و بيتجه على الجنوب
لغايه الرصد. و بكده اتقدرت مساحه مدينه الفسطاط بحوالى 3.353 متر مكعب.
اتسعت الفسطاط و فاقت مدن كتيره في الشرق و بيقول القضاعى ان كان فيها 800
شارع و 1700 حمام و هى ارقام فيها مبالغه لكن بتعكس حاله ازدهار المدينه العمرانى.
كشفت الحفريات ان مدينه الفسطاط كان فيها شبكه صرف صحى الجزء الغربى كان بيصرف على
النيل و الجزء الشرقى كان بيصرف في مستودعات منقوره الجبل.