علاج التلعثم في الكلام ومسببات الاحراج
ا نعرف إن كانت تلك الأعراض تخص نفس الحالة أم هي لحالتين مختلفتين فإن كان
نفس الشخص ينبغي تشخيص الحاة المسببة لذلك فهناك بعض الاضرابات كالإكتئاب أو غيره أما اذا
كانت كل وحدة تخص شخص مختلف فيجب تحديد السبب وبشكل عام فإن أسباب النسيان الأكثر
شيوعا هي :
١- عدم تركيز المعلومة في الذهن
٢- تزاحم المعلومات وعدم ترتيبها إضافة إلى الإرهاق وكثرة التداخلات وهذا يشترك مع السبب السابق
في عدم التركيز ولكنه يختلف من حيث كم المعلومات الهائل الذي قد يؤدي عدم ترتيبه
إلى تشابك الأفكار وبالتالي صعوبة استرجاعها ومما قد يزيد في صعوبة الاسترجاع والإجهاد الذهني الناتج
عن تدفق الكم الهائل من المعلومات الغير المترابطة أو نتيجة الإرهاق البدني الذي يؤثر بطبيعة
الحال على قدرة الإنسان الذهنية
٣- عدم ربط المعلومات بقرائنها فمن أهم ميزات العقل هو الوصول العشوائي للمعلومات والعقل البشري
يحتوي على ملايين المعلومات التي تتشارك في معطيات معينة فقد يلتبس الأمر عند استحضار أحد
المعلومات بالوصول إلى معلومة خاطئة ! لذلك تحتاج إلى عمل ربط قوي ومحكم لكل معلومة
مع التصنيف الذي يتبعه.
٤- عدم تثبيت المعلومات بالكتابة
وبالإضافة إلى ما سبق توجد العديد من الأسباب التي قد لا يلقي لها الإنسان بالا
مثل النظام الغذائي والصحة العامة فبعض الأمراض والأدوية
تؤثر على عمل الجهاز العصبي وعلى عمل العقل وبالتالي على الذاكرة لذلك اذا الأسباب المذكورة
أعلاه غير موجودة لديك نرى أنه من الضروري معاودة طبيب أخصائي أعصاب للوقوف على تفاصيل
أكثر وتشخيص السبب.
أما التلعثم وهو كلام يتميز بتكرار عال أو إطالة سواء في الأصوات أو المقاطع أو
الكلمات مع ترددات وإنقطاعات كثيرة أثناء الحديث بصورة تؤثر على الانسياب الإيقاعي للكلام. ومع ملاحظة
العديد من الأسر حدوث هذه الحالة لدى أبنائها خصوصا في ظل وجود أشخاص غرباء يلتقون
بهم للمرة الأولى يعتبر التلعثم حالة شائعة جدا في مرحلة الطفولة المبكرة أي في سن
الثالثة وهي تحدث نتيجة للنقص في محصلة الطفل اللغوية واللفظية بالإضافة إلى تزاحم الأفكار التي
تتسابق للخروج على شكل جمل قصيرة متقطعة.
وتلاحظ هذه الحالة بصورة جلية في المرحلة الممتدة بين 3 و6 سنوات من عمر الطفل
وعادة تكون هذه الاضطرابات اللفظية أمرا عارضا عند بعض الأطفال ينتهي بعد فترة بسيطة فهي
تزداد عند البعض الآخر وتستمر مصاحبة لكلامهم لفترة ليست بقصيرة وفي بعض الأحيان قد تظهر
ثم تختفي على فترات متفاوتة عند بعض الأطفال أي تكون متقطعة علما أنها تتراوح ما
بين أسبوع إلى أشهر عدة وفي جميع الأحوال العلاج يستلزم التشخيص الدقيق أولا واستبعاد أي
مشاكل تخص الجهاز السمعي والجهاز العصبي وفي حالة التأكد من عدم وجود أي شيئ عضوي
يتم علاجه في مراكز النطق وتحت اشراف طبيب نفسي