هذا زمن الضحكه فيه نادره .. والبسمه فيه قد ترسم في وجوه البعض لاظهار نوع
من الرضى لحال
فيه صاحبه يعاني .. ثم يخفي المه .. وزمن ظهرت فيه امراض يقول البعض انها
من امراض العصر ..
اما البعض الاخر فيقول انها امراض كانت موجوده في السابق ولكنها كانت مجهوله الهويه ..
وهي
قاتله ومؤلمه .. بل كما يصفها الاطباء بالخبيثه .. ( وقانا الله واياكم من شرها
) ..
فكم من عواطف دافقه محبوسه بين قضبان القفص الصدري .. يتالم صاحبها في صمت ..
ويتمنى ان
ينجلي مثل ليل امرؤ القيس الذي ارخى سدوله بانواع الهموم ليبتلي .. ثم تمطى بصلبه
واردف
اعجازا وناء بكلكل.. ثم وهل الصباح القادم بامثل ( بافضل !؟ ) .. وتلك فريه
ظالمه ينسبها البعض بان
ذلك القلب الذي ينزف هو نفس القلب الذي تعود مصاحبه تلك الدماء ! .. فالمعاناه
ليست بنفس درجه
الحال الذي كان … يموت البعض بحسره عميقه وحيدا في غربه الاسرار .. فلا يتمكن
من الافصاح .. ولا
يتمكن من التخلص .. سجن في ظلمات فوق بعض .. حزمت السعاده عدتها ثم رحلت
في يوم من
الايام ..!! حتى وانها لم تفكر لحظه ان تنظر الى الخلف .. فخلفت بواقيه تتلاعب
بها رياح الذكريات ..
وقد يهرب صاحب القلب الجريح الى ركن مظلم ويستغيث بالنوم .. ولكن النوم ايضا يهرب
من منطقه
عرفت بساحه الاحزان .. فلا يجد راحه اذا قام او جلس او رقد .. يحس
بذاته وبمراره حاله .. ولا يحس
به احد .. ومع ذلك نراه يبدي بسمه باهته كلما مرت به ذكرى ماض عزيز
.. ذلك هو الاثر الذي بقي من
ارث الماضي الذي كان .. هناك احياء بين الخلق ولكنهم اموات .. نسيهم الحاضر بعد
ان اصابهم
الماضي بجرح عميق .. اما الناس .. اما الذين كانوا معه فقد كانوا عندما كان
.. ثم تركوه عندما لم يكن
.. كانوا بشوق له في حاله العطاء منه او المصلحه لهم .. ثم لما حكمت
الاقدار تركوه وشانه .. وارادوا
ان يتجنبوه .. وقد يعيش الليل في صمت المعاناه .. ثم تطرق اذنيه ضحكات الجوار
.. وقد يبكي بحرقه
وحيدا في غرفه الموت .. ثم يسمع زغاريد الافراح خلف الابواب .. والسعيد في تلك
المحنه القدريه هو
من يتوشح بجدار الايمان .. ويلتزم بالصبر والاحتساب .. فلا ملجا ولا منجى الا بالله
.. والفائز هو من
يصبر ويحتسب الاجر ويتشوق لنيل حسن الخاتمه بالاجتهاد فيما يرضي الله من العبادات والذكر ..
وغدا سوف يرتحل عن هذه الدنيا .. وغيره ايضا على باب الرحيل عندما يحين الاجل
.. وصاحب الرقص
قد يكون في جوقه المشيعين او الراحلين .. سنه الحياه في الزمن الحالي ان يضحك
الناس اذا ضحك
الضاحك .. ثم الهروب اذا بكى او استكان ..! وحتى اخراج كلمات من بين جروح
داميه قد يلزم العتاب
من البعض اكثر من الرثاء ..! وسبحان الله من زمن البعض فيه لا يعرف البعض
الا اذا سمع انه قد فارق