افضل كلمات احلى كلام و عبارات جميلة

صفة الكلام اروع صفات الكلمات

صفة الكلام اروع صفات الكلمات 846

صفه الكلام

 

صفة الكلام اروع صفات الكلمات 846

وردت صفه “كلام الله” في العديد من الآيات القرآنيه ولكن باساليب متعدده فوردت بالتصريح بكون
القرآن “كلام الله” في ثلاث آيات في سوره البقره (75):{ وقد كان فريق منهم يسمعون
كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون } وفي سوره التوبه (6):{
وان احد من المشركين استجارك فاجره حتى يسمع كلام الله ثم ابلغه مامنه } والمقصود
بكلام الله هنا القرآن وفي سوره الفتح: (15) في قوله تعالى عن المنافقين: { يريدون
ان يبدلوا كلام الله } اي امر الله في القرآن .

ووردت “صفه الكلام” بنسبه فعل التكلم له سبحانه وذلك في آيتين الاولى في سوره البقره
(253) في قوله تعالى:{ تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله }
فجعل تكليم الله لبعض انبياءه تفضيلا لهم. والثانيه في سوره النساء (164) في قوله تعالى:
{ وكلم الله موسى تكليما } فصرح في الآيه بان الله كلم موسى واكد ذلك
بقوله: ” تكليما” تاكيدا على اتصافه سبحانه بهذه الصفه وانها على الحقيقه في حقه تعالى.

ووردت هذه الصفه بالتصريح بفعل المناداه منسوبا لله تعالى وذلك في عشر آيات في سوره
الاعراف: ( 22 ) قوله تعالى:{ وناداهما ربهما الم انهكما عن تلكما الشجره واقل لكما
ان الشيطان لكما عدو مبين } وفي سوره مريم ( 52 ) قوله تعالى: {
وناديناه من جانب الطور الايمن } وفي النمل ( 8 – 9 ) قال تعالى:
{ فلما جاءها نودي ان بورك من في النار ومن حولها وسبحان الله رب العالمين
* يا موسى انه انا الله العزيز الحكيم } وفي القصص (11-12) قوله تعالى: {
فلما اتاها نودي من شاطئ الوادي الايمن في البقعه المباركه من الشجره ان يا موسى
اني انا الله رب العالمين } وفي طه (11-12):{ فلما آتاها نودي يا موسى *
اني انا ربك فاخلع نعليك انك بالواد المقدس طوى } وفي الشعراء (10): { واذ
نادى ربك موسى ان ائت القوم الظالمين } وفي القصص (46):{ وما كنت بجانب الطور
اذ نادينا } وفي النازعات (15 – 16): { هل اتاك حديث موسى * اذ
ناداه ربه بالواد المقدس طوى }.

ووردت صفه “الكلام” بصيغه نسبه القول اليه سبحانه في آيات كثيره منها قوله تعالى في
سوره سبا (23): { حتى اذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق
وهو العلي الكبير } وفي سوره يس ( 58 ) قوله تعالى: { سلام قولا
من رب رحيم } وغير ذلك من الآيات الكثيره .

وصفه كلام الله كما يعرفها العلماء هي نطق الله سبحانه بحرف وصوت يليق بجلال الله
وعظمته سبحانه يسمعه من يشاء من خلقه . وان هذه الصفه كغيرها من صفات الله
سبحانه غير مخلوقه وهو ما صرح به القرآن حين فرق بين الخلق والامر فقال تعالى:{
الا له الخلق والامر تبارك الله رب العالمين }(الاعراف: 54 ) فلو كان خلقه كامره
لما فرق بينهما ولو كان الامر مخلوقا لزم ان يكون مخلوقا بامر آخر والآخر بآخر
الى ما لا نهايه له فيلزم التسلسل وهو باطل .

ورغم وضوح آيات القرآن في اثبات صفه الكلام الا كثيرين خالفوا مذهب السلف في اثباتها
وراوا انها على خلاف ظاهرها فنفوا ان يكون الله متكلما واولوا الآيات المصرحه بذلك بان
المراد منها هو الكلام النفسي اي المعاني التي يخلقها الله في نفس من اراد كلامه
وان كلا من القرآن والتوراه والانجيل مخلوقه لله واستدلوا على ذلك بآيات من القرآن يمكن
تقسيمها الى اقسام:

القسم الاول: ادخالهم صفه “الكلام” في عموم الخلق:

وذلك في المواضع التي نصت على ان الله خالق كل شيء في سوره الانعام (
101 ) قوله تعالى: { وخلق كل شيء } وفي سوره الرعد ( 16 )
قال تعالى: { قل الله خالق كل شيء } وفي سوره الفرقان (2) قال تعالى:
{ وخلق كل شيء فقدره تقديرا } وفي الزمر (62) قوله تعالى:{ الله خالق كل
شيء وهو على كل شيء وكيل } وفي سوره غافر (62) قوله تعالى:{ ذلكم الله
ربكم خالق كل شيء } قالوا: والقرآن شيء فهو داخل في عموم هذه الآيات اذا
فهو مخلوق لله تعالى  .

ولا شك في خطا الاستدلال بعموم هذه الآيات على خلق صفه الكلام اذ القول في
صفه الكلام كالقول في سائر الصفات فاذا كانت صفه الكلام مخلوقه وداخله تحت عموم هذه
الآيات فغيرها من الصفات كذلك كالعلم والقدره والاراده وهو ما لا يقوله مسلم بل ان
الامر اكبر من ذلك فان الله اطلق على نفسه لفظ شيء قال تعالى: { قل
اي شيء اكبر شهاده قل الله }(الانعام: 19) فهل تدخل ذات الله في عموم {
الله خالق كل شيء }؟!! لا شك اذا في بطلان هذا الاستدلال .

القسم الثاني: الاستدلال بالآيات التي يصرح فيها الله سبحانه بانه جعل القرآن عربيا:

وذلك في موضعين في سوره فصلت ( 44 ) في قوله تعالى: { ولو جعلناه
قرآنا اعجميا لقالوا لولا فصلت آياته } وفي سوره الزخرف ( 3 ) في قوله
تعالى:{ انا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون } قالوا: والجعل هنا بمعنى الخلق اي: ان
الله خلق القرآن عربيا وهو استدلال باطل ذلك ان “جعل” لا تكون بمعنى خلق الا
عديت بمفعول واحد اما اذا عديت بمفعولين فلا تكون بمعنى خلق كقوله تعالى: { ولا
تنقضوا الايمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا }(النحل: 91 ) وكقوله تعالى: {
ولا تجعلوا الله عرضه لايمانكم }(البقره :224) وقال تعالى: { الذين جعلوا القرآن عضين }(الحجر:91)
وقال تعالى: { ولا تجعل يدك مغلوله الى عنقك }(الاسراء:29) وقال تعالى: { ولا تجعل
مع الله الها آخر }(الاسراء:39) ونظائره كثيره فكذا قوله تعالى { انا جعلناه قرآنا عربيا
} اي تلكمنا به وانزلناه عربيا كما في قوله تعالى: { وكذلك انزلناه قرآنا عربيا
}(طه:113) وكما في قوله تعالى:{ وكذلك اوحينا اليك قرآنا عربيا } وبهذا يتضح ان معنى
جعل القرآن عربيا ليس خلقه عربيا وانما انزاله عربيا وتكلم الله به بلغه عربيه فصيحه
.

القسم الثالث: وصف القرآن بالحدوث: وذلك في مواضع منها في سوره الطلاق (1) في قوله
تعالى:{ لعل الله يحدث بعد ذلك امرا } وفي سوره الانبياء (2) في قوله تعالى:{
ما ياتيهم من ذكر من ربهم محدث الا استمعوه وهم يلعبون } وفي سوره الشعراء
(5) في قوله عز وجل:{ ما ياتيهم من ذكر من الرحمن محدث الا كانوا عنه
معرضين } قالوا: والمحدث مخلوق .

والجواب عن هذا ان الآيه الاولى لا تعلق لها بخلق القرآن او بكونه صفه غير
مخلوقه فان الآيه تتحدث عن وجوب بقاء المعتده في بيت الزوجيه رغم وقوع الطلاق الرجعي
عليها لعل الله يحدث بين الزوجين من اسباب الود ما يجعل الزوج يتراجع عن طلاقها,
ويرجعها الى عصمته فالآيه لا تتحدث عن احداث آيات القرآن ولكن عن احداث مسببات ودوافع
جديده في نفس الزوج لاستبقاء زوجته .

اما آيه الانبياء وآيه الشعراء فصفه “محدث” فيها ليست صفه للقرآن من حيث هو ولكنها
صفه لانزال القرآن اي: ان الانزال والاتيان محدث وهذا يتفق مع واقع القرآن الذي نزل
منجما ولم ينزل دفعه واحده فكلما وقعت حادثه ونزل القرآن موضحا سبيل الحكم فيها اعرض
المشركون عن كلام الله واشتغلوا بما لا فائده في الاشتغال به من اللعب واللهو .
فالاحداث في هاتين الآيتين لا تعلق له بخلق القرآن او بعدم خلقه وانما الآيتان تستعرضان
موقف المشركين من نزول القرآن وكيف انهم يعرضون عنه ويشتغلون باللهو واللعب .

القسم الرابع نسبه قول القرآن لغير الله:

وذلك في سوره الحاقه (40) في قوله تعالى:{ انه لقول رسول كريم } يعني النبي
صلى الله عليه وسلم وفي سوره التكوير (19- 20) في قوله تعالى:{ انه لقول رسول
كريم * ذي قوه } يعني جبريل عليه السلام قالوا: ونسبته لغير الله دليل على
انه ليس كلامه .

وهو استدلال غير صحيح لانه معارض بالآيات الصريحه التي لا تقبل التاويل في ان القرآن
كلام الله اما هذه الآيات فهي من باب الاضافه اي نسبه الشيء الى ما له
به نوع تعلق ومن المعلوم انه يكفي في صدق الاضافه ادنى سبب فتقول هذه سيارتي
وهذا بيتي وان لم تملكهما وكذلك النسبه في هاتين الآيتين فنسبه القرآن لجبريل عليه السلام
هو لكونه مبلغه للنبي ونسبه القرآن للنبي – صلى الله عليه وسلم هو لكونه مبلغه
للناس كافه فهذا سبب اضافه القرآن اليهما – عليهما السلام -.

فهذه ادله اثبات صفه “الكلام” لله تعالى الوارده في كتاب الله تعالى وهي ادله كثيره
اوردنا بعضها وتعرضنا لما يستدل به من نفى هذه الصفه من آيات الكتاب واوضحنا خطا
استدلالهم والمعنى الصحيح للآيات التي استدلوا بها بما لا يدع مجالا للشك في ان صفه
الكلام ثابته له سبحانه فهو يتكلم بما شاء كيف شاء متى شاء وان هذه الصفه
صفه كمال  لا يجوز نفيها وكيف تنفى عنه سبحانه وقد علم انبياءه ان يستدلوا على
المشركين ببطلان اصنامهم بانها لا تتكلم فهذا الخليل ابراهيم – عليه السلام – يخاطب اصنام
قومه على سبيل السخريه بقوله:{ ما لكم لا تنطقون }(الصافات: 92) وهذا موسى عندما اراد
ان يوضح لقومه بطلان عبادتهم للعجل قال لهم: { افلا يرون الا يرجع اليهم قولا
}(طه: 89) فالكلام صفه كمال لله تعالى وانتفاؤها صفه نقص والنقص لا يليق بالله سبحانه
.

السابق
احلي كلمات كلام رائع وجديد
التالي
كلام حب مصري