شرح كلمة الله

شرح كلمة الله

20160810 139 كلمة شرح الله

مفهوم كلمة ( الله )


ان كلمة ( الله ) كلمة عربية اصيلة و التفخيم لحرف ( ل ) خلال اللفظ هو اسلوب عربى قديم مثلة ككيفية اللفظ لمجموعة من الاحرف الاخري التي يستعملها القبائل العربية فلهجاتهم و عندما استعمل القران ذلك اللفظ المفخم لحرف ( ل ) حفظة من الاندثار و اعطاة مصداقية فالواقع كون النص القرانى اوصلة الرسول محمد ( صلي الله علية و الة ) بصيغة صوتية اولا و خطية ثانيا . و لمعرفة دلالة كلمة ( الله ) ينبغى ان نرجع الي كيف بدا ظهور ذلك اللفظ فالمفهوم الثقافى العربى .


والقران ربما اشار الي هذا عندما استعمل كلمة ( اسرائيل ) و هى كلمة عربية اصيلة تدل علي مرحلة من مراحل تطور اللغة العربية و كان هذا متحققا باللهجة العبرية التي هى اسلوب لفظى للغة العربية بصورة بدائية لم تتطور و ابتعدت عن مركز و محور اللغة الام و لذا نشاهد ذلك التداخل فاصول المفردات و الاشتقاقات بين اللهجة العبرية و اللغة العربية الام .


فماذا تعنى كلمة ( اسرائيل ) ؟


ان كلمة ( اسرائيل ) مؤلفة من كلمتين :


احدها : ( اسرا ) من الاسراء و ليس من الاسر كما حاول اليهود ان ينشروها فثقافتهم بقولهم : [ ان النبى يعقوب قاتل الله عز و جل فصرعة و اسرة و لم يتركة حتي اخذ منة عهدا بالبركة و الاصطفاء له و لذريتة , فسمى اسرائيل] و كلمة ( الاسراء ) تدل علي حركة متصلة غير محددة مكررة و هذا اعطاها بعد الاستمرار و انتهت بامتداد و استقامة الذي هو دلالة صوت ( ا ) . و مجموعة الاصوات بهذا الترتيب لكلمة ( اسرا ) صارت تدل علي الحركة و البحث عن الطريق الذي يوصل الي الهدف و الوصول الية و التمسك بة باستقامة و السير فية بامتداد . و من ذلك التحليل لكلمة ( اسرا ) قالوا : انها تدل علي الكشف و الازالة ك: سري المرض من جسم المريض. و قالوا : انها تدل علي السير و التداخل ك: سري المرض فجسم المريض . و منة قولهم الامراض السارية . الي غير هذا من الاقوال . و الملاحظ فهذة الصور الدلالية لكلمة ( سري ) انها صور استعمال و حدوث لدلالة الكلمة فالواقع و ليس دلالتها الاصلية . لذا نلاحظ ان دلالة كلمة ( سري ) ربما تحققت فالصورتين بكيفية خروج المرض من جسم المريض و بكيفية دخولة الي جسم المريض . فدلالة كلمة ( سري ) و احدة من حيث الاصل و تخرج بصور مختلفة فالواقع .


اما الجزء الاخر لكلمة ( اسرائيل ) فهو كلمة :


ايل : و تدل علي مفهوم و تصور الانسان العربى الاول للخالق العظيم .


وباجتماعها مع كلمة (اسرا ) صار المفهوم هو الباحث عن طريق التوحيد و الوصول الية و التمسك بة ايمانا . و ذلك التحليل تم ترجمتة الي مفهوم كلى من باب تفسير الشيء بمالة فقالوا: ان كلمة ( اسرائيل ) كلمة تدل علي ( عبدالله ) فالنهاية . و ذلك التفسير مقبول للتعليم و لعامة الناس و ليس للباحثين و العلماء .


لذا اقتضي التنبية من اختراق اليهود لثقافتنا و محاولتهم امرار دلالة كلمة ( اسرائيل ) بانها (اسر الله ) نتيجة الصراع مع النبى يعقوب علية السلام كما زعموا !! . و الصواب ما ذكرناة من ان ( اسرائيل ) تدل من حيث المال علي ( الباحث عن التوحيد و الوصول الي الله و عبادتة ) و كلمة ( اسرا ) من الاسراء و ليس من الاسر . كما فقولة تعالي [ سبحان الذي اسري بعبدة ليلا] . و ينبغى اخذ العلم و الانتباة لمسالة خطيرة جدا جدا و هى ان اسرائيل ليس النبى يعقوب علية السلام و التفريق بين بنى اسرائيل و بين ذرية يعقوب و بين الطائفة الارهابية اليهودية الملعونة عبر التاريخ الانسانى !! يترتب علية اعادة ترتيب اوراقنا التاريخية و الثقافية .


وعود علي بدء .


كلمة ( ايل ) ظهرت فالثقافة العربية بصورة مبكرة علي لسان بنى اسرائيل لتدل علي الخالق المدبر و بالذات علي صفة ( الاول ) المستمر فو جودة و هيمنتة علي افعالة بصورة مباشرة . و ذلك دلالة تحليل صوت حرف ( ل ) و مع تطور المجتمع الانسانى و الرقى فتفكيرة و صل الي مفهوم صفة ( الاخر ) التي تدل علي بقاء و استمرار الاول علي ما هو علية فاضاف صوت حرف ( ل ) لكلمة ( ايل ) مع حذف الياء فصارت ( الل ) و لفظها بصورة مفخمة و مع استمرار الارتقاء بالتفكير و الابتعاد عن التجسيم و الوصول الي الفكر المجرد و التعامل مع الافكار و ليس مع الحاجات او الاشخاص و صل المجتمع الانسانى الي مفهوم الايمان بالغيب مع تاثير هذا علي الحاضر و التعامل معة ايضا فاضاف صوت حرف ( ة ) لكلمة ( الل ) فصارت ( الله ) لتضيف الي مفهوم ( الاول و الاخر ) مفهوم ( الظاهر و الباطن ) الذي هو دلالة صوت ( ة ) التارجح بصورة خفيفة و يسمي حرف غيبى كونة يصدر من الجوف .


وظهر هذا من اثناء غياب ذات الله عن التصور و التشيؤ و التمثل و التشبة و التجسم , و ظهور صفاتة الفعلية بصورة مشاهدة فالواقع لتؤكد و تثبت و جودة الذاتى الموضوعى . و مع استمرار استعمال كلمة ( الله ) تم تبديل حركة الهمزة من الكسر الي الفتح لسهولة النطق و العرب تميل فطرة فاسلوب كلامها الي السهولة و اللين فاستعمال النطق بالكلام . و بناء علي ما ذكرت لا يوجد ( ال ) تعريف فكلمة ( الله ) لان هذا من اصل الكلمة و ليست مضافة اليها , و لو كانت مضافة اليها لصح ازالتها دون تغير المعني سوي نقلها من حالة المعرفة الي النكرة , و ايضا ليس لها جذر حتي يتم الاشتقاق منها . و بالتالي صارت كلمة ( الله ) اسم علم مفرد جامد لا جمع لها و غير قابلة للاشتقاق , و لا تدل الا علي الخالق المدبر حصرا و بذلك يتطابق ذلك المفهوم مع الواقع تماما من حيث انه لا الة الا الله .


اما كلمة ( الة ) فقد و جدت نتيجة و جود مفهوم التعددية و الشرك بالله العظيم الذي هو مفهوم عارض و مرضى فالمجتمع الانسانى لان الاصل هو التوحيد و الايمان و ليس الشرك و الكفر . و قام هؤلاء باخذ كلمة ( الة ) من بداية مرحلة نشوء مفهوم كلمة ( الله ) التي هى ( ايلة ) فظهر مفهوم قاصر للالوهية لا يشمل دلالة ( الاول و الاخر و الظاهر و الباطن ) و انما يدل علي بعض من مفهوم كلمة ( الله ) و من ذلك الوجة تعددت الالهة و تقاسمت الادوار فادارة و تدبير الوجود و جميع هذا فالتصور الذهنى للانسان ليس له علي ارض الواقع اي مصداقية مع و جود و استمرار مفهوم ( الله ) ( و لئن سالتهم من خلق السموات و الارض ليقولن الله ) فالخالق الاول فالثقافة الانسانية قاطبة هو الله لا شريك له ابدا , و انما كانت الالهة تابعة له و مسؤولة عن الادارة و التدبير ( ارباب ) و ذلك هو الشرك بالله العظيم الذي حاربة كل الانبياء و الرسل [ يا قوم اعبدوا الله ما لكم من الة غيرة ] فكان مطلب الانبياء و الرسل توحيد العبادة للة عز و جل و الله معروف عند الناس و ليس نكرة لذلك لم يكن ذلك المفهوم فاى مرحلة تاريخية محل اختلاف او نقاش او انكار و لم يات القران ليثبت و جود الله و انما اتي لتصحيح التوحيد و الايمان فكلمة ( الة ) ظهرت فالمجتمع بعد ظهور كلمة ( الله ) و بالتالي فليست هى اصلا لها و دلالتها قاصرة لا تشمل دلالة كلمة ( الله ) و العكس صحيح بمعني ان الله هو الة و ليس من اطلق علية كلمة الة هو الله اما اذا اضفنا ( ال ) التعريف الي كلمة ( الة ) فتصير ( الالة ) و بذلك التعريف رجعت الي المفهوم المعروف سابقا ( الله ) اما بصيغتها النكرة فهى تدل علي تصور ذهنى قاصر و محدود فصفاتة لذلك القران اتي دائما ليصحح ذلك المفهوم و يرجعة الي مفهوم ( الله ) او يستعمل الاضافة بعد كلمة الة نحو [ و ما من الة الا الة و احد ] ليصير مفهوم كلمة ( الله ) و ( الالة ) و ( الة و احد ) يدل علي ( الله ) و حدة لا شريك له . و تصير جملة :


لا الة : نفى هذة الالهة الذهنية القاصرة و المحدودة فافعالها و اثبات الوجود الحقيقى الفاعل فالواقع للخالق المدبر المعروف مسبقا للجميع ( الا الله ) . و ينتج عن هذا ضرورة مفهوم توحيد العبادة للواحد الاحد الله سبحانة و تعالي عما يصفون . ما قدروا الله حق قدرة .


شرح كلمة الله