كلام عن الحج

الحمدللة رب العالمين و الصلاة و السلام علي اشرف الانبياء و المرسلين نبينا محمد و علي الة و صحبة اجمعين اما بعد:

اخى المسلم:

كلمه عن طلب العلم

يامن عزمت علي حج بيت =الله الحرام و انفقت فسبيل هذا المال و الجهد و الاوقات و الايام و تركت و راءك الاهل و الاولاد و الاحباب و الارحام و نزعت عنك لباس الترف و الزينة و لبست لباس الاحرام الذي هو اشبة ما يصبح بالاكفان جميع هذا سعيا لاداء هذة الفريضة العظيمة و طلبا لرضي الخالق سبحانة و تعالي لانك تعلم ان { الحج المبرور ليس له جزاء الا الجنة } كما قال النبى

فالحديث المتفق علية و قال النبى

{ من حج فلم يرفث و لم يفسق رجع كيوم و لدتة امة } [متفق عليه] و روي البخارى عن عائشة رضى الله عنها قالت: قلت يا رسول الله نري الجهاد اروع العمل افلا نجاهد قال: { لكن اروع الجهاد حج مبرور }. و الحج المبرور هو ما و افق هدى النبى

فحجتة لانة

قال: { لتاخذوا عنى مناسككم } [مسلم] لذلك فقد احببنا ان نذكر لك صفة الحج و فق سنة النبى

و ربما اخترنا هذا من كلام فضيلة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين رحمة الله نسال الله تعالي ان يصبح حجك مبرورا و ذنبك مغفورا و سعيك مشكورا.

صفة الحج و العمره

قال الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين رحمة الله:

نذكر هنا صفة الحج علي سبيل الاجمال و الاختصار و علي صفة التمتع فنقول: اذا اراد الانسان الحج و العمرة فتوجة الي مكة فاشهر الحج فان الاروع ان يحرم بالعمرة اولا ليصير متمتعا فيحرم من الميقات بالعمرة و عند الاحرام يغتسل كما يغتسل من الجنابة و الاغتسال سنة فحق الرجال و النساء حتي الحائض و النفساء فيغتسل و يتطيب فراسة و لحيتة و يلبس ثياب الاحرام و يحرم عقب صلاة فريضة ان كان و قتها حاضرا او نافلة ينوى فيها سنة الوضوء لانة ليس للاحرام نافلة معينة اذ لم يرد هذا عن النبى

. و الحائض و النفساء لا تصلى بعدها يلبى الحاج قيقول: لبيك اللهم عمرة لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك ان الحمد و النعمة لك و الملك لا شريك لك. و لا يزال يلبى حتي يصل الي مكه.

وينبغى اذا قرب من مكة ان يغتسل لدخولها كما فعل النبى

و يدخل المسجد الحرام مقدما رجلة اليمني قائلا: ( بسم الله و الصلاة و السلام علي رسول الله اللهم اغفر لى ذنوبى و افتح لى ابواب رحمتك اعوذ بالله العظيم و بوجهة الكريم و بسلطانة القديم من الشيطان الرجيم ).

فاذا شرع فالطواف قطع التلبية فيبدا بالحجر الاسود يستلمة و يقبلة ان تيسر و الا اشار الية و يقول: ( بسم الله و الله اكبر اللهم ايمانا بك و تصديقا بكتابك و وفاء بعهدك و اتباعا لسنة نبيك محمد

) بعدها يجعل المنزل عن يسارة و يطوف سبعة اشواط يبتدئ بالحجر و يختتم بة و لا يستلم من المنزل سوي الحجر الاسود و الركن اليمانى لان النبى

لم يستلم سواهما و فهذا الطواف يسن للرجل ان يرمل فالثلاثة اشواط الاولى؛ بان يسرع المشى و يقارب الخطي و ان يضطبع فجميع الطواف بان يظهر كتفة الايمن و يجعل طرفى الرداء علي الكتف الايسر و كلما حاذي الحجر الاسود كبر و يقول بينة و بين الركن اليماني: ( ربنا اتنا فالدنيا حسنة و فالآخرة حسنة و قنا عذاب النار ) و يقول فبقية طوافة ما شاء من ذكر و دعاء.

وليس للطواف دعاء مخصوص لكل شوط و علي ذلك فينبغى ان يحذر الانسان من هذة الكتيبات التي بايدى كثير من الحجاج و التي بها لكل شوط دعاء مخصوص فان هذة بدعة لم ترد عن رسول الله

و ربما قال النبى

: { جميع بدعة ضلالة } [مسلم].

ويجب ان ينتبة الطائف الي امر يخل بة بعض الناس فو قت الزحام فتجدة يدخل من باب الحجر و يظهر من الباب الثاني فلا يطوف بالحجر مع الكعبة و ذلك خطا لان الحجر اكثرة من الكعبة فمن دخل من باب الحجر و خرج من الباب الثاني لم يكن ربما طاف بالبيت فلا يصح طوافه.

وبعد الطواف يصلى ركعتين خلف مقام ابراهيم ان تيسر له و الا ففى اي مكان من المسجد بعدها يظهر الي الصفا فاذا دنا منة قرا

ان الصفا و المروة من شعآئر الله فمن حج المنزل او اعتمر فلا جناح علية ان يطوف بهما و من تطوع خيرا فان الله شاكر عليم

[البقرة :158] و لا يعيد هذة الآية بعد هذا بعدها يصعد علي الصفا و يستقبل القبلة و يرفع يدية و يكبر الله و يحمدة و يقول: ( لا الة الا الله و حدة انجز و عدة و نصر عبدة و هزم الاحزاب و حدة ). بعدها يدعو بعد هذا بعدها يعيد الذكر مرة ثانية =ثم يدعو بعدها يعيد الذكر مرة ثالثة .

ثم ينزل متجها الي المروة فيمشى الي العلم الاخضر الي العمود الثاني سعيا شديدا اي يركض ركضا شديدا ان تيسر له و لم يتاذ او يؤذ احدا بعدها يمشى بعد العلم الثاني الي المروة مشيا عاديا فاذا و صل المروة صعد عليها و استقبل القبلة و رفع يدية و قال كما قال علي الصفا فهذا شوط.

ثم يرجع الي الصفا من المروة و ذلك هو الشوط الثاني و يقول فية و يفعل كما قال فالشوط الاول و فعل فاذا اتم سبعة اشواط من الصفا للمروة شوط و من المروة للصفا شوط احدث فانة يقصر شعر راسة و يصبح التقصير شاملا لجميع الراس بحيث يبدو و اضحا فالراس و المراة تقصر من جميع اطراف شعرها بقدر انملة بعدها يحل من من احرامة حلا كاملا يتمتع بما احل الله له من النساء و الطيب و اللباس و غير ذلك.

فاذا كان يوم الثامن من ذى الحجة احرم بالحج فاغتسل و تطيب و لبس ثياب الاحرام و خرج الي مني فصلي فيها الظهر و العصر و المغرب و العشاء و الفجر خمس صلوات يصلى الرباعية ركعتين و جميع صلاة فو قتها فلا جمع فمني و انما هو القصر فقط.

فاذا طلعت الشمس يوم عرفة سار الي عرفة فنزل بنمرة ان تيسر له و الا استمر الي عرفة فينزل فيها فاذا زالت الشمس صلي الظهر و العصر قصرا و جمع تقديم بعدها يشتغل بعد ذكر الله و دعائة و قراءة القرآن و غير هذا مما يقرب الي الله تعالى. و ليحرص علي ان يصبح احدث هذا اليوم ملحا فدعاء الله عز و جل فانة حرى بالاجابة .

ويسن ان يصبح مستقبل القبلة رافعا يدية عند الدعاء و كان اكثر دعاء النبى

فذلك الموقف العظيم: ( لا الة الا الله و حدة لا شريك له له الملك و له الحمد و هو علي جميع شيء قدير ). و ليحرص ايضا علي الاذكار و الادعية النبوية فانها من اجمع الادعية و انفعها فيقول: ( اللهم لك الحمد كالذى نقول و خيرا مما نقول اللهم لك صلاتى و نسكى و محياى و مماتى و اليك ربى مآبى و لك ربى تراثي. اللهم انى اعوذ بك من عذاب القبر و وسوسة الصدر و شتات الامر. اللهم انى اعوذ بك من شر ما تجيء بة الريح ).

( اللهم اجعل فقلبى نورا و فسمعى نورا و فبصرى نورا اللهم انك تسمع كلامى و تري مكانى و تعلم سرى و علانيتى لا يخفي عليك شيء من امرى انا البائس الفقير المستغيث المستجير الوجل المشفق المقر المعترف بذنوبى اسالك مسالة المسكين و ابتهل اليك ابتهال المذنب الذليل و ادعوك دعاء من خضعت لك رقبتة و فاضت لك عيناة و ذل لك جسدة و رغم لك انفه. اللهم ربنا اتنا فالدنيا حسنة و فالآخرة حسنة و قنا عذاب النار اللهم انى ظلمت نفسى فاغفر لى انك انت الغفور الرحيم ).

فاذا غربت الشمس من يوم عرفة انصرف الي مزدلفة فصلي فيها المغرب و العشاء جمعا و قصرا بعدها يبقي هنالك حتي يصلى الفجر بعدها يدعو الله عز و جل الي ان يسفر جدا جدا بعدها يدفع بعد هذا الي مني و يجوز للانسان الذي يشق علية مزاحمة الناس ان ينصرف من مزدلفة قبل الفجر لان النبى

رخص لمثله.

فاذا و صل الي مني بادر فرمي جمرة العقبة اولا قبل جميع شيء بسبع حصيات يكبر مع جميع حصاة بعدها ينحر هدية بعدها يحلق راسة و هو اروع من التقصير و ان قصرة فلا حرج و المراة تقصر من اطرافة بقدر انملة و حينئذ يحل التحلل الاول فيباح له كل محظورات الاحرام ما عدا النساء.

فينزل بعد ان يتطيب و يلبس ثيابة المعتادة الي مكة فيطوف طواف الافاضة سبعة اشواط. و ذلك الطواف و السعى للحج كما ان الطواف و السعى الذي حصل منة اول ما قدم للعمرة و بهذا يحل من جميع شيء حتي النساء.

ولنقف هنا لننظر ما ذا فعل الحاج يوم العيد؟ فالحاج يوم العيد: رمي جمرة العقية بعدها نحر هدية بعدها حلق او قصر بعدها طاف بعدها سعي فهذة خكسة انساك يفعلها علي ذلك الترتيب فان قدم بعضها علي بعض فلا حرج ان النبى

كان يسال يوم العيد عن التقديم و التاخير فما سئل عن شيء قدم و لا احدث يومئذ الا قال: { افعل و لا حرج } [متفق عليه]. فاذا نزل من مزدلفة الي مكة و طاف و سعي بعدها رجع الي مني و رمي فلا حرج و لو رمي بعدها حلق قبل ان ينحر فلا حرج و لو رمي بعدها نزل الي مكة و طاف و سعي فلا حرج و لو رمي و نحر و حلق بعدها نزل الي مكة و سعي قبل ان يطوف فلا حرج. المهم ان تقديم هذة الانساك الخمسة بعضها علي بعض لا باس بة لان رسول الله

ما سئل عن شيء قدم و لا احدث يومئذ الا قال: { افعل و لا حرج } و ذلك من تيسير الله سبحانة و تعالي و رحمتة بعباده.

ويبقي من افعال الحج بعد ذلك: المبيت فمني ليلة الحادى عشر و ليلة الثاني عشر و ليلة الثالث عشر لمن تاخر لقول الله تعالى:

و اذكروا الله فايام معدودات فمن تعجل فيومين فلا اثم علية و من تاخر فلا اثم علية لمن اتقي و اتقوا الله و اعلموا انكم الية تحشرون

[البقرة :203] فيبيت الحاج بمني ليلة الحادى عشر و ليلة الثاني عشر و يجزيء ان يبيت فهاتين الليلتين معظم الليل.

فاذا زالت الشمس من اليوم الحادى عشر رمي الجمرات اللاث يبدا بالصغري التي تعتبر شرقية بالنسبة للجمرات الثلاث فيرميها بسبع حصيات متعاقبات يكبر مع جميع حصاة بعدها يتقدم عن الزحام قليلا فيقف مستقبل القبلة رافعا يدية يدعو الله تعالي دعاء طويلا بعدها يتجهالي الوسطي فيرميها بسبع حصيات متعاقبات يكبر مع جميع حصاة بعدها يتقدم قليلا عن الزحام و يقف مستقبل القبلة رافعا يدية يدعو الله تعالي دعاء طويلا بعدها يتقدم الي جمرة العقبة فيرميها بسبع حصيات متعاقبات يكبر مع جميع حصاة و لا يقف عندها اقتداء برسول الله

.

وفى ليلة الثاني عشر يرمى الجمرات الثلاث ايضا فاذا اتم الحاج رمى الجمار فاليوم الثاني عشر فان شاء تعجل و نزل من مني و ان شاء تاخر فبات فيها ليلة الثالث عشر و رمي الجمار الثلاث بعد الزوال كما سبق و التاخر اروع و لا يجب الا بعد ان تغرب الشمس من اليوم الثاني عشر و هو بمني فانة يلزمة التاخر حتي يرمى الجمار الثلاث بعد الزوال. لكن لو غربت علية الشمس بمني فاليوم الثاني عشر بغير اختيارة فانة لا يلزمة التاخر لان تاخرة الي الغروب كان بغير اختياره.

ولا يجوز للانسان ان يرمى الجمرات الثلاث فاليوم الحادى عشر و الثاني عشر و الثالث عشر قبل الزوال،لان النبى

لم يرم الا بعد الزوال و قال: { خذوا عنى مناسككم } [مسلم] و كان الصحابة يتحينون الزوال فاذا زالت الشمس رموا و لو كان الرمى قبل الزوال جائزا لبينة النبى

لامتة اما بفعلة او قولة او اقراره..

ولكن يمكنة اذا كان يشق علية الزحام او المضى الي الجمرات فو سط النهار ان يؤخر الرمى الي الليل فان الليل و قت للرمى اذ لا دليل علي ان الرمى لا يصح ليلا فالنبى

و قت اول الرمى و لم يوقت اخرة و الاصل فيما جاء مطلقا ان يبقي علي اطلاقة حتي يقوم دليل علي تقييدة بسبب او و قت.

وليحذر الحاج من التهاون فرمى الجمرات فان من الناس من يتهاون بها فيوكل من يرمى عنة و هو قادر علي الرمى بنفسة و ذلك لا يجوز و لا يجزيء لان الله تعالي يقول فكتابه:

و اتموا الحج و العمرة للة

[البقرة :196] و الرمى من افعال الحج فلا يجوز الااثناء بة و لان النبى

لم ياذن لضعفة اهلة ان يوكلوا من يرمى عنهم بل اذن لهم بالذهاب من مزدلفة فاخر الليل ليرموا بانفسهم قبل زحمة الناس و لكن عند الضرورة لا باس بالتوكيل كما لو كان الحاج مريضا او كبيرا لا يمكنة الوصول الي الجمرات او كانت امراة حاملا تخشي علي نفسها او و لدها ففى هذة الحال يجوز التوكيل.

فيجب علينا ان نععظم شعائر الله و الا نتهاون فيها و ان نفعل ما يمكننا فعلهبانفسنا لانة عبادة كما قال النبى

: { انما جعل الطواف بالبيت و بالصفا و المروة و رمى الجمرات لاقامة ذكر الله } [ابو داود و الترمذي].

واذا اتم الحج رمى الجمرات فانة لا يظهر من مكة الي بلدة حتي يطوف للوداع لحديث ابن عباس رضى الله عنهما قال: كان الناس ينفرون من جميع و جة فقال النبى

: { لا ينفر احد حتي يصبح احدث عهدة بالبيت } [مسلم] الا اذا كانت المراة حائضا او نفساء و ربما طافت طواف الافاضة فان طواف الوداع يسقط عنها لحديث ابن عباس: { امر الناس ان يكونآخر عهدهم بالبيت الا انه خفف عن الحائض } [متفق عليه] و لان النبى

لما قيل له: ان صفية ربما طافت طواف الافاضة قال: { فلتنفر اذن } [متفق عليه] و كانت حائضا.

ويجب ان يصبح ذلك الطواف احدث شيء و بة نعرف ان ما يفعلة بعض الناس حين ينزلون الي مكة فيطوفون طواف الوداع بعدها يرجعون الي مني فيرمون الجمرات و يسافرون من هنالك فهذا خطا و لا يجزئهم طواف الوداع لان هؤلاء لم يجعلوا احدث عهدهم بالبيت و انما جعلوا احدث عهدهم بالجمرات.

خلاصة اعمال العمره

(1) الاغتسال كما يغتسل للجنابة و التطيب.

(2) لبس ثياب الاحرام ازار و رداء للرجل و للمراة ما شائت من الثياب المباحة .

(3) التلبية و الاستمرار بها الي الطواف.

(4) الطواف بالبيت سبعة اشواط ابتداء من الحجر الاسود و انتهاء به.

(5) صلاة ركعتين خلف المقام.

(6) السعى بين الصفا و المروة سبعة اشواط ابتداء بالصفا و انتهاء بالمروة .

(7) الحلق او التقصير للرجال و التقصير للنساء.

مجمل اعمال الحج

عمل اليوم الاول و هو يوم الثامن:

1- يحرم بالحج من مكانة فيغتسل و يتطيب و يلبس ثياب الاحرام و يقول: ( لبيك اللهم حجا لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك ان الحمد و النعمة لك و الملك لا شريك لك ).

2- يتوجة الي مني فيبقي بها الي طلوع الشمس فاليوم التاسع،ويصلى بها الظهر من اليوم الثامن و العصر و المغرب و العشاء و الفجر جميع صلاة فو قتها و يقصر الرباعية .

عمل اليوم الثاني و هو اليوم التاسع:

1- يتوجة بعد طلوع الشمس الي عرفة و يصلى الظهر و العصر قصرا و جمع تقديم و ينزل قبل الزوال بنمرة ان تيسر له.

2- يتفرغ بعد الصلاة للذكر و الدعاء مستقبل القبلة رافعا يدية و يبقي بعرفة الي غروب الشمس.

3- يتوجة بعد غروب الشمس الي مزدلفة فيصلى بها المغرب ثلاثا و العشاء ركعتين و يبيت بها حتي يطلع الفجر.

4- يصلى الفجر بعد طلوع الفجر بعدها يتفرغ للذكر و الدعاء حتي يسفر جدا.

5- يتوجة قبل طلوع الشمس الي منى.

عمل اليوم الثالث و هو يوم العيد:

1- اذا و صل الي مني ذهب الي جمرة العقبة فرماها بسبع حصيات متعاقبات و احدة بعد الاخري يكبر مع جميع حصاة .

2- يذبح هدية ان كان علية هدي.

3- يحلق راسة او يقصرة و يتحلل بذلك التحلل الاول فيلبس ثيابة و يتطيب و تحل له كل محظورات الاحرام سة ي النساء.

4- ينزل الي مكة فيطوف بالبيت طواف الافاضة و هو طواف الحج و يسعي بين الصفا و المروة للحج ان كان متمتعا و ايضا ان كان غير متمتع و لم يكن سعي مع طواف القدوم. و بهذا يحل التحلل الثاني و يحل له كل محظورات الاحرام حتي النساء.

5- يرجع الي مني فيبيت بها ليلة الحادى عشر.

عمل اليوم الرابع و هو الحادى عشر:

1- يرمى الجمرات الثلاث الاولي بعدها الوسطي بعدها جمرة العقبة جميع و احدة بسبع حصيات متعاقبات يكبر مع جميع حصاة ،يرميهن بعد الزوال و لا يجوز قبلهز و يلاحظ الوقوف للدعاء بعد الجمرة الاولي و الوسطى.

2- يبيت فمني ليلة الثاني عشر.

عمل اليوم الخامس و هو الثاني عشر:

1- يرمى الجمرات الثلاث كما رماهن فاليوم الرابع.

2- ينفر من مني قبل غروب الشمس ان اراد التعجل او يبيت بها ان اراد التاخر.

عمل اليوم السادس و هو الثالث عشر:

هذا اليوم خاص بمن تاخر و يعمل فيه:

1- يرمى الجمرات الثلاث كما سبق فاليومين قبله.

2- ينفلا من مني بعد ذلك.

وآخر الاعمال طواف الوداع عند سفرة و الله اعلم.

انواع النسك

الانساك ثلاثة : تمتع افراد قران.

فالتمتع: ان يحرم بالعمرة و حدها فاشهر الحج فاذا و صل مكة طاف و سعي للعمرة و حلق او قصر فاذا كان يوم التروية و هو اليوم الثامن من ذى الحجة احرم بالحج و حدة و اتي بجميع افعاله.

والافراد: ان يحرم بالحج و حدة فاذا و صل مكة طاف للقدوم و سعي للحج و لا يحلق و لا يقصر و لا يحل من احرامه،بل يبقي محرما حتي يحل من بعد رمى جمرة العقبة يوم العيد و ان احدث سعى الحج الي ما بعد طواف الحج فلا باس.

والقران: ان يحرم بالعمرة و الحج جميعا،او يحرم بالعمرة اولا بعدها يدخل الحج عليهما قبل الشروع فطوافها. و عمل القارن كعمل المفرد سواء الا ان القارن علية هدى و المفرد لاهدى عليه.

مصادر الرسالة :

1- فقة العبادات. 2- مناسك الحج و العمرة . 3- المنهج لمريد الحج و العمرة . 4- صفة الحج و العمرة . 5- اللقاء الشهرى رقم (10)

وكلها من مؤلفات فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمة الله تعالى.