“لا لا. الحزب الوطنى الديمقراطى (يمينى متطرف) لا ينشر موسيقي خاصة به. لا ننشر و لا ننتج اي موسيقى”. كان ذلك هو جواب الناطق الرسمى باسم الحزب فرانك فرانتس بعد طلب الحصول علي نسخة من قرص مدمج انتجة نازيون جدد سنة 2006 و عملوا علي توزيعة امام المدارس الالمانية لتعريف التلاميذ بافكارهم. و اضاف فرانتس للصحفى انه لا يسمح له بتسليم نسخة من القرص لاى شخص لان السلطات الالمانية صنفتة قرصا “ضارا بالشباب”.

لكن فنفس الوقت لم يخف المتحدث الرسمى باسم الحزب الوطنى الديمقراطى مدي اهمية هذا القرص المدمج كوسيلة لاستقطاب الجيل الجديد من اتباع الفكر اليمينى معتبرا ان “الموسيقي بالنسبة لنا و سيط لمخاطبة الشباب بالدرجة الاولى” و مضيفا ان الموسيقي لها القدرة علي تحقيق ارتباط عاطفى بين الناس.

استقطاب الشباب بالموسيقى

وقام المعهد الاتحادى الالمانى للشباب الذي يجرى منذ سنوات ابحاثا حول الشباب – باجراء دراسة علي شباب ينتمون الي الحركات اليمينية المتطرفة و خرج بنتيجة من المؤكد انها ستكون مخيبة لآمال الحزب الوطنى الديمقراطى و هى انه من اثناء نتائج المقابلات التي اجريت يتضح ان الموسيقي لا تلعب اي دور ففتح المجال امام استقطاب الشباب.

تلعب الموسيقي دورا هاما فتوثيق الارتباط و التضامن داخل الجماعة ليس عن طريق عبارات الاغانى لوحدها

ولم يحسم مكتب حماية الدستور بعد فتقريرة السنوى الاخير لسنة 2023 ما اذا كانت اغانى الفرقتين الموسيقيتين “الحرب الخاطفة ” و ”خط القتال الرئيسي” تساهم فاستقطاب الشباب لحركات اليمين المتطرف. لكن الموسيقي تعتبر “جزءا من الثقافة الموازية التي تلعب دورا مهما فنشاة و تاصيل نزعات التطرف و العنف لدي الشباب”.

موسيقي دون عبارات لتجييش المشاعر

تلعب الموسيقي دور توثيق اواصر الارتباط و التضامن داخل الجماعة . و لا يتاتي هذا عن طريق عبارات الاغانى لوحدها كما يقول الباحث فالموسيقي تورستن هيندريش فحوار مع DW. و يعكف هيندريش منذ سنوات علي القيام بابحاث حول مقال “الموسيقي و ثقافة الشباب” فجامعة ما ينز بولاية راينلاند بالاتينات. و يقول هيندريش متحدثا عن عناصر الموسيقي التي تستعملها الجماعات اليمينية : “انها مزيج بين الموسيقي و الكلمات. كما ان للمغنين دور مهم ايضا. فالمظهر و الملابس و اسلوب الغناء و الحركة كلها عناصر مرتبطة ببعضها البعض”. و مؤخرا تزايدت حدة التخلى عن النصوص المغناة لصالح الموسيقي و حدها التي تجيش مشاعر المتطرفين اليمينيين و تدفعهم لترديد شعارات معادية للتعدد الثقافي.

ضعف الاهتمام بموسيقي الروك المتطرفة

وعلي ما يبدو هنالك تراجع فالاهتمام بموسيقي الروك الكلاسيكية فصفوف حركات اليمين المتطرف و ذلك يرجع بالتاكيد للادارة الاتحادية للموسيقي المضرة بالشباب التي منعت بيع الانتاجات الموسيقية المحرضة . و حتي الشعارات المتطرفة الكلاسيكية لم تعد تؤدى و ظيفة التعبئة بل اقتصر تاثيرها علي الاستفزاز فقط.

الباحث فجامعة ما ينز الالمانية تورستن هيندريش

ويوضح الباحث تورستن هيندريش ذلك التحول قائلا: “قيمة الاعمال الموسيقية تتغير. عبارات الاغانى يتم تطويرها و لا يقتصر الامر فقط علي استخدام الات موسيقية جدية بل فتسجيل الاشرطة بجودة عالية . و ذلك التطور سببة سهولة تسجيل الاعمال الموسيقية عبر الحاسوب فالسنوات الخمس عشر الماضية “. و يستفيد الموهوبون من اليمينيين المتطرفين من ذلك الوضع الجديد لعزف اغانيهم التي يكتبون كلماتها بانفسهم مع موسيقي و الحان جاهزة . و يستقون من الراب الامريكى ثقافة التمرد علي النظام القائم و يبيعون اغانيهم علي انها “اغان و طنية “.

ويحمل القرص المدمج الذي و زعة النازيون الجدد فالاعوام الماضية اغانى راب لفرقتين غنائيتين من اليمين المتطرف. و المذهل فالامر هو ان الراب يوصف فصفوف الحزب اليمينى المتطرف ب” لعثم ة السود”. لكن علي ما يبدو فان النازيين الجدد بداوا يفكرون ببراغماتية . و يوضح احد اعضاء الحزب الوطنى الديمقراطى من مدينة روستوك: “من اثناء ذلك النوع الموسيقى يمكننا توسيع دائرة تاثيرنا و نقل مضامين الفكر الوطنى الي جميع الثقافات الشبابية “.

الموسيقي للتغرير بالشباب

هذا و كتبت صحيفة “بيلد” الشعبية مقالا فاحد اعدادها حول المقال اختارت له عنوان “اغراء الشباب بالموسيقي اليمينية “. و نشرت الصحيفة صورة لفتاة برلينية رائعة تدعي ميا هيرم التي تعرف ب”دى اكس” و هى تقوم فبيتها بتسجيل اغانى راب ذات نزعات و طنية و تقدم نفسها كمكافحة من اجل مشاعر الوطنية . علي شبكة الانترنت و خصوصا فموقع “يوتيوب” اصبحت ميا هيرم حاليا ظاهرة تثير الاهتمام باغانيها التحريضية و الدعائية و تقول فهذا الصدد: “منذ بداية عملى باعدت بينى و بين نزعات الغباء و العنف و اؤكد اننى لا انتمى لا الي اليمين و لا الي اليسار بل بكل بساطة اعبر عن هويتى الالمانية “.

تناي فرقة “فرايفيلد” الموسيقية بنفسها دائما عن العنصرية و التطرف اليميني

لكن الباحث تورستن هيندريش تراودة الشكوك بخصوص هذة المغنية اذ يقول: “دى اكس مغنية تمشى علي الخط الرفيع و ذلك يدخلنا فمقال الخط الرفيع. لكننى اعتبر انها تنتمى قطعا الي اليمين. فهى تروج ’للوطنية المحضة ’ كفرقة ’فرايفيلد’ التي لا اعتبرها يمينية متطرفة . اعتبر بشكل شخصى انه من المقلق الترويج لهذة المواقف التي اعتبرها رجعية و التي يصل صداها الي قلب المجتمع”.

وقد تم ترشيح فرقة “فرايفيلد” مؤخرا للحصول علي جائزة مؤسسة صناع الموسيقي الالمانية (ايشو) التي تمنح للاعمال الموسيقية التي حققت مبيعات كبار فالسوق الالمانية . لكن بعد احتجاج الفرق المرشحة الاخري قرر ما نحو الجائزة اقصاء الفرقة من المشاركة .

واعتبر مغنى الفرقة فيليب بورغر انه اسيء فهم الفرقة لانة كمواطن من منطقة جنوب تيرول النمساوية يعتبر الارتباط بالموطن شيئا مسلما به. و تناي فرقة “فرايفيلد” بنفسها بشكل دائم عن العنصرية و التطرف اليميني. اما المغنى كامبينو من فرقة “البناطيل الميتة ” فقد اسباب مفاجاة باقتراحة تخصيص فئة خاصة فالجائزة الموسيقية للمغنين ذوى الماضى اليمينى المتطرف و الذين اصبحوا دون اي انتماء سياسى اليوم.

مقترح كامبينو ذلك لن يغير من عزم اليمينيين المتطرفين علي مواصلة استثم ار الموسيقي فالمستقبل للترويج لفكرهم. لكنة مقترح من شانة ان يشكل بداية للمزيد من التوعية بمقال الموسيقي و الفكر اليمينى المتط

• عبارات عن الموسيقى
• كلام جميل عن الموسيقى
• كلام عن الموسيقى
• كلمات عن الموسيقى
• كلمات جميلة عن الموسيقى
• عبارات الموسيقى
• كلمات بداية للتغرير
• كلمات اغانى بالموسيقى
• عبارات تستمتع بالموسيقى
• كلمه عن الموسيقي