كلمة عن تحرير سيناء

لقد حررت مصر ارضها التي احتلت عام 1967 بكل و سائل النضال .. من الكفاح المسلح بحرب الاستنزاف بعدها بحرب اكتوبر المجيدة عام 1973 و ايضا بالعمل السياسي و الدبلوماسي بدءا من المفاوضات الشاقة للفصل بين القوات عام 1974 و عام 1975 بعدها مباحثات كامب ديفيد التي افضت الي اطار السلام فالشرق الاوسط ” اتفاقيات كامب ديفيد ” عام 1978 تلاها توقيع معاهدة السلام المصرية الاسرائيلية عام 1979 .

و علي مدي 31 عاما من تحرير سيناء كانت هذة البقعة الغالية فبؤرة اهتمام الوطن حتي اصبحت رمزا للسلام و التنمية . ان سيناءالتى عادت الى سيادة الوطن جبالا و رمالا و صحراء شاسعة على امتداد البصر ربما صارت اليوم رمزا للسلام‏..‏ و شاهدا على ما تحقق فمختلف ارجاء الوطن من انجازات فشتى مجالات البنية الاساسية و قطاعات الانتاج و الخدمات لا شك ان شبة جزيرة سيناءتحظي بمكانة مميزة فقلب جميع مصرى .. مكانة صاغتها الجغرافيا .. و سجلها التاريخ.. و سطرتها سواعد و دماء المصريين علي مر العصور.. فسيناء هى الموقع الاستراتيجى المهم .. و هى المفتاح لموقع مصر العبقرى فقلب العالم بقارتة و حضارتة هى محور الاتصال بين اسيا و افريقيا .. بين مصر و الشام .. بين المشرق العربى و المغرب العربي. سيناء هى البيئة الثرية بكل مقومات الجمال و الطبيعة و الحياة برمالها الذهبية .. و جبالها الشامخة .. و شواطئها الساحرة .. و و ديانها الخضراء .. و كنوز الجمال و الثروة تحت بحارها, و فباطن ارضها من كائنات .. و مياة .. و نفط و معادن.

تحرير الكلام في مسائل الالتزام

سيناء هى التاريخ العريق الذي سطرتة بطولات المصريين و تضحياتهم الكبري لحماية هذة الارض.. هى البوابة الشرقية .. و حصن الدفاع الاول عن امن مصر و ترابها الوطني. اليوم و بمرور 28 عاما علي ذكرى تحرير سيناء تفتح مصر صفحة حديثة فالسجل الخالد لسيناء .. فسيناء بمقوماتها الطبيعية و مواردها الزراعية و الصناعية و التعدينية و السياحية .. هى ركن من اركان استراتيجية مصر الطموحة للخروج من الوادى الضيق حول و ادى النيل .. الي رقعة ارض ما هولة و اسعة تغطي 25% من مساحة مصر .. رقعة تتسع لاستقبال الاعداد المتزايدة من السكان .. و احتضان الطموحات و التطلعات الكبري لهذا الشعب .. رقعة تبني لهذا الجيل و الاجيال القادمة .. و تضاعف من فرص العمل و النمو و من القواعد الانتاجية و المراكز الحضارية .. و القدرة الاستيعابية للاقتصاد المصري.

بهذا المعني فان سيناء بذاتها و من اثناء المشروع القوي لتنميتها (1994 – 2023) تمثل محورا اساسيا من محاور هذة الاستراتيجية التنموية طويلة الامد.. بالاضافة الي كونها جزءا من اقليم قناة السويس الذي يحتضن اكبر عدد من مشروعات مصر العملاقة فغرب خليج السويس و العين السحنة .. و فشرق بورسعيد.. و فالقناة نفسها التي ستظل شريانا حيويا من شرايين الاقتصاد و التجارة الدوليين..