كلمه صباح عن الماء

20160804 99 كلمه عن صباح الماء

 

 

سيدة عجوز لم يترفع الشيب عن استكمال النحت فجسدها حتي هرمت تصطحب ثلاثة احفاد لها فهذة الايام الباردة جميع صباح باحثة عن عربة مياة لتملا جراكنها منها و تستطيع استكمال يومها ان و جدتها تعود سعيدة و ان لم تجدها يقرر الغضب و الهم ان يسكنا جنبات و جهها النحيف لحين شراء زجاجة مياة و احدة فقط للشرب فباقي اغراض المياة ممكن الاستغناء عن معظمها..  كذا الحياة بالنسبة لها و لسكان اهل منطقتها و اهل مناطق اخري مماثلة لحالها التي يعتمد اهلها علي مياة الجراكن التي يبيعها لهم «تجار الحياة » باسعار مضاعفة استغلالا لازمة المياة لتي يعاني منها الاهالي مضطرين و ان لم يفعلوا هذا عليهم اللجوء لمياة الخزانات و الطرمبات ليحصدوا منها ما لذ و طاب من الجراثيم و الامراض حيث تاتي علي راس هذة المناطق «الخصوص المرج بولاق الدكرور عزبة النخل».. «الصباح» رصدت معاناة اهالي هذة المناطق فزيارة سريعة .

 

الجري خلف عربة مياة

عربة ماء تمر جميع صباح يركض خلفها اكثر من 3 ملايين مواطن بشكل يومي و هم اجمالي عدد سكان المنطقة و فقا لاخر تعداد لها يتكالب حول العربة عدد لا باس بة من سكان جميع شارع فمحاولة عادة ما تبوء بالفشل فاقتناص اكثر من  «جركن مياه» لكل اسرة و الذي يتفاوت سعر الواحد منها من 3 الي 5 جنيات و لم لا فالمدينة قلما يدخلها الماء و هذا و فقا لما قالتة ياسمين سمير احدي سكان المنطقة و هي صاحبة محل صغير لبيع الحلوى: «المية بتقطع جميع يوم و عشان كدة بنجري كلنا و را عربيات المياة اللي بتيجي و ناس بتقدر تاخد منها و ناس ما بتطولهاش عشان الزحمة مع العلم ان عربة المياة لم تعد تاتي باستمرار الامر الذي دفعهم اللجوء الي استعمال «الطرمبات» و هي بالاساس مياة ما لحة من تحت الارض و لم تمر علي عملية تكرير او تطهير و احدة مما يضاعف خطرها علي الاهالى.

شكاوي مهدرة

اهالي المنطقة لجئوا لكل الهيئات و المؤسسات الحكومية فمحاولة للشكوي و لكن دون فوائد طبقا لرواية «ام محمد» ربة بيت =تخطي عمرها 50 عاما لتوضح معاناتها و اسرتها التي و ضعت بجانبها كارثة اخري مضافة لنقص المياة و هي ان المياة التي يشترونها ملوثة كذلك ما يضطرهم معظم الوقت لشراء مياة من مناطق اخري بعيدة مؤكدة انها بعد التقدم بالشكوي لم تجد من رئيس الحي الا هزة راس و بعض نظرات العطف و لكن يبقي الوضع كما هو علية و الشكوي لا تتحرك «صوت لا يرافقة صدى».

ويتفق كل سكان مدينة الخصوص و منهم «علي ابو عيد» صاحب محل الفول و الطعمية بقرية «السقيلى» علي ان طلبهم الوحيد هو ضخ المياة و لو مدة ساعة فاليوم لانها تنقطع لمدد طويلة تتجاوز عدة ايام فبعض الاحيان و ان ضخت فهي ملوثة بسبب ملوحتها و عدم صلاحيتها للاستعمال الادمي حيث يستعملها الاهالي فالغسيل او اغراض اخري و يضيف: مياة الشرب و اعداد الاكل نشتريها من المحلات و السوبر ما ركت باسعار عالية جدا جدا منتقدا اداء الحكومة قائلا: «ان كانت المياة تنقطع باستمرار فكيف سيصبح الحال بعد بناء سد النهضة الاثيوبي هل سنموت عطشا و نصبح كالصومال».

بولاق تلجا للخزانات

وتضيف هند عبد العزيز ربة بيت =بمنطقة بولاق الدكرور ان المنطقة باكملها تعتمد علي مياة الخزانات المحملة بالجراثيم و يضطر اهالي المنطقة الي استخدامها دون التنفس ببنت كلمة و كيف يتنفسون و تنقطع المياة عنهم لساعات قد امتدت لايام متتالية فاضطروا الي قبول الامر الواقع و التعايش مع المياة المخزنة خصوصا ان معظم اهالي المنطقة غير قادرين ما ديا علي انفاق اموالهم علي زجاجات المياة المعدنية فهنالك اولويات تتعلق بالاكل و الشراب هي الاولي علي الاطلاق.

لصوص المرج

وتؤكد «د. م» ما لكة عقار بمنطقة المرج انهم اعتادوا علي نقص المياة ايضا فهم اعتادوا علي دفع المبالغ الطائلة ف«نقطة الحياة » و لكنها اكتشفت ان التجار الذين يشترون منهم المياة يسروقنها من المنطقة حيث يحفرون صنابير فالمنازل التي تاتي لها المياة من و قت لاخر و يركبون الصنابير فالادوار الاولي الارضية من العقار و يملئون جراكنهم ليلا و قت نوم اهل البيت بعدها يبيعونها للاهالي بمبالغ باهظة .

«انقطعت عربات المياة فيوم عن المرور مما اضطر اهالي المنطقة الي تركيب عداد المياة الذي تكلف اكثر من الف جنية و اعتبر اهالي المنطقة ان ذلك المبلغ لا يمثل شيئا امام سريان المياة فبيوتهم كانوا يتخيلون انهم سيستغنون بعد هذا عن شراء مياة الجراكن و لكن للاسف فوجئنا بعد تركيب هذة العدادات ان المياة غير نظيفة و فيها رواسب كثيرة و لا تصلح للاستعمال الادمي فقدمنا الشكاوي و لكن دون جدوى» حسب روايات اهالي المنطقة .

 

توصيل المياة للمنازل

دقات غليظة علي باب «هنادي محمد» احدي ساكنات عقار شارع الفتح يطرقها احد الباعة و هو يحمل جراكن مياة يسلمهم ل«هنادى» بعدها يعاود لها بعد دقيقة و هو يحمل 2 اخرين فاصحاب الحال الميسور من قاطني منطقة عزبة النخل و التي تنقطع بها المياة بالايام يلجئون الي هذة الحيلة حيث يمر عليهم اصحاب الجراكن «ديليفرى» الي البيت و يبيعون الجركن ب«7» جنيهات اما غير الميسورين و متوسطي الدخل فيمكنهم الجري خلف سيارات المياة لشراء جراكن عليها ب«3» جنيهات.

اما الاسباب =الاساسي فقطع المياة عن اماكن بعينها دون الاخري فهو ضعف البنية التحتية لهذة المناطق فلا تستطيع ان تحتمل ضغط المياة القادمة من محطات الحكومة عليها و هذا بسبب التوصيلات العشوائية التي يوصلها الاهالي للحصول علي المياة بطرق غير مشحلوة ما يؤدي الي اتلاف مواسير المياة و قطع المياة لايام فهذة المناطق و هذا و فقا لما اوضحة المهندس اسلام خيرى.

ويضيف «خيرى» ان من اهم سبب تلوث المياة هو ان المواسير لا يتم تنظيفها باستمرار و لا تطهيرها بشكل دوري كما ان هنالك بعض المناطق لا يوجد فيها محطات مياة من الاساس و من بعدها يلجا سكانها لاستعمال «رافع» للمياة الجوفية و علية يبدا ما فيا المياة فاستخراجها و بيعها لاستغلال اهالي مناطق «المرج و ابوزعبل و الخانكة و عزبة النخل و بعض مناطق عين شمس و الصف و اطفيح و صفط اللبن».

  • كلمه عن الماء
  • كلمة صباح عن الماء
  • كلمة عن المياه
  • كلمة صباح عن تلوث الماء
  • كلمه صباح عن الماء


كلمه صباح عن الماء