كلمه عن السلام

كلمة عن السلام

20160813 235 كلمه عن السلام

 

يقول المفكر هنرى ما سية :


” اذا بحثنا عن محمد صلي الله علية و سلم اجماليا نجدة ذا مزاج عصبي[2] و فكر دائم التفكير و نفس باطنها حزن و اما مداركة فهى تمثل شخصا يعتقد بالة و احد و بوجود حياة اخري و يتصف بالرحمة الخالصة و الحزم فالراى و الاعتقاد و يضاف الية انه رجل حكومة و احيانا رجل سياسة و حرب و لكنة لم يكن ثائرا بل كان مسالما “[3] .


ووصف جورج بروك[4] الاسلام بانة : ” دين السلام والمحبة بين البشر “[5].


وقال عنة المفكر الايرلندى برناردشو: ” انه دين التعاون و السلام و العدالة فظل شريعة محكمة لم تدع امرا من امور الدنيا الا رسمتة و وزنتة بميزان لا يخطئ ابدا”[6] .

ان اقرار السلام فى منطة الجزيرة العربية الذي حققة محمد صلي الله علية و سلم يعد بحق مظهرا مهما من مظاهر الرحمة فقد شهدت الجزيرة العربية فعهد محمد صلي الله علية و سلم عدة معاهدات سلمية مما يبين فضل رسول الله صلي الله علية و سلم فنشر ثقافة  السلام بين العرب بعد قرون طويلة من الجاهلية و الحروب الاهلية و فضلة فحقن الدماء و حفظ الاعراض و المقدسات التي كانت منتهكة فعصور الجاهلية .. و لم تحدث اي حروب اهلية فالجزيرة العربية – بعد ظهور محمد صلي الله علية و سلم و تسلمة زمام قيادة العرب .


نموذج فحادث بناء الكعبة

لما بلغ محمد صلي الله علية و سلم من عمرة الخامسة و الثلاثين اي قبل بعثتة بخمس سنين – تعرضت الكعبة للهدم بسبب سيل عرم انحدر الي المنزل الحرام فاوشكت الكعبة منة علي الانهيار فاضطرت قريش الي تجديد بنائها حرصا علي مكانتها فعمدت قريش الي بنائها فلما تنازع القرشيون فيما بينهم من الذي يضع الحجر الاسود فمكانة و اختلفوا فيمن يمتاز بشرف و ضعة فمكانة و استمر النزاع اربع ليال او خمسا و اشتد حتي كاد يتحول الي حرب ضروس فارض الحرم الا ان ابا امية بن المغيرة المخزومي عرض عليهم ان يحكموا فيما شجر بينهم اول داخل عليهم من باب المسجد[7] فارتضوة و شاء الله ان يصبح هذا محمد صلي الله علية و سلم فلما راوة قالوا‏‏ ذلك الامين[8] ربما رضينا بة ذلك محمد[9] فلما انتهي اليهم و اخبروة الخبر طلب رداء فوضع الحجر و سطة و طلب من رؤساء القبائل المتنازعين ان يمسكوا جميعا باطراف الرداء و امرهم ان يرفعوة حتي اذا اوصلوة الي موضعة اخذة بيدة فوضعة فمكانه[10]..وهذا حل حكيم من رجل حكيم تراضت قريش بحكمه.


ولقد راح المفكرون و العلماء يعلقون علي ذلك الحادث بتعليقات مليئة بالتقدير و الاعجاب لهذة الشعلة العبقرية التي تحاول فحرص شديد دائم علي تحقيق الامن و السلم بين الناس و عن نجاح محمد صلي الله علية و سلم من تفهم الموقف بسرعة عظيمة و التوسل بهذة الحيلة البريئة و ارضاء زعماء قريش جميعا..

فقد استرعت هذة الحادثة انتباة الباحث الالمانى اغسطينوس موللر ( 1148- 1894) فتوقف عندها مليا فكتابة “الاسلام ” و تعرض لسياسة النبى صلي الله علية و سلم فهذا المقام و انه “ادهش قريشا بسياستة الرشيدة “[11].


كما توقف الاب هنرى لامنس عند هذة الحادثة فقال


” لما اختلفت قريش فقضية بناء الكعبة و اي فخذ منها يجب ان يعهد الية بوضع الحجر الاسود فمكانة و كادوا يقتتلون فاتفقوا علي ان يعهدوا بذلك الي محمد بن عبدالله الهاشمي[صلي الله علية و سلم] قائلين ذلك هو الامين ! “[12] .


ولقد ربط المستشرق “ارثر جيلمان” بين هذة الحادثة التي منعت اقتتال القبائل العربية و بين المرحلة الاتية لبدء البعثة و الوحى و التي تشكل مقدمة الدعوة الاسلامية بقوله


” لا بد ان يصبح محمد [صلي الله علية و سلم]قد تاثر باعجاب القوم و تقديرهم العظيم بهذة الفكرة التي بسطت السلام بين مختلف القبائل و لايستبعد ان يصبح محمد[صلي الله علية و سلم] ربما اخذ يحس بنفسة انه من طينة ارقي من معاصرية و انه يفوقهم جميعا ذكاء و عبقرية و ان الله ربما اختارة لامر عظيم .. !”[13] .


نماذج المعاهدات مع القبائل المجاورة للمدينة

فلقد عقد النبى صلي الله علية و سلم فالعام الثاني من الهجرة – المعاهدات مع القبائل المجاورة للمدينة لا سيما تلك القبائل التي كانت علي الطريق التجارى المؤدى الي الشام و هذا من اجل اربعة اهداف


الهدف الاول تحييد هذة القبائل فقضية الصراع بين المسلمين و المشركين و الا يكونوا يدا مع المشركين علي المسلمين .


الهدف الثاني تامين الحدود الخارجية للدولة .


الهدف الثالث اعتراف هذة القبائل بدولة المسلمين


الهدف الرابع تهيئة هذة القبائل لقبول الاسلام و الدخول فية .


نماذج لهذة المعاهدات


اولا موادعة بنى ضمرة

وهم بطن من كنانة و كان نصف و ثيقة الموادعة علي النحو الاتي


” . ذلك كتاب من محمد رسول الله لبنى ضمرة فانهم امنون علي اموالهم و انفسهم و ان لهم النصر علي من رامهم -الا ان يحاربوا فدين الله – ما بل بحر صوفة [14] و ان النبى اذا دعاهم لنصرة اجابوة عليهم بذلك ذمة الله و ذمة رسولة و لهم النصر علي من بر منهم و اتقي .”[15] . و كانت هذة المعاهدة عقب اول غزوة للنبى و هى الابواء او و دان (فى صفر 2ة – اغسطس 623 ة )


كما عقد النبى معاهدة مع بنى مدلج[16] ف( جمادى الاولي 2ه- نوفمبر 623 م) و كانت علي نفس النحو من و ثيقة بنى ضمرة .


ثانيا موادعة جهينة

وهذة القبيلة تسكن منطقة العيص علي ساحل البحر الاحمر و كان نصف هذة المعاهده


“انهم امنون علي انفسهم و اموالهم و ان لهم النصر علي من ظلمهم او حاربهم الا فالدين و الاهل و لاهل باديتهم من بر منهم و اتقي ما لحاضرتهم”[17].


وقد دلت هذة الوثائق علي مقتضيات اخلاقية سامية فنري بها الرسول القائد السمح صلي الله علية و سلم – يوادع هذة القبائل علي النصرة المتبادلة فالمعروف و يضمن لهم النبى الامن و الامان علي الاموال و الانفس و يخرج لهم النبى اخلاق الاحسان و الصلة ..

نموذج فمعركة الاحزاب

ومن المواقف التي تدل علي حرص محمد صلي الله علية و سلم علي السلام ما حدث فمعركة الاحزاب (فى شوال 5 ة ما رس627م) حيث حاصر المشركون المدينة المنورة فلما اشتد علي المسلمين الحصار و البلاء بعث رسول الله صلي الله علية و سلم الي عيينة بن حصن و الحارث بن عوف المري و هما قائدا غطفان فجيش الاحزاب و عرض عليهما النبى صلي الله علية و سلم ثلث بعدها ار المدينة علي ان يرجعا بمن معهما عنة و عن اصحابة فاحضر النبى صلي الله علية و سلم الصحيفة و الدواة و احضر عثم ان بن عفان فاعطاة الصحيفة و هو يريد ان يكتب الصلح بينهما و عباد بن بشر قائم علي راس النبى صلي الله علية و سلم مقنع فالحديد.. و لم تقع الشهادة و لا عزيمة الصلح الا المراوضة .فلما اراد رسول الله صلي الله علية و سلم ان يفعل هذا بعث الي سعد بن عبادة و سعد بن معاذ فذكر لهما هذا و استشارهما فيه[18] .فرفضا هذة الفكرة ..ونزل النبى صلي الله علية و سلم علي راى الجماعة فلم يتم ذلك الصلح! و لكن الشهاد فهذا الموقف هو حرص النبى الدائم فتجنب الحل العسكرى قدر الامكان.. و ميلة الدائم نحو الحل السلمى .


نموذج معاهدة الحديبية

لاول مرة تشهد الجزيرة العربية تلك المعاهدة المحمدية التي نادي فيها النبى صلي الله علية و سلم و ابرمها فذى القعدة سنة ست من الهجرة (مارس628 م) و هى معاهدة صلح الحديبية .


رغم ما كان من بنود مجحفة بالمسلمين فهذا الصلح ..


وان المتامل لاحداث صلح الحديبية يتبين له اصرار النبى صلي الله علية و سلم علي تحقيق السلام و انه صلي الله علية و سلم كان دائما يجنح للسلم ان هيئت له سبب اقامة  السلام فى اي و قت..


فعندما قصد رسول صلي الله علية و سلم العمرة مع اصحابة فالعام السادس من الهجرة ابت قريش ان تسمح للنبى و اصحابة باداء عبادة العمرة و ذلك الفعل من القريشيين يعد جريمة كبري فعرف العرب اذ كيف يصد عن المنزل الحرام من جاء معظما له !!


وعرفت قريش ضيق الموقف فاسرعت الي بعث سهيل بن عمرو متحدثا رسميا لها – للتفاوض مع النبى صلي الله علية و سلم حول عقد الصلح و اكدت له ان يصبح فشروط الصلح ان يرجع عن مكة عامة ذلك دون عمرة ففى هذا كما يري القرشيون – جرح لمشاعر المشركين بعدما انتصر عليهم المسلمون فمعركة بدر انتصارا ساحقا و حتي لا تتحدث العرب ان محمدا صلي الله علية و سلم دخل مكة و ادي العمرة رغما عن المشركين -.


فاتاة سهيل بن عمرو فلما راة صلي الله علية و سلم قال‏‏ ‏”‏قد سهل لكم امركم اراد القوم الصلح حين بعثوا ذلك الرجل”‏[19] فجاء سهيل فتكلم طويلا بعدها اتفقا علي قواعد الصلح و هى هذه‏[20] ‏


البند الاول ‏‏ الرسول صلي الله علية و سلميرجع من عامة ذلك فلا يدخل مكة و اذا كان العام القابل دخلها المسلمون فاقاموا فيها ثلاثا معهم سلاح الراكب السيوف فالقرب و لا يتعرض لهم باى نوع من نوعيات التعرض‏.‏


البند الثاني و ضع الحرب بين الطرفين عشر سنين يامن بها الناس و يكف بعضهم عن بعض‏.‏


البند الثالث ‏ من احب ان يدخل فعقد محمد صلي الله علية و سلم و عهدة دخل فية و من احب ان يدخل فعقد قريش و عهدهم دخل فية و تعتبر القبيلة التي تنضم الي اي الفريقين جزءا من هذا الفريق فاى عدوان تتعرض له اي من هذة القبائل يعتبر عدوانا علي هذا الفريق‏.‏


البند الرابع من اتى محمدا صلي الله علية و سلم من قريش من غير اذن و لية اي هاربا منهم ردة عليهم و من جاء قريشا ممن مع محمدصلي الله علية و سلم اي هاربا منة لم يرد عليه!‏


ثم دعى على بن ابى طالب ليكتب مسودة المعاهدة و كرة سهيل بن عمرو مبعوث القريشيين ان يكتب فصدر الوثيقة ” محمد رسول الله ” و ابي على بن ابى طالب و هو كاتب الوثيقة ان يمحو بيدة ” رسول الله ” فمحا النبي- صلي الله علية و سلم -هذة الصفة بيدة الكريمة و امر الكاتب ان يكتب ” محمد بن عبدالله “[21] .وهذا الموقف يدل علي سماحتة فالتفاوض.. بعدها تمت كتابة الوثيقة و لما تم الصلح دخلت قبيلة خزاعة فعهد رسول الله و كانوا حليف بنى هاشم منذ عهد عبدالمطلب فكان دخولهم فهذا العهد تاكيدا لذا الحلف القديم و دخلت قبيلة بنو بكر فعهد قريش[22] .

نموذج الصلح مع اهل خيبر

لما استسلم يهود خيبر ( فالمحرم 7 ة / ما يو 628) فنهاية معركة رسول الله معهم صالحهم صلي الله علية و سلم – و اعطاهم الارض يعملوا بها و يزرعوها و لهم شطر ما يظهر منها[23] .


وفى هذة المصالحة – بهذا الشكل – رحمة و عفو كبيرين باهل خيبر ..


فهم فالحقيقة يستحقون الاعدام ! فهم ربما خانوا النبى صلي الله علية و سلم و غدروا و تحالفوا مع مشركى قريش سرا و اصبحت قيادات خيبر و الفصائل اليهودية الاخري عملاء و جواسيس لمشركى مكة و غطفان ..كل ذلك الي جانب انهم الاسباب =الرئيسى فتحزيب جيوش الاحزب من جميع حدب و صوب..

ولما اقدمت امراة منهم علي محاولة اغتيال النبى -صلي الله علية و سلم حيث اهدت لرسول الله -صلي الله علية و سلم -شاة بها سم[24].. و توفى اثر هذة المحاولة الفاشلة احد الصحابة .. لم ينقلب رسول الله صلي الله علية و سلم علي اهل خيبر و لم يعمل فيهم القتل كما يفعل بعض الزعماء فمثل هذة المواقف انما اثبت الصلح و اقر العهد .

 

  • اشعار عن السلم و السلام
  • كلمة عن السلام
  • كلا عن السلام
  • كلام العلماء عن السلم
  • كلام عن السلم
  • كلمات انشوده عهد السلام
  • كلمات عن الصلح في القتل
  • كلمة الصباح عن السلام
  • كلمه عن السلام


كلمه عن السلام