كلمه عن الصلاه قصيره

كلمة عن الصلاة قصيره

20160730 118 كلمه قصيره عن الصلاه

كيف نحبب الصلاة لابنائنا ؟!!





20160730 36 كلمه قصيره عن الصلاه




د . امانى زكريا الرمادي


مقدمة :


الحمد للة رب العالمين حمدا يليق بجلالة و كمالة ؛ حمدا كما ينبغى لجلال و جهة و عظيم سلطانه،حمدا يوازى رحمتة و عفوة و كرمة و نعمة العظيمة ؛ حمدا علي قدر حبة لعبادة المؤمنين .


والصلاة و السلام علي اكمل خلقة و علي الة و صحبة اجمعين و من تبعهم باحسان الي يوم الدين؛ و بعد.


فهذا كتيب موجة الي الآباء و الامهات و جميع من يلى امر طفل من المسلمين ؛ و ربما استعانت كاتبة هذة السطور فاعدادة بالله العليم الحكيم الذي يحتاج الية جميع عليم؛ فما كان فية من توفيق فهو منة سبحانة و ما كان فية من تقصير فمن نفسها و الشيطان.


ان اطفالنا اكبادنا تمشى علي الارض و ان كانوا يولدون علي الفطرة الا ان الرسول صلي الله تعالي علية و سلم قال: “فابواة يهودانة و ينصرانة و يمجسانه”…


واذا كان ابواة مؤمنين فان البيئة المحيطة و المجتمع قادرين علي ان يسلبوا الابوين او المربين السلطة و السيطرة علي تربيتة لذلك فاننا نستطيع ان نقول ان المجتمع ممكن ان يهودة او ينصرة او يمجسة ان لم يتخذ الوالدان الاجراءات و الاحتياطيات اللازمة قبل فوات الاوان!!!


واذا اردنا ان نبدا من البداية فان راس الامر و ذروة سنام الدين و عمادة هو الصلاة ؛ فبها يقام الدين و بدونها يهدم و العياذ بالله.


وفى ذلك الكتيب نري الكثير من الاسئلة مع اجاباتها العملية ؛ منعا للتطويل و لتحويل عملية تدريب الطفل علي الصلاة الي متعة للوالدين و الابناء معا بدلا من ان تكون عبئا ثقيلا و واجبا كريها و حربا مضنية .


والحق ان كاتبة هذة السطور ربما عانت من ذلك الامر كثيرا مع ابنها و لم تدرك خطورة الامر الا عندما قارب علي اتمام العشر سنوات الاولي من عمرة ؛ اي العمر التي يجب ان يضرب بها علي ترك الصلاة كما جاء فالحديث الصحيح ؛ فظلت تبحث هنا و تسال هنالك و تحاول انقاذ ما ممكن انقاذة الا انها لاحظت ان الضرب و العقاب قد يؤديان معة الي نتيجة عكسية فرات ان تحاول بالترغيب عسي الله تعالي ان يوفقها.


ولما بحثت عن كتب او دروس مسجلة ترغب الاطفال لم تجد سوي كتيب لم يرو ظماها و مطوية لم تعالج المقال من شتي جوانبة فظلت تسال الامهات عن تجاربهن و تبحث فالمواقع الاسلامية علي شبكة الانترنت حتي عثرت لدي موقع”اسلام اون لاين” علي استشارات تربوية مختلفة ( فباب:معا نربى ابناءنا ( بالاضافة الي مقالة عنوانها : “فنون محبة الصلاة ” فادركت ان السائلة ام حيري مثلها و ادركت ان تدريب الطفل فهذا الزمان يحتاج الي فن و اسلوب مختلف عن الزمن الماضى و ربما لاحظت ان السائلة تتلهف لتدريب اطفالها علي الصلاة ؛ الا ان كاتبة هذة السطور تهدف الي اكثر من هذا – و هو هدف الكتيب الذي بين ايدينا- و هو جعل الاطفال يحبون الصلاة حتي لا يستطيعون الاستغناء عنها بمرور الوقت و حتي لا يتركونها ففترة المراهقة – كما يحدث عادة – فيتحقق قول الله عز جل { ان الصلاة تنهي عن الفحشاء و المنكر } .


وجدير بالذكر ان الحذر و الحرص و اجبان عند تطبيق ما جاء بهذا الكتيب من نصائح و ارشادات ؛ لان هنالك فروقا فردية بين الاشخاص كما ان لكل طفل شخصيتة و طبيعتة التي تختلف عن غيرة و حتي عن اخوتة الذين يعيشون معة نفس الظروف و ينشاون فنفس البيئة فما يفيد مع ذلك ربما لا يجدى مع ذاك.


ويترك هذا الي تقدير الوالدين او اقرب الاشخاص الي الطفل؛ فلا يجب تطبيق النصائح كما هى و انما بعد التفكير فمدي جدواها للطفل بما يتفق مع شخصيته.


والله تعالي ارجو ان ينفع بهذا الموضوع و ان يتقبلة خالصا لوجهة الكريم.


لماذا يجب علينا ان نسعى؟


اولا: لانة امر من الله تعالي و طاعة اوامرة هى خلاصة اسلامنا و لعل هذة الخلاصة هى : الاستسلام التام لاوامرة و تجنب نواهية سبحانة ؛ الم يقل عز و جل { يا ايها الذين امنوا قوا انفسكم و اهليكم نارا و قودها الناس و الحجارة } ؟ بعدها الم يقل جل


شانه: : { و امر اهلك بالصلاة و اصطبر عليها لا نسالك رزقا نحن نرزقك } (2).


ثانيا: لان الرسول صلي الله تعالي علية و سلم امرنا بهذا كذلك فحديث و اضح و صريح ؛ يقول فية ( مروا اولادكم بالصلاة لسبع سنين و اضربوهم عليها لعشر )(2) .


ثالثا: لتبرا ذمم الآباء امام الله عز و جل و يظهرون من دائرة الاثم فقد قال الامام ابن تيمية رحمة الله: “من كان عندة صغير مملوك او يتيم او و لد ؛ فلم يامرة بالصلاة فانة يعاقب الكبير اذا لم يامر الصغير و يعزر الكبير علي هذا تعزيرا بليغا لانة عصي الله و رسول ” (1) .


رابعا :لان الصلاة هى الصلة بين العبد و ربة و اذا كنا نخاف علي اولادنا بعد مماتنا من الشرور و الامراض المختلفة ؛ و نسعي لتامين حياتهم من شتي الجوانب فكيف نامن عليهم و هم غير موصولين بالله عز و جل ؟! بل كيف تكون راحة قلوبنا و قره


عيوننا اذا رايناهم موصولين بة تعالي متكلين علية معتزين به؟!(1)


خامسا: و اذا كنا نشفق عليهم من مصائب الدنيا فكيف لا نشفق عليهم من نار جهنم؟!! ام كيف نتركهم ليكونوا-والعياذ بالله- من اهل سقر التي لا تبقى و لا تذر؟!!(1)


سادسا: لان الصلاة نور و لنستمع بقلوبنا قبل اذاننا الي قول النبى صلي الله تعالي علية و سلم : ( و جعلت قرة عينى فالصلاة ) و قوله: ( راس الامر الاسلام و عمودة الصلاة ) و انها اول ما يحاسب علية العبد يوم القيامة من عملة (2).


سابعا:لان اولادنا امانة و هبنا الله تعالي اياها و كم نتمني جميعا ان يكونوا صالحين و ان يوفقهم الله تعالي فحياتهم اسلاميا و دنيويا(2) .


ثامنا: لان اولادنا هم الرعية التي استرعانا الله تعالي لقولة صلي الله تعالي علية و سلم: ( كلكم راع و كلكم مسئول عن رعيتة ) و لاننا سوف نسال عنهم حين نقف بين يدى الله عز و جل. (2)


تاسعا: لان الصلاة تظهر اولادنا اذا شبوا و كبروا عن دائرة الكفار و المنافقين كما قال صلي الله علية و سلم: ( العهد الذي بيننا و بينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر ) (1)


كيف نتحمل مشقة ذلك السعي؟


ان ذلك الامر ليس بالهين لانك تتعامل مع نفس بشرية و ليس مع عجينة -كما يقال- او صلصال ؛ و المثل الانجليزى يقول “اذا استطعت ان تجبر الفرس علي ان يصل الي النهر فلن تستطيع ابدا ان ترغمة علي ان يشرب!”


فالامر فية مشقة و نصب و تعب بل هو جهاد فالحقيقة .


ا- و لعل فيما يلى ما يعين علي تحمل هذة المشقة و مواصلة هذا الجهاد :


– كلما بدانا مبكرين كان ذلك الامر اسهل.


ب- يعد الاهتمام جيدا بالطفل الاول استثم ارا لما بعد هذا لان اخوتة الصغار يعتبرونة قدوتهم و هو اقرب اليهم من الابوين لذلك فانهم يقلدونة تماما كالببغاء !


ج- احتساب الاجر و الثواب من الله تعالي لقولة صلي الله علية و سلم: ( من دعا الي هدي كان له من الاجر كاجور من تبعة لا ينقص من اجورهم شيئا) . (1)


د- لتكن نيتنا الرئيسية هى ابتغاء مرضاة الله تعالي حيث قال: { و الذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا } ؛ فكلما فترت العزائم عدنا فاستبشرنا و ابتهجنا لاننا فخير طريق . (1)


ة – الصبر و المصابرة امتثالا لامر الله تعالي { و امر اهلك بالصلاة و اصطبر عليها لا نسالك رزقا نحن نرزقك } ؛ فلا يصبح شغلنا الشاغل هو توفير القوت و الرزق و لتكن الاولوية للدعوة الي الصلاة و عبادة الله عز و جل فهو المدبر للارزاق و هو { الرزاق ذو القوة المتين} ؛ و لنتذكر ان ابن ادم لا يموت قبل ان يستوفى اجلة و رزقة و لتطمئن نفوسنا لان الرزق يجرى و راء ابن ادم – كالموت تماما-ولو هرب منة لطاردة الرزق ؛ بعكس ما نتصور!!


و- التضرع الي الله جل و علا بالدعاء : { رب اجعلنى مقيم الصلاة و من ذريتى ربنا و تقبل دعاء} و الاستعانة بة عز و جل لاننا لن نبلغ الآمال بمجهودنا و سعينا بل بتوفيقة تعالي ؛ فلنلح فالدعاء و لا نياس ؛ فقد امرنا رسول الله صلي الله تعالي علية و سلم قائلا: ( الظوا-اي الحوا- بيا ذا الجلال و الاكرام ) و المقصود هو الالحاح فالدعاء بهذا الاسم من اسماء الله الحسني ؛ و اذا كان الدعاء باسماء الله الحسني سريع الاجابة فان اسرعها فالاجابة يكون- ان شاء الله تعالى- هو ذلك الاسم: “ذو الجلال (اى العظمة ) و الاكرام ( اي الكرم و العطاء ) “.


ز- عدم الياس ابدا من رحمة الله و لنتذكر ان رحمتة و فرجة ياتيان من حيث لا ندرى فاذا كان موسي علية السلام ربما استسقي لقومة ناظرا الي السماء الخالية من السحب فان الله تعالي ربما قال له: { اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منة اثنتا عشرة عينا } و اذا كان زكريا ربما اوتى الولد و هو طاعن فالسن و امراتة عاقر و اذا كان الله تعالي ربما اغاث مريم و هى مظلومة مقهورة لا حول لها و لا قوة و جعل لها فرجا و مخرجا من امرها بمعجزة نطق عيسي علية السلام فالمهد فليكن لديك اليقين بان الله عز و جل سوف ياجرك علي جهادك و انه بقدرتة سوف يرسل لابنك من يصبح الاسباب =فهدايتة او يوقعة فظرف او موقف معين يصبح الاسباب =فقربة من الله عز و جل ؛ فما عليك الا الاجتهاد بعدها الثقة فالله تعالي و ليس فمجهودك. (3)


لماذا الترغيب و ليس الترهيب؟


1. لان الله تعالي قال فكتابة الكريم : { ادع الي سبيل ربك بالحكمة و الموعظة الحسنة } .


2. لان الرسول الكريم صلي الله تعالي علية و سلم قال: ( ان الرفق لا يصبح فشيء الا زانة و لا خلا منة شيء الا شانة )


3. لان الهدف الرئيس لنا هو ان نجعلهم يحبون الصلاة ؛ و الترهيب لا تكون نتيجتة الا البغض فاذا احبوا الصلاة تسرب حبها الي عقولهم و قلوبهم و جري مع دماءهم فلا يستطيعون الاستغناء عنها طوال حياتهم ؛ و العكس صحيح.


4. لان الترغيب يحمل فطياتة الرحمة و ربما اوصانا رسولنا الحبيب صلي الله علية و سلم بذلك قائلا: ( الراحمون يرحمهم الرحمن ) و كذلك (ارحموا من فالارض يرحمكم من فالسماء ) فليكن شعارنا و نحن فطريقنا للقيام بهذة المهمة هو الرحمة و الرفق.


5. لان الترهيب يخلق فنفوسهم الصغيرة خوفا و اذا خافوا منا فلن يصلوا الا امامنا و فو جودنا و ذلك يتنافي مع تعليمهم تقوي الله تعالي و خشيتة فالسر و العلن و لن تكون نتيجة هذا الخوف الا العقد النفسية و من بعدها السير فطريق مسدود.


6. لان الترهيب لا يجعلهم قادرين علي تنفيذ ما نطلبة منهم بل يجعلهم يبحثون عن كيفية لرد اعتبارهم و تذكر ان المحب لمن يحب مطيع . (4)


7. لان المقصود هو استمرارهم فاقامة الصلاة طوال حياتهم…وعلاقة قائمة علي البغض و الخوف و النفور-الذين هم نتيجة الترهيب- لا يكتب لها الاستمرار باى حال من الاحوال.


كيف نرغب اطفالنا فالصلاة ؟


منذ البداية يجب ان يصبح هنالك اتفاق بين الوالدين- او من يقوم برعاية الطفل- علي سياسة و اضحة و محددة و ثابتة حتي لا يحدث تشتت للطفل و بالتالي ضياع جميع الجهود المبذولة هباء فلا تكافئة الام مثلا علي صلاتة فيعود الاب بهدية اكبر مما اعطتة امة و يعطيها له دون ان يفعل شيئا يستحق علية المكافاة فذلك يجعل المكافاة التي اخذها علي الصلاة صغار فعينية او بلا قيمة ؛ او ان تقوم الام بمعاقبتة علي تقصيرة فياتى الاب و يسترضية بشتي الوسائل خشية عليه.


وفى حالة مكافاتة يجب ان تكون المكافاة سريعة حتي يشعر الطفل بان هنالك نتيجة لافعالة لان الطفل ينسي بسرعة فاذا ادي الصلوات الخمس مثلا فيوم ما تكون المكافاة بعد صلاة العشاء مباشرة .


اولا: مرحلة الطفولة المبكرة (ما بين الثالثة و الخامسة ) :


ان مرحلة الثالثة من العمر هى مرحلة بداية استقلال الطفل و احساسة بكيانة و ذاتيتة و لكنها فنفس الوقت مرحلة الرغبة فالتقليد ؛ فمن الخطا ان نقول له اذا و قف بجوارنا ليقلدنا فالصلاة : ” لا يا بنى من حقك ان تلعب الآن حتي تبلغ السابعة فالصلاة ليست مفروضة عليك الآن ” ؛ فلندعة علي الفطرة يقلد كما يشاء و يتصرف بتلقائية ليحقق استقلاليتة عنا من اثناء فعل ما يختارة و يرغب فية و بدون تدخلنا (اللهم الا حين يدخل فمرحلة الخطر ) … ” فاذا و قف الطفل بجوار المصلى بعدها لم يركع او يسجد بعدها بدا يصفق مثلا و يلعب فلندعة و لا نعلق علي هذا و لنعلم جميعا انهم فهذة المرحلة ربما يمرون امام المصلين او يجلسون امامهم او يعتلون ظهورهم او ربما يبكون و فالحالة الاخيرة لا حرج علينا ان نحملهم فالصلاة فحالة الخوف عليهم او اذا لم يكن هنالك بالبيت مثلا من يهتم بهم كما اننا لا يجب ان ننهرهم فهذة المرحلة عما يحدث منهم من اخطاء بالنسبة للمصلي ..


وفى هذة المرحلة ممكن تحفيظ الطفل سور : الفاتحة و الاخلاص و المعوذتين . (2)

ثانيا: مرحلة الطفولة المتوسطة (ما بين الخامسة و السابعة ):


فى هذة المرحلة ممكن بالكلام البسيط اللطيف الهادئ عن نعم الله تعالي و فضلة و كرمة (المدعم بالكثير من الامثلة ) و عن حب الله تعالي لعبادة و رحمتة ؛ يجعل الطفل من تلقاء نفسة يشتاق الي ارضاء الله ففى هذة المرحلة يصبح التركيز علي كثرة الكلام عن الله تعالي و قدرتة و اسمائة الحسني و فضلة و فالمقابل ضرورة طاعتة و جمال الطاعة و يسرها و بساطتها و حلاوتها و اثرها علي حياة الانسان… و فنفس الوقت لابد من ان يصبح هنالك قدوة صالحة يراها الصغير امام عينية فمجرد رؤية الاب و الام و التزامهما بالصلاة خمس مرات يوميا دون ضجر او ملل يؤثر ايجابيا فنظرة الطفل لهذة الطاعة فيحبها لحب المحيطين بة لها و يلتزم فيها كما يلتزم باى عادة و سلوك يومي. و لكن حتي لا تتحول الصلاة الي عادة و تبقي فاطار العبادة لابد من ان يصاحب هذا شيء من تدريس العقيدة و من المناسب هنا سرد قصة الاسراء و المعراج و فرض الصلاة او سرد قصص الصحابة الكرام و تعلقهم بالصلاة …


ومن المحاذير التي نركز عليها دوما الابتعاد عن اسلوب المواعظ و النقد الشديد او اسلوب الترهيب و التهديد ؛ و غنى عن القول ان الضرب فهذة السن غير مباح فلابد من التعزيز الايجابى بمعني التشجيع له حتي تصبح الصلاة جزءا اساسيا من حياته. (5) (2)


ويراعي و جود الماء الدافئ فالشتاء فقد يهرب الصغير من الصلاة لهروبة من الماء البارد ذلك بشكل عام ؛ و بالنسبة للفتيات فنحببهم بامور ربما تبدو صغار تافهة و لكن لها ابعد الاثر كحياكة طرحة صغار مزركشة ملونة تشبة طرحة الام فبيتها و توفير سجادة صغار خاصة بالطفلة ..


ويمكن اذا لاحظنا كسل الطفل ان نتركة يصلى ركعتين مثلا حتي يشعر فيما بعد بحلاوة الصلاة بعدها نعلمة عدد ركعات الظهر و العصر فيتمها من تلقاء نفسة كما ممكن تشجيع الطفل الذي يتكاسل عن الوضوء بعمل طابور خاص بالوضوء يبدا بة الولد الكسول و يصبح هو القائد و يضم الطابور جميع الافراد الموجودين بالمنزل فهذا الوقت (6).


ويلاحظ ان تنفيذ سياسة التدريب علي الصلاة يصبح بالتدريج فيبدا الطفل بصلاة الصبح يوميا بعدها الصبح و الظهر و كذا حتي يتعود بالتدريج اتمام الصلوات الخمس و هذا فاى و قت و عندما يتعود علي هذا يتم تدريبة علي صلاتها فاول الوقت و بعد ان يتعود هذا ندربة علي السنن جميع حسب استطاعتة و تجاوبه.


ويمكن استعمال التحفيز لذا فنكافئة بشتي نوعيات المكافآت و ليس بالضرورة ان تكون المكافاة ما لا بان نعطية مكافاة اذا صلي الخمس فروض و لو قضاء بعدها مكافاة علي الفروض الخمس اذا صلاها فو قتها بعدها مكافاة اذا صلي الفروض الخمس فاول الوقت. (11)


ويجب ان نعلمة ان السعى الي الصلاة سعى الي الجنة و ممكن استجلاب الخير الموجود بداخلة بان نقول له: ” اكاد اراك يا حبيبى تطير بجناحين فالجنة او “انا متيقنة من ان الله تعالي راض عنك و يحبك كثيرا لما تبذلة من جهد لاداء الصلاة ” او :” اتخيلك و انت تلعب مع الصبيان فالجنة و الرسول صلي الله علية و سلم يلعب معكم بعد ان صليتم جماعة معه”…وهكذا . (10)


اما البنين فتشجيعهم علي مصاحبة و الديهم ( او من يقوم مقامهم من الثقات) الي المسجد يصبح اسباب سعادة لهم ؛ اولا لاصطحاب و الديهم و ثانيا للخروج من البيت كثيرا و يراعي البعد عن الاحذية ذات الاربطة التي تحتاج الي و قت و مجهود و صبر من


الصغير لربطها او خلعها…


ويراعي فهذة المرحلة تعليم الطفل بعض احكام الطهارة البسيطة كاهمية التحرز من النجاسة كالبول و غيرة و طريقة الاستنجاء و آداب قضاء الحاجة و ضرورة المحافظة علي نظافة الجسم و الملابس مع شرح علاقة الطهارة بالصلاة .


و يجب كذلك تعليم الطفل الوضوء و تدريبة علي هذا عمليا كما كان الصحابة الكرام يفعلون مع ابنائهم. (2)

ثالثا: مرحلة الطفولة المتاخرة (ما بين السابعة و العاشرة ) :


فى هذة المرحلة يلحظ بصورة عامة تغير سلوك الابناء تجاة الصلاة و عدم التزامهم فيها حتي و ان كانوا ربما تعودوا عليها فيلحظ التكاسل و التهرب و ابداء التبرم انها ببساطة طبيعة المرحلة الحديثة : مرحلة التمرد و صعوبة الانقياد و الانصياع و هنا لابد من التعامل بحنكة و حكمة معهم فنبتعد عن السؤال المباشر : هل صليت العصر؟ لانهم سوف يميلون الي الكذب و ادعاء الصلاة للهروب منها فيصبح رد الفعل اما الصياح فو جهة لكذبة او اغفال الامر بالرغم من ادراك كذبة و الاولي من ذلك و ذاك هو التذكير بالصلاة فصيغة تنبية لا سؤال كالعصر يا شباب : مرة مرتين ثلاثة و ان قال مثلا انه صلي فحجرتة فقل لقد استاثرت حجرتك بالبركة فتعال نصلى فحجرتى لنباركها؛فالملائكة تهبط بالرحمة و البركة فاماكن الصلاة !! و تحسب تلك الصلاة نافلة و لنقل هذا بتبسم و هدوء حتي لا يكذب مرة اخري .


ان لم يصل الطفل يقف الاب او الام بجواره-للاحراج -ويقول: ” انا فالانتظار لشيء ضرورى لابد ان يحدث قبل فوات الاوان ” (بكيفية حازمة و لكن غير قاسية بعيدة عن التهديد ) .(2)


كما يجب تشجيعهم و يكفى للفتيات ان نقول :”هيا سوف اصلى تعالي معي” فالبنات يملن الي صلاة الجماعة لانها ايسر مجهودا و بها تشجيع اما الذكور فيمكن تشجيعهم علي الصلاة بالمسجد و هى بالنسبة للطفل فرصة للترويح بعد طول المذاكرة و لضمان نزولة ممكن ربط النزول بمهمة ثانية =كشراء الخبز او السؤال عن الجار …الخ.


وفى كلا الحالتين: الطفل او الطفلة يجب ان لا ننسي التشجيع و التعزيز و الاشارة الي ان التزامة بالصلاة من اروع ما يعجبنا فشخصياتهم و انها ميزة تطغي علي باقى المشكلات و العيوب و فهذة السن ممكن ان يتعلم الطفل احكام الطهارة و صفة النبى صلي الله علية و سلم و بعض الادعية الخاصة بالصلاة و ممكن اعتبار يوم بلوغ الطفل السابعة حدث مهم فحياة الطفل بل و اقامة احتفال خاص بهذة المناسبة يدعي الية المقربون و يزين البيت بزينة خاصة انها مرحلة بدء المواظبة علي الصلاة !!


ولاشك ان ذلك يؤثر فنفس الطفل بالايجاب بل ممكن كذلك الاعلان عن هذة المناسبة داخل المنزل قبلها بفترة كشهرين مثلا او شهر حتي يظل الطفل مترقبا لمجيء ذلك الحدث الاكبر!! (5)


وفى هذة المرحلة نبدا بتعويدة اداء الخمس صلوات جميع يوم و ان فاتتة احداهن يقوم بقضائها و حين يلتزم بتاديتهن جميعا علي ميقاتها نبدا بتعليمة الصلاة فور سماع الاذان و عدم تاخيرها ؛ و حين يتعود اداءها بعد الاذان مباشرة يجب تعليمة سنن الصلاة و نذكر له فضلها و انه مخير بين ان يصليها الآن او حين يكبر.


وفيما يلى بعض الاسباب المعينة للطفل فهذة المرحلة علي الالتزام بالصلاة :


1. يجب ان يري الابن دائما فالاب و الام يقظة الحس نحو الصلاة فمثلا اذا اراد الابن ان يستاذن للنوم قبل العشاء فليسمع من الوالد و بدون تفكير او تردد: “لم يبق علي صلاة العشاء الا قليلا نصلى معا بعدها تنام باذن الله ؛ و اذا طلب الاولاد الخروج للنادى مثلا او زيارة احد الاقارب و ربما اقترب و قت المغرب فليسمعوا من الوالدين :”نصلى المغرب اولا بعدها نخرج” ؛ و من و سائل ايقاظ الحس بالصلاة لدي الاولاد ان يسمعوا ارتباط المواعيد بالصلاة فمثلا : “سنقابل فلانا فصلاة العصر” و “سيحضر فلان لزيارتنا بعد صلاة المغرب”.


2. ان الاسلام يحث علي الرياضة التي تحمى البدن و تقوية فالمؤمن القوى خير و احب الي الله تعالي من المؤمن الضعيف و لكن يجب الا ياتى حب او ممارسة الرياضة علي حساب تادية الصلاة فو قتها فهذا امر مرفوض.


3. اذا حدث و مرض الصغير فيجب ان نعودة علي اداء الصلاة قدر استطاعتة حتي ينشا و يعلم و يتعود انه لا عذر له فترك الصلاة حتي لو كان مريضا و اذا كنت فسفر فيجب تعليمة رخصة القصر و الجمع و لفت نظرة الي نعمة الله تعالي فالرخصة و ان الاسلام تشريع مملوء بالرحمة .


4. اغرس فطفلك الشجاعة فدعوة زملائة للصلاة و عدم الشعور بالحرج من انهاء مكالمة تليفونية او حديث مع شخص او غير هذا من اجل ان يلحق بالصلاة جماعة بالمسجد و كذلك اغرس فية الا يسخر من زملائة الذين يهملون اداء الصلاة بل يدعوهم الي ذلك الخير و يحمد الله الذي هداة لهذا.


5. يجب ان نتدرج فتعليم الاولاد النوافل بعد ثباتة علي الفروض.


و لنستخدم جميع الوسائل المباحة شرعا لنغرس الصلاة فنفوسهم و من ذلك:


المسطرة المرسوم عليها طريقة الوضوء و الصلاة .


** تعليمهم الحساب و جدول الضرب بربطهما بالصلاة مثل: رجل صلي ركعتين بعدها صلي الظهر اربع ركعات فكم ركعة صلاها؟…وهكذا و اذا كان كبيرا فمن الامثلة :” رجل بين بيتة و المسجد 500 متر و هو يقطع فالخطوة الواحدة 40 سنتيمتر فكم خطوة يخطوها حتي يصل الي المسجد فالذهاب و العودة ؟ و اذا علمت ان الله تعالي يعطى عشر حسنات علي جميع خطوة فكم حسنة يحصل عليها؟


*** اشرطة الفيديو و الكاسيت التي تعلم الوضوء و الصلاة و غير هذا مما اباحة الله سبحانة . (2)


اما مسالة الضرب عند بلوغة العاشرة و هو لا يصلى ففى راى كاتبة هذة السطور اننا اذا قمنا باداء دورنا كما ينبغى منذ مرحلة الطفولة المبكرة و بتعاون متكامل بين الوالدين او القائمين برعاية الطفل فانهم لن يحتاجوا الي ضربة فالعاشرة و اذ اضطروا الي هذا فليكن ضربا غير مبرح و الا يصبح فالاماكن غير المباحة كالوجة ؛ و الا نضربة امام احد و الا نضربة و قت الغضب…وبشكل عام فان الضرب(كما امر بة الرسول الكريم فهذة المرحلة ) غرضة الاصلاح و العلاج ؛ و ليس العقاب و الاهانة و خلق المشاكل ؛ و اذا راي المربى ان الضرب سوف يخلق مشكلة او سوف يؤدى الي كرة الصغير للصلاة فليتوقف عنة تماما و ليحاول معة بالبرنامج المتدرج الذي سيلى ذكره…


ولنتذكر ان المواظبة علي الصلاة -مثل اي سلوك نود ان نكسبة لاطفالنا- و لكننا نتعامل مع الصلاة بحساسية نتيجة لبعدين الدينى مع ان الرسول صلي الله تعالي علية و سلم حين و جهنا لتعليم اولادنا الصلاة راعي ذلك المقال و قال “علموا اولادكم الصلاة لسبع و اضربوهم عليها لعشر” فكلمة علموهم تتحدث عن خطوات مخططة لفترة زمنية قدرها ثلاث سنوات حتي يكتسب الطفل هذة العادة بعدها يبدا الحساب عليها و يدخل العقاب كوسيلة من و سائل التربية فنظام اكتساب السلوك فعامل الوقت مهم فاكتساب السلوك و لا يجب ان نغفلة حين نحاول ان نكسبهم اي سلوك فمجرد التوجية لا يكفى و الامر يحتاج الي تخطيط و خطوات و زمن كاف للوصول الي الهدف كما ان الدافع الي اكساب السلوك من الامور الهامة و حتي يتكون فانة يحتاج الي بداية مبكرة و الي تراكم القيم و المعانى التي تصل الي الطفل حتي يصبح لدية الدافع النابع من داخلة نحو اكتساب السلوك الذي نود ان نكسبة اياة اما اذا تاخر الوالدان فتعويدة الصلاة الي سن العاشرة فانهما يحتاجان الي و قت اطول مما لو بدءا مبكرين حيث ان طبيعة التكوين النفسى و العقلى لطفل العاشرة يحتاج الي مجهود اكبر مما يحتاجة طفل السابعة من اجل اكتساب السلوك نفسة فالامر فهذة الحالة يحتاج الي صبر و هدوء و حكمة و ليس عبنوتة و توتر .. (4)


ففى هذة المرحلة يحتاج الطفل منا ان نتفهم مشاعرة و نشعر بمشاكلة و همومة و نعينة علي حلها فلا يري منا ان جميع اهتمامنا هو صلاتة و ليس الطفل نفسة فهو يفكر كثيرا بالعالم حولة و بالتغيرات التي بدا يسمع انها ستحدث له بعد عام او عامين و يصبح للعب اهميتة ال كبار لدية لذا فهو يسهو عن الصلاة و يعاند لانها امر مفروض علية و يسبب له ضغطا نفسيا…فلا يجب ان نصل بالحاحنا علية الي ان يتوقع منا ان نسالة عن الصلاة كلما و قعت علية اعيننا!!


ولنتذكر انه لا يزال تحت سن التكليف و ان الامر بالصلاة فهذة السن للتدريب فقط و للاعتياد لا غير!! لذا فان سؤالنا عن مشكلة تحزنة او هم او خوف يصيبة سوف يقربنا الية و يوثق علاقتنا بة فتزداد ثقتة فاننا سندة الامين و صدرة الواسع الدافىء …فاذا ما ركن الينا ضمنا فيما بعد استجابتة التدريجية للصلاة و العبادات الاخري و الحجاب . (7)

رابعا: مرحلة المراهقة :


يتسم الاطفال فهذة المرحلة بالعند و الرفض و صعوبة الانقياد و الرغبة فاثبات الذات – حتي لو كان هذا بالمخالفة لمجرد المخالفة – و تضخم الكرامة العمياء التي ربما تدفع المراهق رغم ايمانة بفداحة ما يصنعة الي الاستمرار فية اذا حدث ان توقفة عن فعلة سيشوبة شائبة او شبهة من ان يشار الي ان قرارة بالتوقف عن الخطا ليس نابعا من ذاتة و انما بتاثير احد من قريب او بعيد . و لنعلم ان اسلوب الدفع و الضغط لن يجدى بل سيؤدى للرفض و البعد و كما يقولون “لكل فعل رد فعل مساو له فالقوة و مضاد له فالاتجاه” لذلك يجب ان نتفهم الابن و نستمع الية الي ان يتم جديدة و نعاملة برفق قدر الامكان.


وفيما يلى برنامج متدرج لان اسلوب الحث و الدفع فالتوجية لن يؤدى الا الي الرفض و البعد فكما يقولون :”ان لكل فعل رد فعل مساو له و مضاد له فالاتجاه”.


هذا البرنامج ربما يستغرق ثلاثة اشهر و قد اقل او اكثر حسب توفيق الله تعالي و قدره.

المرحلة الاولى:


وتستغرق ثلاثة اسابيع او اكثر و يجب بها التوقف عن الحديث فهذا المقال “الصلاة ” تماما فلا نتحدث عنة من قريب او بعيد و لو حتي بتلميح مهما بعد.فالامر يشبة اعطاء الاولاد الدواء الذي يصفة لهم الطبيب و لكننا نعطية لهم رغم عدم درايتنا الكاملة بمكوناتة و تاثيراتة و لكننا تعلمنا من الرسول صلي الله علية و سلم ان لكل داء دواء فالطفل يصاب بالتمرد و العناد ففترة المراهقة كما يصاب بالبرد اغلبية الاطفال فالشتاء.


و تذكر ايها المربى انك تربى ضميرا و تعالج موضوعا اذا لم يعالج فهذة المرحلة فالله سبحانة و تعالي و حدة هو الذي يعلم الي اين سينتهى فلا مناص من الصبر و حسن التوكل علي الله تعالي و رائع الثقة بة سبحانه.


ونعود مرة اخري الي العلاج الا و هو التوقف مدة لا تقل عن ثلاثة اسابيع عن الخوض فمقال الصلاة و الهدف من التوقف هو ان ينسي الابن او الابنة رغبتنا فحثة علي الصلاة حتي يفصل بين الحديث فهذا الامر و علاقتنا بة او فيها لنصل بهذة العلاقة الي مرحلة يشعر بها بالراحة و كانة ليس هنالك اي مقال خلافى بيننا و بينة فيستعيد الثقة فعلاقتنا بة و اننا نحبة لشخصة و ان الرفض هو للفعال السيئة و ليس لشخصه.


فالتوتر الحاصل فعلاقتة بالوالدين بسبب اختلافهما معة احاطهما بسياج شائك يؤذية كلما حاول الاقتراب منهما او حاول الوالدان الاقتراب منة بنصحة حتي اصبح يحس بالاذي النفسى كلما حاول الكلام معكما و ما نريد فعلة فهذة المرحلة هو محاولة نزع ذلك السياج الشائك الذي اصبح يفصل بينة و بين و الديه.

المرحلة الثانية =:


هى مرحلة الفعل الصامت و تستغرق من ثلاثة اسابيع الي شهر.


فى هذة المرحلة لن توجة الية اي نوع من نوعيات الكلام و انما سنقوم بمجموعة من الفعال المقصودة فمثلا “تعمد و ضع سجادة الصلاة علي كرسية المفضل فغرفة المعيشة مثلا او تعمد و ضع سجادة الصلاة علي سريرة او فاى مكان يفضلة بالبيت بعدها يعود الاب لاخذها و هو يفكر بصوت مرتفع :” اين سجادة الصلاة ؟ ” اريد ان اصلى ياة … لقد دخل الوقت يا الهى كدت انسي الصلاة …


ويمكنك بين الفرض و الآخر ان تسالة :”حبيبى كم الساعة ؟هل اذن المؤدن؟ كم بقي علي الفرض؟ حبيبى هل تذكر اننى صليت؟ اة لقد اصبحت انسي هذة الايام لكن يا الهى الا ذلك الامر …. و استمر علي ذلك المنوال مدة ثلاثة اسابيع اخري او اسبوعين حتي تشعر ان الولد ربما ارتاح و نسي الضغط الذي كنت تمارسة علية ؛ و ساعتها يمكنك الدخول فالمرحلة الثالثة …

المرحلة الثالثة :


قم بدعوتة بشكل متقطع حتي يبدو الامر طبيعيا و تلقائيا للخروج معك و مشاركتك بعض الدروس بدعوي انك تريد مصاحبتة و ليس دعوتة لحضور الدرس بقولك:”حبيبى انا متعب و اشعر بشيء من الكسل و لكنى اريد الذهاب لحضور ذلك الدرس تعال معى اريد ان استعين بك و استند عليك فاذا رفض لا تعلق و لا تعد علية الطلب و اعد المحاولة فمرة ثانية =.


ويتوازي مع ذلك الامر ان تشاركة فكل ما تصنعة فامور التزامك من اول الامر و ان تسعي لتقريب العلاقة و تحقيق الاندماج بينكما من اثناء طلب راية و مشورتة بمنتهي الحب و التفاهم كان تقول الام لابنتها: ” حبيبتى تعالى ما رايك فهذا الحجاب الجديد ” ما رايك فهذة الربطة ؟ جميع ذلك و انت تقفين امام المرآة و حين تستعدين للخروج مثلا تقولين لها:” تعالي اسمعى معى ذلك الشريط ” ما رايك فيه؟”ساحكى لك ما دار فالدرس ذلك اليوم ” بعدها تاخذين رايها فية و كذا بدون قصد اوصليها بالطاعات التي تفعلينها انت .


اترك ابنك او ابنتك يتحدثون عن انفسهم و عن رايهم فالدروس التي نحكى لهم عنها بكل حرية و بانصات جيد منا و لنتركهم حتي يبداون بالسؤال عن الدين و عن اموره.

ويجب ان نلفت النظر الي امور مهمة جدا:


يجب الا نتعجل الدخول فمرحلة دون نجاح المرحلة السابقة عليها تماما فالهدف الاساسى من جميع ذلك هو نزع فتيل التوتر الحاصل فعلاقتكما و اعادة و صل الصلة التي انقطعت بين اولادنا و بين امور الدين فهذا الامر يشبة تماما المضادات الحيوية التي يجب ان تاخذ جرعتة بانتظام و حتي نهايتها فاذا تعجلت الامر و اصدرت للولد او البنت و لو امرا و احدا اثناء الثلاثة اسابيع فيجب ان تتوقف و تبدا العلاج من البداية .


لا يجب ان نتحدث فمقال الصلاة ابدا فهذا الوقت فهو امر يجب ان يصل الية الابن عن قناعة تامة و اذا نجحنا فكل ما سبق- و سننجح باذن الله فنحن ربما ربينا نبتة طيبة حسب ما نذكر كما اننا ملتزمين و علي خلق لذا فسياتى اليوم الذي يقومون هم باقامة الصلاة بانفسهم بل ربما ياتى اليوم الذي نشتكى فية من اطالتهم للصلاة و تعطيلنا عن الخروج مثلا!


لا يجب ان نعلق علي تقصيرة فالصلاة الا فاضيق الحدود و لنتجاوز عن بعض الخطا فاداء الحركات او عدم الخشوع مثلا. و لنقصر الاعتراض و استعمال سلطتنا علي الاخطاء التي لا ممكن التجاوز عنها كالصلاة بدون و ضوء مثلا.


استعن بالله تعالي دائما و لا تحزن و ادع دائما لابنك و ابنتك و لا تدع عليهم ابدا و تذكر ان المرء ربما يحتاج الي و قت لكنة سينتهى بسلام ان شاء الله فالابناء


فى هذة السن ينسون و يتغيرون بسرعة خاصة اذا تفهمنا طبيعة المرحلة التي يمرون فيها و تعاملنا معهم بمنتهي الهدوء و التقبل و سعة الصدر و الحب. (8)


كيف نكون قدوة صالحة لاولادنا؟


يمكن فهذا المجال الاستعانة بما يلي:


محاولة الوالدين يوم الجمعة ان يجلسا معا للقيام بسنن الجمعة _بعد الاغتسال- بقراءة سورة الكهف و الاكثار من الاستغفار و الصلاة علي الرسول صلي الله تعالي علية و سلم لينشا الصغار و حولهم ذلك الخير فيشتركون فية فيما بعد .


حرص الوالدين علي ان يحضر الاولاد معهما صلاة العيدين فيتعلق امر الصلاة بقلوبهم الصغيرة .


الترديد امامهم -من حين لآخر- اننا صلينا صلاة الاستخارة و سجدنا سجود الشكر ..وغير هذا . (2)


اطفالنا و المساجد:


كما لا يمكننا ان نتخيل ان تنمو النبتة بلا جذور ايضا لا ممكن ان نتوقع النمو العقلى و الجسمى للطفل بلا حراك او نشاط اذ لا يمكنة ان يتعرف علي الحياة و اسرارها و اكتشاف عالمة الذي يعيش فاحضانة الا عن طريق التجول و السير فجوانبة و تفحص جميع ما دى و معنوى يحتوية و حيث ان الله تعالي ربما خلق فينا حب الاستطلاع و الميل الي التحليل و التركيب كوسيلة لادراك كنة ذلك الكون فان هذة الميول تكون علي اشدها عند الطفل لذا فلا يجب ان نمنع الطفل من دخول المسجد حرصا علي راحة المصلين او حفاظا علي استمرارية الهدوء فالمسجد و لكننا كذلك يجب الا نطلق لهم الحبل علي الغارب دون ان نوضح لهم اداب المسجد بكيفية مبسطة يفهمونها فعن طريق التوضيح للهدف من المسجد و قدسيتة و الفرق بينة و بين غيرة من الاماكن الاخري يقتنع الطفل فيمتنع عن اثارة الضوضاء فالمسجد احتراما له و ليس خوفا من العقاب…ويا حبذا لو هنالك ساحة و اسعة ما مونة حول المسجد ليلعبوا بها و قت صلاة و الديهم بالمسجد (9) اولو تم اعطاؤهم بعض الحلوي او اللعب البسيطة من و قت لآخر فالمسجد لعل هذا يترك فنفوسهم الصغيرة انطباعا جميلا يقربهم الي المسجد فيما بعد.


فديننا هو دين الوسطية كما انه لم يرد بة نصوص تمنع اصطحاب الطفل الي المسجد بل علي العكس فقد و رد العديد من الاحاديث التي يستدل منها علي جواز ادخال الصبيان(الاطفال) المساجد من هذا ما رواة البخارى عن ابى قتادة : ( خرج علينا النبى صلي الله علية و سلم و امامة فتاة العاص علي عاتقة فصلي فاذا ركع و ضعها و اذا رفع رفعها ) كما روي البخارى عن ابى قتادة عن النبى صلي الله علية و سلم: ( انى لاقوم فالصلاة فاريد ان اطيل بها فاسمع بكاء الصبى فاتجوز فصلاتى كراهية ان اشق علي امة ) و ايضا ما رواة البخارى عن عبدالله بن عباس قال: ( اقبلت راكبا علي حمار اتان و انا يومئذ ربما ناهزت الاحتلام و رسول الله صلي الله علية و سلم يصلى بالناس بمني الي غير جدار فمررت بين يدى بعض الصف فنزلت و ارسلت الاتان ترتع و دخلت فالصف فلم ينكر هذا علي ) .


واذا كانت هذة هى الادلة النقلية التي تهتف بنا قائلة :”دعوا اطفالكم يدخلون المسجد” و كفي فيها ادلة تجعلنا نبادر بالخضوع و الاستجابة لهذا النداء فهنالك ادلة تتبادر الي عقولنا مؤيدة تلك القضية فدخول اطفالنا المسجد يترتب علية تحقيق العديد من الاهداف الدينية و التربوية و الاجتماعية و غير ذلك…. فهو ينمى فيهم شعيرة اسلامية هى الحرص علي اداء الصلاة فالجماعة كما انها تغرس فيهم حب بيوت الله و اعمارها بالذكر و الصلاة و هو هدف روحى غاية فالاهمية لكل شخص مسلم . (9)

خير معين بعد بذل الجهد:


لعل اروع ما نفعلة بعد بذل جميع ما بوسعنا من جهد و بالكيفية المناسبة لكل مرحلة عمرية هو التضرع الي الله عز و جل بالدعاء و من امثلة هذا :


{ رب اجعلنى مقيم الصلاة و من ذريتى ربنا و تقبل دعاء } .


” يا حى ياقيوم برحمتك استغيث اصلح لاولادى شانهم كلة و لا تكلهم الي انفسهم طرفة عين و لا اقل من ذلك”.


“اللهم اهدهم لصالح الاعمال و الاهواء و الاخلاق فانة لا يهدى لصالحها الا انت،


واصرف عنهم سيئها لا يصرف سيئها الا انت”


“اللهم انى اسالك لهم الهدي و التقي و العفاف و الغنى”


“اللهم طهر بناتي و فتيات المسلمين بما طهرت بة مريم و اعصم اولادى و اولاد المسلمين بما عصمت بة يوسف”


“اللهم اجعل الصلاة احب اليهم من الماء البارد علي الظما انك علي جميع شيء قدير و بالاجابة جدير يا نعم المولي و نعم النصير”

تجارب الامهات:


فيما يلى بعض من تجارب الامهات التي نجحت فترغيب اطفالهن فالصلاة و لكل ام ان تختار ما يتناسب مع شخصية طفلها دون اضرار جانبية .


1- قالت لى ام لولدين : لاحظت ان الابن الاصغر مستاء كثيرا لانة الاصغر و كان يتمني دائما ان يصبح هو الاكبر فكنت كلما اردتة ان يصلى قلت له:” هل صليت؟”


فيقول “لا” فاقول” هل انت صغير فيقول لا فاقول:” ان الكبار فقط هم الذين يصلون” فتكون النتيجة ان يجرى الي الصلاة !


2- و ام اخري كانت تعطى لولدها ذو الست سنوات جنيها كلما صلي الخمس صلوات كاملة فاليوم و كانوا يدخرون المبلغ حتي اشتري فيها هدية كبار و ظلت كذا حتي اعتاد الصلاة و نسى المكافاة !! [ و نذكر بضرورة تعليم الطفل ان اجر الله و ثوابة علي جميع صلاة خير له و ابقي من اي شيء احدث ].


3- و ام ثالثة قالت ان و الد الطفل رجل اعمال و وقتة الذي يقضية بالبيت محدود و كان لا يبذل اي جهد لترغيب ابنة فالصلاة و لكن الله تعالي رزقهم بجار كان يكبر الولد قليلا و كان ياخذ البنوتة من الجيران معة الي اقرب مسجد للمنزل فكانوا يظهرون معا


عند جميع صلاة و يلتقون فيمرحون و يضحكون فطريقهم من و الي المسجد حتي اعتاد ابنها الصلاة !!


4- و ام رابعة تقول ان زوجها كان عند صلاة المغرب و العشاء يدعو اولادة الثلاثة و هم ابناء خمس و سبع و بعدها انى سنوات فيصلون معة جماعة و بعد الصلاة يجلسون جميعا علي سجادة الصلاة يتسامرون و يضحكون بعض الوقت و كان لا يقول لمن تخلف عن الصلاة لم تخلفت و كان يتركهم يجيئون ليصلوا معة بمحض ارادتهم حتي استجابت الابنة و التزمت بالصلاة مع و الدها فكل الاوقات بعدها تبعها الولدان بعد هذا بالتدريج و كان الوالد-بين الحين و الآخر- يسال الابن الاكبر حين بلغ سن الثانية =عشرة من عمرة :”هل اعطيت ربك حقة عليك؟”


فكان يذكرة بالصلاة دون ان يذكر كلمة الصلاة الي ان عقد المسجد الذي يقترب من المنزل مسابقة للطلاب جميعا لمن يصلى اكثر فالمسجد و اعطوهم صحيفة يقوم امام المسجد بالتوقيع بها امام جميع صلاة يصليها الطالب بالمسجد فحرص الابن الاكبر و زملاؤة من الجيران علي تادية جميع الصلوات-حتي الفجر- فالمسجد حتي اعتاد هذا فاصبح بعد انتهاء المسابقة يصلى جميع الاوقات بالمسجد !!!


5- تقول ام خامسة :”الحقت اولادى بدار لتحفيظ القرآن و كانت المعلمة بعد ان تحفظهم الجزء المقرر فكل حصة تقوم بحكاية قصة هادفة لهم بعدها تحدثهم عن فضائل الصلاة و ترغبهم بها و حين ياتى موعد الصلاة خلال الحصة تقول لهم :”هيا نصلى الظهر جماعة و ليذهب للوضوء من يريد ” حتي اقبل اولادى علي الصلاة بنفوس راضية و الحمد لله!!!


6- اما الام السادسة فتقول:” كنت اترك ابنتى تصلى بجوارى و لا انتقدها فاى شيء مخالف تفعلة سواء صلت بدون و ضوء ام صلت الظهر ركعتين…حتي كبرت قليلا و تعلمت الصلاة الصحيحة فالمدرسة فصارت تحرص علي ادائها بالتزام !!!


7- و تقول ام سابعة ان و لدها قال لها انه لا يريد ان يصلى لان الصلاة تضيع علية و قت اللعب فطلبت منة ان يجريا تجربة عملية و قالت له انت تصلى صلاة الصبح و انا اقوم بتشغيل ساعة الايقاف الحديثة الخاصة بك (كان الولد فرح جدا جدا بهذة الساعة فتحمس لهذا الامر ) فبدا يصلى و قامت الام بحساب الوقت الذي استغرقة فهاتين الركعتين فوجدا انهما استغرقتا دقائق و عدة ثوان!! فقالت له لقد كنت تصلى ببطء و اخذت منك صلاة الصبح ذلك الوقت اليسير معني هذا ان الصلوات الخمس لا ياخذن من و قتك الا سبعة عشر دقائق و عدة ثوانى جميع يوم اي حوالى ثلث ساعة فقط من الاربع و عشرين ساعة جميع يوم فما رايك؟!!! فنظر الولد اليها متعجبا.


8- و قالت ام ثامنة انها بعد ان اعدت ابنها اعدادا جيدا منذ نعومة اظفارة ليصبح عبدا للة صالحا و هذا من اثناء الحديث عن الله تعالي و رسولة صلي الله علية و سلم و رواية قصص الانبياء و تحفيظة جزء عم بعد جميع هذا اضطرت لنقلة من مدرسة اللغات التي نشا بها- بعد ان تغيرت احوالها للاسوا من حيث الانضباط الاخلاقى و الدراسي- الي مدرسة لغات اخري و لكنها دينية تضيف منهجا للدين غير المنهج الوزارى كما ان فيها مسجدا كبيرا و يسود فيها جو اكثر احتراما و التزاما الا انه ربط بين بعض المشكلات التي و اجهها هنالك -كازدحام الفصول و تشدد بعض المدرسين اكثر من اللازم و عدم قدرتة علي تكوين صداقات بسرعة كما كان يامل…وغير ذلك- بالدين و عبادة الله تعالي فبدا لا يتقبل الحديث فالدين بالبيت و انقطع عن الصلاة و بدا يعرض عن الاستماع الي اي برنامج او درس اسلامي بالتلفزيون او بالنادى او باى مكان بعدها بدا يسخر من الدين و ينتقد امة بانها : “اسلامية ” ففكرت الام فاصطحابة لعمرة فالاجازة الصيفية ليري ان الدين اوسع بعديد من امة المتدينة و مدرستة الاسلامية و خشيت الام ان يصدر منة اي تعليق ساخر امام الكعبة المشرفة و لكنها كانت متيقنة من الله تعالي سيسامحة فما هو الا طفل فلما رآها انبهر بمنظرها و ظل يتساءل عن جميع ذلك النور الذي يحيط فيها خاصة انه اول ما رآها كان فالليل و تركتة الام يفعل ما يشاء : يلعب و يتسوق و يشاهد افلام الاطفال بالتلفزيون و يذهب الي الحرم باختيارة و يحضر الندوات الدينية المصاحبة للعمرة باختيارة مصطحبا معة لعبتة فلما عاد الي المنزل كانت اول كلمة قالها -بحمد الله تعالى- هي: “متي سنذهب للعمرة ثانية =؟؟” و تغيرت نظرتة للة تعالي و للدين و للصلاة …و تامل الام ان يلتزم-بمرور الوقت- باقامة الصلاة ان شاء الله تعالى.


………………………………………….. ……………………………….


المصادر:


1- عبدالملك القاسم.ابناؤنا و الصلاة : مطوية نشرتها دار القاسم بالرياض:ص.4.


2- ابو الحسن الحسيني.كيف نعود اولادنا علي الصلاة ؟ مقالة منشورة من اثناء موقع: www.islamway.com/arabic/images/maktabah/articles/salat.htm


3- محاضرتى :”التوكل” و ”اليقين” للداعية الاسلامى عمرو خالد:الاولي ضمن سلسلة شرائط “اصلاح القلوب” و الثانية =بموقعة www.forislam.com علي شبكة الانترنت ضمن الدروس المتاحة هناك.


4- الحب دستور التعامل مع العدوان.الاستاذة نيفين عبدالله :استشارة ضمن باب”معا نربى ابناءنا” بموقع www.islam-online.net


5- فنون محبة الصلاة :استشارة فباب :”معا نربى ابناءنا” علي الموقع: ص.1 www.islam-online.net


6- سميرة المصري. فدعوة الاطفال :مثلى و لا تتفرجى استشارة فباب “معا نربى ابناءنا” علي الموقع www.islam-online.net


7- اسماء جبر يوسف.علموهم محبة الله.استشارة بباب “معا نربى ابناءنا” علي الموقع


www.islam-online.net


8- نيفين السويفي. المراهقات .. الصلاة .. الحجاب..برنامج للاقتراب.استشارة بباب


“معا نربى ابناءنا” علي الموقع www.islam-online.net


9- يسرا علاء. دعوا اطفالكم يلعبون فالمساجد: باب”حواء و آدم” علي موقع: www.islam-online.net


10- الاستاذة الدكتورة :مني الدسوقى استاذة الفقة المقارن بجامعة الازهر سابقا و ام لثلاثة اولاد:اتصال شخصي.


11- الدكتورة ما جدة عشرة :طبيبة اطفال و ام لولدين و بنت:اتصال شخصي.

 كلمه قصيره عن الصلاه

 

  • كلمة عن الصلاة
  • كلمه عن الصلاه
  • كلمة عن الصلاة قصيرة
  • كلمه قصيره عن الصلاه
  • الصلاة
  • كلمات عن الصلاه
  • كلمه طويلة عن الصلاه
  • كلمة صباح قصيره عن الصلاه
  • كلمه عن الصلاة قصيره جيدا
  • كلمة الصباح عن الصلاة قصيرة جدا


كلمه عن الصلاه قصيره