كلمات جرح كلام جرح

 

هذا زمن الضحكة فية نادرة .. و البسمة فية ربما ترسم فو جوة البعض لاظهار نوع من الرضي لحال

فية صاحبة يعانى .. بعدها يخفى المة .. و زمن ظهرت فية امراض يقول البعض انها من امراض العصر ..

اما البعض الاخر فيقول انها امراض كانت موجودة فالسابق و لكنها كانت مجهولة الهوية .. و هي

قاتلة و مؤلمة .. بل كما يصفها الاطباء بالخبيثة .. ( و قانا الله و اياكم من شرها ) ..

فكم من عواطف دافقة محبوسة بين قضبان القفص الصدرى .. يتالم صاحبها فصمت .. و يتمني ان

ينجلى كليل امرؤ القيس الذي ارخي سدولة بانواع الهموم ليبتلى .. بعدها تمطي بصلبة و اردف

اعجازا و ناء بكلكل.. بعدها و هل الصباح القادم بامثل ( باروع !؟ ) .. و تلك فرية ظالمة ينسبها البعض بان

ذلك القلب الذي ينزف هو نفس القلب الذي تعود مصاحبة تلك الدماء ! .. فالمعاناة ليست بنفس درجة

الحال الذي كان … يموت البعض بحسرة عميقة و حيدا فغربة الاسرار .. فلا يتمكن من الافصاح .. و لا

يتمكن من التخلص .. سجن فظلمات فوق بعض .. حزمت السعادة عدتها بعدها رحلت فيوم من

الايام ..!! حتي و انها لم تفكر لحظة ان تنظر الي الخلف .. فخلفت بواقية تتلاعب فيها رياح الذكريات ..

وقد يهرب صاحب القلب الجريح الي ركن مظلم و يستغيث بالنوم .. و لكن النوم كذلك يهرب من منطقة

عرفت بساحة الاحزان .. فلا يجد راحة اذا قام او جلس او رقد .. يحس بذاتة و بمرارة حالة .. و لا يحس

بة احد .. و مع هذا نراة يبدى بسمة باهتة كلما مرت بة ذكري ما ض عزيز .. هذا هو الاثر الذي بقى من

ارث الماضى الذي كان .. هنالك احياء بين الخلق و لكنهم اموات .. نسيهم الحاضر بعد ان اصابهم

الماضى بجرح عميق .. اما الناس .. اما الذين كانوا معة فقد كانوا عندما كان .. بعدها تركوة عندما لم يكن

.. كانوا بشوق له فحالة العطاء منة او المصلحة لهم .. بعدها لما حكمت الاقدار تركوة و شانة .. و ارادوا

ان يتجنبوة .. و ربما يعيش الليل فصمت المعاناة .. بعدها تطرق اذنية ضحكات الجوار .. و ربما يبكى بحرقة

وحيدا فغرفة الموت .. بعدها يسمع زغاريد الافراح خلف الابواب .. و السعيد فتلك المحنة القدرية هو

من يتوشح بجدار الايمان .. و يلتزم بالصبر و الاحتساب .. فلا ملجا و لا منجي الا بالله .. و الفائز هو من

يصبر و يحتسب الاجر و يتشوق لنيل حسن الخاتمة بالاجتهاد فيما يرضى الله من العبادات و الذكر ..

وغدا سوف يرتحل عن هذة الدنيا .. و غيرة كذلك علي باب الرحيل عندما يحين الاجل .. و صاحب الرقص

قد يصبح فجوقة المشيعين او الراحلين .. سنة الحياة فالزمن الحالى ان يضحك الناس اذا ضحك

الضاحك .. بعدها الهروب اذا بكي او استكان ..! و حتي اخراج عبارات من بين جروح دامية ربما يلزم العتاب

من البعض اكثر من الرثاء ..! و سبحان الله من زمن البعض فية لا يعرف البعض الا اذا سمع انه ربما فارق

• كلمات جرح